يختلف البعض في أساليب التربية، ولكن الجميع يتّفق على أهمية تربية الأبناء تربية صحيحة، وهناك كثيرون منّا يريدون أن يكون أبناؤهم أفضل منهم، وفي الوقت ذاته لا يعيرونهم الاهتمام التام، ولا يكونون بجانبهم عندما يحتاجهم الأبناء!
بعض الناس يجد الضرب أسلوباً تربوياً ناجحاً لتربية الأبناء، وقد يستخدم الضرب بطريقة بشعة تُعرّض حياة الابن للخطر، وقد يضرب في «الخالي والمليان» بمعنى يتعرض الطفل للضرب بسبب أو من غير سبب، تجعله لا يهتم ولا يكترث لتوجيهات الوالدين، فهو سيضرب سواء حرص على اتباع تعليمات الوالدين أم لا.
البعض الآخر يستخدم أسلوباً آخر في التربية، وهو عن طريق إهمال الطفل عاطفياً حتى يصبح رجلاً أو امرأة بمعناهما المتعارف عليه، ويكون الإهمال العاطفي قاسياً على الطفل، فهو أشد ما يحتاج الى والديه في كل حياته، حتى وإن أصبح ناضجاً بالغاً عاقلاً... فتجد بعض الآباء لا ينظر الى ابنه بنظرة حنو ولا نظرة عطف، ظناً منه بأنّ هذه النظرة ستفسد الابن، وبالطبع هذا النوع من التربية خاطئ جدا، ولا ينجح في كل الأحيان.
آخرون يختلفون 180 درجة عن الحالتين السابقتين، إذ ما يقومون به من دلال مفرط ينعكس سلباً على الابن أو الابنة، فما أن يتعوّد الطفل في الحصول على مبتغاه بسهولة، لن يتذوّق في يوم من الأيام طعم حصوله على ما يريده بعد المشقة والتعب.
وهناك بعض الناس من ينظر بأنّه يجب أن يكون مشغولاً عن طفله، حتى تزيد المحبة، وهو في داخله يشعر بأنّه ليس أباً مثالياً ولا يعرف كيف يكون أباً، فالخوف يبعده عن أسعد لحظات حياته، ويجعله أباً فاشلاً بعيداً عن أبنائه!
وهناك تلك الأسرة الوظيفية التي تعرف كيف تعامل أبناءها، وتتفهّم كل مرحلة على حدة، بدءاً من الطفولة وانتهاء الى الرشد، وهي أسرة تعمل بجهد من أجل تربية أبنائها بطريقة صحيحة، وتقوم هذه الأسرة على مبدأ الحوار بين الآباء والأطفال، وليس هذا فقط، بل إنّ الطفل نفسه يشعر بالأمان مع هذا النوع من الأسر، وينضج فرداً صالحاً في المجتمع.
دعونا نفكر ونتريّث أي نوع من الأسر نحن، ومن ثمّ دعونا نحاول أن نكون كتلك الأسرة الناجحة، التي احتوت أبناءها حتى لا يتحوّلوا منها الى براثن شر تنتظرهم، واسألوا أنفسكم: هل أنتم بجانبهم فعلاً؟! وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3080 - الخميس 10 فبراير 2011م الموافق 07 ربيع الاول 1432هـ
طلوا على المدارس
والمدارس أكبر دليل على ما تقولين
اسألوا المشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات
الوضع خطير ومؤلم
الله يعين
ليس بغريب
نعم بل كثير من الىباء وحتى الأمهات لا تجد القبلة منهما الطريق لخد أبنائهما
وحينما يتقدم العمر قليلا ويبادر ولي الأم الأب أو الأم للتقبيل يجد أحيانا نفورا واستغرابا من الطفل لذويه
الصراحة أمر مؤلم