وأخيراً وصلت ارتدادات الزلزال المصري إلى القلعة الأخيرة للنظام، وبدأت تهزّ أعمدتها في أول ساعات المراجعة والحساب.
ففي تطورات اليوم السادس عشر من عمر الثورة (الثلثاء)، أعلن عن تشكيل «حركة ماسبيرو 2011»، من العاملين في الإذاعة والتلفزيون، وأصدرت بياناً تتهم فيه وزير الإعلام بتشويه صورة شباب مصر، وقدّم بعضهم استقالته احتجاجاً على سياسته المعادية لتطلعات الشعب. وتقدّمت 24 منظمة حقوقية ببلاغ للنائب العام ضد الوزير بتهمة ترويج الأكاذيب عن المتظاهرين الشرفاء.
الموقّعون على البيان (وهم أكثر من 500 إعلامي)، اتهموا الإعلام الرسمي بوضعهم «في موقف محرج ومخزٍ أمام العالم بسبب تغطيته غير الأمينة للأحداث»، وطالبوا بإعلامٍ وطني مهني ومستقل يعبر عن كل المصريين، ولا يخدم شخصاً أو حزباً أو نظاماً. وقد تبرأوا مما يقوم به الإعلام الحكومي من تزوير للحقائق وعدم التزام بالشفافية في تغطية الثورة الشعبية. فلا يجوز أن ينقل التلفزيون صورةً لكوبري أكتوبر فارغاً من الناس، بينما تنقل الفضائيات الأجنبية صور الميادين المزدحمة بمئات الآلاف من المتظاهرين على مدار الساعة. فلم يعد اليوم جائزاً ولا ممكناً أصلاً، استغفال الجماهير بهذه الطريقة التي لن تزيد صاحبها إلا عزلةً وغياباً عن العصر.
المؤسسة الإعلامية كانت من القوى الضاربة للنظام خلال الأربعين عاماً الأخيرة، إذ كانت إحدى دعائم نظام السادات، ومن خلالها مرّر سياساته الانفرادية التي انتهت بالقطيعة بين مصر والعرب. وانقلابٌ كبيرٌ أن يتقدّم مئات الصحافيين ببلاغٍ إلى النائب العام للمطالبة بفتح ملف الفساد في الصحافة القومية (التابعة للدولة)، والدعوة لعقد جمعية عامة لنقابة الصحافيين التي اختيرت إدارتها بترتيبات وتزكيةٍ من النظام، وهي مراجعةٌ حدثت أيضاً في تونس بعد سقوط نظام بن علي. فعندما تحدث مثل هذه الهزات الكبرى تهتز مؤسساتها التمثيلية الهشة، وتتعرّض شرعيتها الورقية للانهيار أمام الشرعية الشعبية.
العاملون بالصحف الحكومية يطالبون اليوم بمحاسبتها على الامتناع عن نشر موازناتها خلال 6 أشهر من انتهاء السنة المالية خلاف القانون. وبعضها متهمٌ بعدم تسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف لسنواتٍ طويلة، في أحد أبرز مظاهر الفساد المالي والإداري الذي يتسرب مع الأيام من الأعلى إلى الأسفل، حتى يصبح متجذّراً يصعب استئصاله. فهناك مخالفاتٌ قانونيةٌ أخرى كتلقي الرُّشا تحت مسمى الهدايا والهبات، إلى جانب عمل بعض الصحافيين مستشارين لوزراء وشركات ورجال أعمال، يدللونهم وينشرون أخبارهم مقابل عمولات معلومة في سوق الأوراق المالية!
الصحافيون طالبوا أيضاً بمنع سفر بعض إداريي الصحف احترازياً لمنع تهريب أي أرشيف أو مقتنيات أو أموال للمؤسسات الصحافية، أو التخلص من أية وثائق أو مستندات تدينهم، وخصوصاً أن الحركة الشعبية أخذت الجميع على حين غرّة. كما طالبوا بالكشف عن ثروات بعض من تحوم حول مسالكهم الكثير من شبهات الفساد والارتشاء وقضم المال العام!
أقطاب صحافة العهد الغارب، بعضهم لم يذهب إلى مقر عمله في الأيام السابقة تجنباً للقاء الناس، وفكّر أحدهم بالاستقالة لأن موقفه المعادي لثورة الشباب في بداياتها ودفاعه الأهوج عن غزوة الجِمال أوقعه في حرج شديد! أما أشد المواقف حرجاً فقد كان من نصيب نقيب الصحافيين المحسوب على النظام، إذ تعرّض للطرد من مجلس عزاء صحافي استشهد برصاص الشرطة، أثناء تغطيته للأحداث.
مرحلة جديدة تدخلها مصر بعدما بدأ الصحافيون المحسوبون على النظام التخلّي عن مواقعهم وإعلان التمرد على الذات.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3079 - الأربعاء 09 فبراير 2011م الموافق 06 ربيع الاول 1432هـ
مبروك للشعب المصري
مبروك يا سيد فيه اخبار بتنحي حسني مبارك الليلة. الله يحقق اماني اخواننا المصريين.
الله الله فينا يا كتابنا لا تنسون قضايا البلد
الله الله يا كتابنا الأعزاء ما عندنا الا الوسط لا تنسون قضايا البلد ارجوكم ترى الوضع تعبان خلكم ويانه.. بس مصر مصر مصر مصر.. ما يصير.
مطحنون بن مواطن منطحن
كل الأغاني انتهت!!
يقول الشاعر العراقي، سعدي يوسف:ط"كل الأغاني انتهت
إلا أغاني الناس
والصوت لو يشترى
ما تشتريه الناس".
سلمت سيدنا على هذه الإطلالة المغيبة عندنا، إعلامنا متشابهة مع إعلام مصر وجل الأنظمة العربية.. لعل بعض الأقلام في صحافتنا تخجل الآن وتحفظ المثل الانجليزي القائل: "من يدع للزمار.. يطلب اللحن الذي يريد!!".
بعض صحافيينا كالسماكين كثيرا ما يزعقون
تقولون قاتلين ليهم احد يشتمون ويسبون ويكفرون ويطعنون من اجل من ؟! هم اعرف ..لكن .. الويل لكم مما تصفون
lمحاوله
في محاوله لتمييع المطالب واخذ الاحتجاجات الى منحى اخر عمد التلفزيون المصري العتيق لارسال موفدين الى ميدان التحرير وارسال تقارير مفادها بان المحتجين غير مصريين والتلميح بالهجات التى كانت تسمع في الميدان بانها لبنانية ( حزب الله ) وفلسطينية ( حماس ) وان المصريين الى موجودين هم شوية عيال .
النفاق هو السبب
بسم الله الرحمن الرحيم
الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء
ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار
صدق الله العلي العظيم
ياليت الأعلاميين عندنا يصحون وينظرون للأمور بواقعية
عندنا و عندهم خير
ما اشبه هؤلاء الكتاب بالمهرجين الاربعة لدينا, فمنذ ايام طالبت احداهن جهرا بتجهيز الجيش بضرب المواطنين بالمدافع عند اول بادرة احتجاج سلمية, والاخ الاخر يصبح ويمسي ويحلم بضرب الشيعة و كأني به قد اسيئت معاملته عندما كان صغيرا, والاخر لا يقل عن الاثنين فتراه ينظّر علينا وكأننا مازلنا نعيش في الثلاثينات حيث لم توجد فضائيات و لا تلفزيونات ولا حتى راديو... اما الاخير فيفتكر اننا من اكلة البرسيم
ايه والله
حتى ان بعض الصحف الي عندنا تكتب عن الناس الي تطالب بحقها كأنها تكتب عن اليهود ..وما يندرى كم يحصلون و هم يمصون من دماء الشعب .. مالت عليهم ... عيشوا بشرف جتكوا الارف
ما غريب الا الشيطان!!!!!
لم يكن مستغرب ان يطرد من مجلس عزاء، لانهم يعتبرونه بوق للنظام، لكن الغريب انه يذهب إلى هناك بكل صفاقة انه لم يعمل شيء. وربما كتب مقالات ضد الصحافي القتيل. لا تستغرب.
سيد انت تتكلم عن مصر لو ...
لو ماذكرت اسم الدولة لرح بالي الى مكان ثاني
الصحافي "حميد بن مسلم"
مع أن حميد بن مسلم كان تابعاً لجيش يزيد بن معاوية الا أنه قد نقل لنا الاحداث وما جرى من ظلم على آل الرسول (ص) يوم عاشوراء بكل صدق وامانة لأنه مهنيته تحتم عليه ذلك فأين المعتبر؟
من اجل غسل العار
كما قلت يبوهاشم انها مرحلة جديدة فعلا تدخلها مصر بعدما بدأ الصحافيون المحسوبون على النظام التخلّي عن مواقعهم وإعلان التمرد على الذات، ولعل ذلك يمسح ولو جزء من العار. كما ان عمال الشركات والقطاع الحكومي بدأوا المشاركة حتى يرحل عنهم ان شاء الله.
القلم الشريف يضل شريف
القلم الشريف يضل شريف و ينطق بكلمة الحق امام الحاكم الجائر و القلم المشترى من النضام لا يقطر الا كذب في كذب حتى سقوط ذالك النظام يلاحقه خزي الدنا و الاخره و لعنة الضمير الانساني .. فليتعض اقلام السلاطين ...
خل يجوا عندنا ويشوفون!!!!
خل يجون عندنا ويشوفون البعض اللي يسمون روحهم صحافيين واعلاميين شيسون في السباب والناس ويتهمونهم بأقذع التهم حفاظا على الماصالح الشخصية ن وبعضهم مهيأ نفسيا لأن يكون مسئولا أكثر من كل المسئولين لما يحمل من نفس مريضة تكره الآخر لمجرد اختلافه معهم في الرأي أو المعتقد ، ولكن مصيرهم سيكون مصير نقيب الصحافيين في مصر حينما طرد من تأبين الصحافي الذي قتل في أحداث مصر ومع كل الشواهد التي تقول بأن الزمن لم يعد كالسابق لكن بعض ما لدينا ممن يسمون صحافيين لم ولن يستوعبوا الدرس .