العدد 3079 - الأربعاء 09 فبراير 2011م الموافق 06 ربيع الاول 1432هـ

أمريكا: مصر لا تلبي مطالب المحتجين

قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إن الحكومة المصرية يجب أن تفعل المزيد لتلبية مطالب المحتجين بتغيير سياسي في تصعيد واضح للهجتها إزاء واحدة من أهم حلفائها في الشرق الأوسط. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض إن واشنطن تنتظر خطوات "حقيقية وملموسة" لتسريع الانتقال بعد أن أشار أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إلى إن واشنطن تحاول فيما يبدو فرض إرادتها على القاهرة.

وقال جيبز "ليس من الغريب أن يرى المرء ما يحدث في شوارع القاهرة بالنظر إلى تقاعس الحكومة (المصرية) عن اتخاذ خطوات للوفاء بمطالبهم."
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اجتماعات في البيت الأبيض حيث تدرس واشنطن وحليفتها الرئيسية الأخرى تأثير الأزمة السياسية في مصر على الاستقرار في الشرق الأوسط.

وطرح جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أمس الثلاثاء الخطوات التي يتعين على مصر اتخاذها للتعامل مع احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد الرئيس حسني مبارك وطلب من حكومته صراحة وقف مضايقات المحتجين والإبطال الفوري للعمل بقانون الطوارئ الذي يسمح بالاعتقال دون اتهام.
وتهدف هذه المطالب على ما يبدو إلى زيادة الضغط على نائب الرئيس المصري عمر سليمان المدير السابق للمخابرات والذي يتفاوض مع شخصيات من المعارضة تطالب بتنحي مبارك فورا.
وقال بن رودز نائب مستشار الأمن القومي للصحفيين في اتصال هاتفي "تغير الكثير في مصر في غضون الأسبوع الماضي وحده. نعتقد أنها لا يمكن أن تعود أبدا إلى ما كانت عليه."

ولم يبد مبارك أي مؤشر على أنه سيتنحى واكتفى بأن قال إنه لن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في سبتمبر أيلول المقبل.
وقال أبو الغيط خلال مقابلة مع برنامج تبثه شبكة (بي.بي.إس) الأمريكية إن نصيحة بايدن لم تكن مفيدة "على الإطلاق" وإنه مندهش لمطلب نائب الرئيس الأمريكي انهاء حالة الطوارئ.
وأضاف "عندما قرأتها هذا الصباح اندهشت حقا لان...الان ونحن نتحدث لدينا 17 الف سجين طليق في الشوارع خرجوا من السجون التي دمرت. كيف يمكنك أن تطلب نوعا من الغاء قانون الطوارئ بينما انا في وقت شدة."

وتابع قائلا "امنحني الوقت اسمح لي بالسيطرة من أجل استقرار البلاد واستقرار الدولة وبعدها سننظر في الأمر."
وقال جيبز إن حكومة مبارك فقدت الصلة بالواقع على ما يبدو.
وأضاف "اعتقد أن من الواضح أن الحكومة المصرية سيتعين عليها اتخاذ بعض الخطوات الحقيقية والملموسة كي تلبي ما يطالب الشعب المصري به الحكومة التي تمثله."

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش الوضع في مصر أمس الأربعاء مع العاهل السعودي الملك عبد الله وأكد التزام الولايات المتحدة بالأمن في المنطقة.
وتكافح إدارة أوباما على ما يبدو لصياغة رسالتها إلى مصر حيث أثارت الاحتجاجات المخاوف من التشدد الإسلامي الذي قد يهدد اتفاقية السلام مع إسرائيل التي وقعتها القاهرة في عام 1979 ودورها في جهود السلام في الشرق الأوسط.
وتشمل أهمية مصر الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة الدور المصري كحارس لقناة السويس وهي ممر هام لشحنات النفط إلى الغرب فضلا عن قدرتها على ان تمثل ثقلا مقابلا لنفوذ إيران في المنطقة.
لكن إسرائيل وهي من أكبر المستفيدين من المساعدات الأمريكية تشكل عاملا ايضا. وقال مسئولون إسرائيليون إن الاضطرابات في مصر ربما تستلزم من إسرائيل أن "تعزز قوتها".

وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي باراك الذي يقوم بأول زيارة لواشنطن منذ اندلاع الأزمة في مصر محادثات مع نظيره الأمريكي روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وتوماس دونيلون مستشار اوباما للأمن القومي.

وذكر البيت الأبيض في بيان في أعقاب المحادثات أن المسئولين الأمريكيين أكدوا التزام واشنطن "الذي لا يمكن زعزعته بأمن إسرائيل بما في ذلك استمرار المساندة للجيش الإسرائيلي والتعاون غير المسبوق في مجال الأمن بين حكومتينا."
وتأمل واشنطن من خلال دعوتها إلى انتقال منظم للسلطة في مصر أن تكون المساعدات العسكرية التي تقدمها إلى مصر سنويا والتي بلغت نحو 1.3 مليار دولار العام الماضي عاملا مهما لدعم الاستقرار. لكن فكرة وضع شروط لهذه المساعدات كانت من الموضوعات الرئيسية في مجلس النواب أمس.
وقال هاوارد برمان أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن المساعدات ينبغي ان تستمر "ما دام الجيش يلعب دورا بناء في تحقيق انتقال الى الديمقراطية."

وأشارت نتائج استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز ولسبوس إلى أن عالبية الأمريكيين يعتقدون أن بلادهم يجب أن تكون حذرة في تأييد الديمقراطية في الشرق الأوسط لأن الانتخابات قد تدفع بحكومات إسلامية مناهضة للولايات المتحدة إلى السلطة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:25 ص

      قيادات الجيش المصري بعضها تابع لعصابة مبارك وهذا ما يفسر موقفه الغير مشرف

      الجيش المصري شريف وضباطه وجنوده شرفاء لكن بعض قياديي هذا الجيش هم تبع عصابة مبارك متورطين في ظلم وسرقة الشعب المصري
      فالجيش يجب ان يقف لجانب الشعب لا لجانب مبارك وعصابته
      الجيش يجب ان يعلن نهاية حكم عصابة مبارك ويفسح المجال لانشاء حكومة نظيفة انتقالية تقوم بعمل دستور مشرف للشعب المصري وعمل انتخابات حرة ونزيهة
      والاكيد انه اذا حاول مبارك استعمال الجيش لقمع الشعب فإن الغالبية العظمى من الجيش سوف تقف مع الشعب
      نصر الله الشعب المصري البطل

    • زائر 5 | 2:19 ص

      امريكا مثل الحرباء

      يوم ويا حسني يوم ويا الشعب بليييييييييز حددو موقفكم

    • زائر 4 | 1:32 ص

      ويش صاير!

      كل يوم ليه رأي
      يوم ظهر يوم بطن!

    • زائر 3 | 1:03 ص

      ......................

      آلله ينصركــم يـآ مـصر ..♥

    • زائر 2 | 12:48 ص

      بس حصلت فرصة امريكا

      امريكا ودها تدش مصر مو عارفة قاعدة اتشوش

    • زائر 1 | 12:00 ص

      القوة

      الشي الا يجي بالقوة مايطلع الا بالقوة

اقرأ ايضاً