استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر سعادة السيد وليام هيغ وزير خارجية المملكة المتحدة وذلك بمناسبة زيارته للبلاد ضمن جولة له في المنطقة.
وخلال اللقاء جرى إخضاع مسار العلاقات البحرينية البريطانية لبحث شامل، كما تناول البحث مجمل التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار تم التأكيد على متانة العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين وما تشهده من تطور مستمر في شتى المجالات، وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن المصالح المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين التي كانت منذ القدم تقوم على الاحترام المتبادل تمثل كلها ركائز أساسية وأرضية صالحة لنمو التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وقد اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون البحريني البريطاني في المجالات السياسية والدبلوماسية والثقافية والتجارية وفي المجالات الأخرى المختلفة.
وفي ضوء استعراض القفزات التنموية التي حققتها مملكة البحرين في المجالات المختلفة،تم التنويه بالانجازات التي حققتها المملكة على الصعيد المؤسساتي والاقتصادي والتي كانت أحد نتاجات المشروع الوطني لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى الذي وضع مملكة البحرين في مقدمة الركب على صعيد الحريات والديموقراطية والانفتاح، وفي هذا الإطار أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى قد عمل جاهداً من أجل تكريس الانفتاح ودعم الحريات وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار وضمان وجود جهاز قضائي نزيه ومستقل يشكل صمام أمان للحريات وذلك عبر المبادرات التي تضمنها المشروع الوطني الحضاري لجلالة الملك المفدى، وقال سموه"إن مشروع جلالة الملك المفدى للتطوير والتحديث قد حقق وقت قصير بحساب الزمن الكثير من الانجازات الكبيرة بصداها العالمي، وبقدرتها على إحداث نقلة نوعية في معيشة المواطن".
وخلال استعراض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع وزير خارجية المملكة المتحدة مستجدات الأوضاع وتداعياتها في المنطقة تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود من أجل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وابعادها عن التوترات التي تُقوض فرص التنمية فيها، وذلك من خلال طرح الحوار كوسيلة مثلى لحل القضايا، والتركيز على تكثيف اللقاءات والتشاور بين المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة في هذا الجانب، حيث أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في هذا الجانب بأن الأمن والاستقرار والتنمية كلٌ لا يتجزأ وعليه يجب تضافر الجهود للحفاظ على نعمة الأمن.
