افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، المؤتمر الأول لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب «جودة التعليم والتدريب: نحو مستقبل أفضل» أمس الأربعاء (9 فبراير/ شباط 2011)، ويستمر حتى اليوم (الخميس).
ويشارك في المؤتمر نحو 300 مشارك من مختلف مؤسسات التعليم والتدريب، والجهات القائمة عليها والمرخصة لها، كما يشارك في تقديم أوراق المؤتمر نخبة من الخبراء المختصين في مجال جودة التعليم والتدريب والامتحانات الوطنية.
وتستمر أعمال المؤتمر على مدى يومين، تتخللها جلسات رئيسية، وجلسات فرعية متوازية في مجالات التعليم المدرسي، والتعليم العالي، والتدريب المهني، والامتحانات الوطنية. كما يتضمن اليوم الثاني للمؤتمر جلسة ختامية تفتح باب النقاش والحوار بشأن أبرز ما تم تداوله في المؤتمر من أبحاث ودورها في تعزيز خطى ضمان الجودة في مملكة البحرين.
وستنشر جلسات المؤتمر وأوراق المتحدثين على موقع الهيئة الإلكتروني www.qaa.edu.bh، فضلاً عن صفحة الهيئة على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك».
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب، حرص قيادة مملكة البحرين على تفعيل كل ما من شأنه الارتقاء ودعم قطاعي التعليم والتدريب، لما يمثله هذان القطاعان من قاعدة العمل الأساسية التي ينطلق منها رقي الأمم ونهضتها.
ورحب سموه بمبادرات إصلاح التعليم والتدريب كافة المنضوية تحت مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، مشيداً سموه بالرؤية السامية والسديدة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على إيلاء مهارات وكفاءات العنصر البشري البحريني اهتماماً خاصاً يلبي التطلعات الفردية والتطلعات التنموية على أرض مملكة البحرين.
واعتبر سمو الشيخ محمد بن مبارك إنشاء هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب ترجمة للالتزام الذي تنشده قيادة مملكة البحرين في هذا الشأن، والخطوة العلمية الصحيحة التي تكشف عن تقدم ملحوظ واستجابة لمتطلبات الجودة بما يتفق مع المعايير الدولية المعتمدة.
وأضاف سموه أن «الجهد الذي بذلته هيئة ضمان الجودة منذ قيامها وحتى يومها هذا، ساهم في نشر ثقافة الجودة في مختلف مؤسسات مملكة البحرين التعليمية والتدريبية، وهذه كانت الخطوة الأولى في سياق تحقيق تطلعات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب. أما الخطوة الآتية، فتتمثل في ترسيخ هذه الثقافة، وجعل الجودة فعلاً يومياً، لتغدو هذه الثقافة جزءاً أصيلاً من تفكير القائمين على العملية التعليمية على مختلف مستوياتهم الوظيفية، شركاء في عمل وطني عظيم».
ونوه سمو الشيخ محمد بن مبارك بانعقاد المؤتمر الأول لهيئة ضمان الجودة، لافتاً إلى أن «انعقاد هذا المؤتمر فرصة لعرض ثمار سنتين من العمل المتواصل، وذلك منذ افتتاح الهيئة، وعرض التجربة البحرينية في سياق نقاشي يكشف عن أبرز الإنجازات وسبل التغلب على التحديات».
وأضاف أن «المؤتمر، الذي جمع خبراء متخصصين حضروا من بقاع الأرض، لينقلوا لنا تجاربهم الوطنية في مجال ضمان جودة التعليم والتدريب، وليطرحوا على طاولة النقاش التحديات التي واجهتهم وقصص النجاح، وليتبادلوا معنا الخبرات والآراء، ليمكننا من أن ندعم ونقوي بها تجاربنا».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، في كلمة افتتاحية ألقاها خلال المؤتمر الأول للهيئة: «إن التعليم أخذ حيزاً من الاهتمام، ولاسيما ما يحظى به الارتقاء بقدرات الفرد البحريني العلمية التي تؤهله من الانضمام لأرقى الجامعات وأهمها من اهتمام لافت، فضلاً عن دخوله سوق العمل بكل كفاءة واقتدار»، منوهاً إلى أن «من هذا المنطلق، ومن حرص قيادة مملكة البحرين على النهوض بإنسان هذا البلد، وضعت مسألة ضمان جودة التعليم والتدريب على سلم أولوياتها، وباتت الشغل الشاغل لها، فجلالة الملك، يعتبر الراعي الأول للعلم والعلماء في هذا البلد، والداعم الأكبر لهم». مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يحرص على حضور عيد العلم، وتخريج الطلبة على مستوياتهم المختلفة، ويوجّه الوزراء المعنيين لإنجاح مهمة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، كما أن ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، جعل من مبادرات تطوير التعليم واقعاً حياً على مستوى مملكة البحرين، ومن هذه المبادرات إنشاء هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب التي يحرص سموه على متابعة أعمالها أولاًً بأول».
وأشاد بدور هيئة ضمان الجودة في دعم تطلعات تطوير التعليم، قائلاً: «إن هذه الهيئة الفتية، وهي تخطو سنة تلو الأخرى في سبيل ترسيخ وجودها على المستوى الوطني، كان شعارها الذي توصلنا إليه في مجلس الإدارة: الالتزام بزيادة الوعي المجتمعي بهذه الهيئة، وتجذير وجودها فيه، وهي خطوة صعبة ومعقدة وتحتاج إلى نَفَسٍ طويل حتى يُضمن لها النجاح، فكان الدعم المباشر، والتوجيهات السديدة من نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، خير معين لنا، وخير دافع. فانطلقنا نتحرّى التجارب العالمية. نأخذ بأكثرها فاعلية ونجاحاً، نبحرنها لكي تتناسب مع طبيعة وتفكير مجتمعنا، من دون إفراطٍ في التمسك بحذافير التجربة، ولا تفريط في ثوابتها وأسسها، واتبعنا التدرّج في طرح هذه التجارب في مجتمع تعليمي وتدريبي سمع لا شك بها، ولكنه لم يسبق له أن مارسها وطبقها».
من جانبها ألقت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي كلمة أعربت فيها عن التقدير للدعم، والمساندة من قِبَلِ القيادة، مؤكدةً أنها «هي الدافع الأهم، والمساند الأكبر لكل أعمالنا، وأنه برؤية القيادة تم تأسيس الهيئة، وبماركتها انعقد هذا المؤتمر».
وأشارت إلى أن «انعقاد المؤتمر يتصادف والذكرى الثانية لافتتاح هيئة ضمان الجودة، وتشريف ولي العهد نائب القائد الأعلى، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مراسيم الافتتاح». لافتاً إلى أن «هذه الانطلاقة، أسست برامجنا، وأوقفتنا على أرض صلبة، ورسمت أمامنا معالم الطريق من أجل المضي قدماً وبثقة عالية في سبيل الالتحاق بركب الأمم التي اتخذت من ضمان جودة التعليم والتدريب سبيلاً للنهوض والتقدم».
وعزت أسباب النهوض والتقدم إلى الرؤية السامية لقيادة مملكة البحرين، التي خصت تطوير قطاعي التعليم والتدريب بمشروع خاص، يرأس لجنته نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة. مؤكدة أن «طوال فترة تأسيس الهيئة، وإلى يومنا هذا، كان سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، يمدنا بالرؤى التي قربت أفكارنا، وصاغتها في إطار لا لبس فيه، بتوجيهات بالغة الوضوح، ومحددة الأهداف. فسموه تسلم ملف التعليم، ومضى بخطوات واسعة، عبر المبادرات التي تأتي هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب واحدة من ثمارها، وركناً من أركان المبادرات التعليمية المتطلعة لمستقبل أفضل وأكمل لأهل البحرين».
ونوهت المضحكي بالدور التوجيهي لمجلس إدارة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، الذي ساهم بشكل جلي في تأسيس مجلس إدارة الهيئة ودفع عملها لتحقيق أهدافها في تحسين بيئة التعليم والتدريب.
وفي إشارتها للتحديات التي تواجهها الدول الرائدة في ميدان ضمان الجودة، قالت المضحكي: «مع التجديد والتغيير، تأتي المقاومة، إلا أنها تنتهي بانتصار إرادة التطوير والتقدم، التي تعود بالنفع والخير على هذا الوطن وأبنائه». معربة عن تفاؤلها من تحقيق المؤتمر لأهدافه المنشودة، راجية أن يساهم هذا المؤتمر «بخطوات واسعة في إيصال فكر ضمان جودة التعليم والتدريب، وترسيخه في مؤسساتنا ومحيطنا العلمي، وأن يخرج المؤتمر بالتوصيات التي تعين الجميع على خلق شبكة مترابطة في مجال ضمان جودة التعليم والتدريب».
وسلم نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، راعي المؤتمر نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، درعاً تذكارياً بهذه المناسبة. كما قام سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بتوزيع الدروع التذكارية على المتحدثين في جلسات المؤتمر.
واستهلت جلسات المؤتمر الرئيسية في اليوم الأول بورقة معنونة بـ «دور وأهداف التقويم»، ألقتها رئيسة برنامج ضمان الجودة في معهد التربية بجامعة لندن بالمملكة المتحدة تينا إسحاق، سلطت الضوء فيها على تعريف التقويم، وأهداف التقويم في الماضي والحاضر، إضافة إلى أنوع التقويم من وجهات نظر العديد من المفكرين من أمثال ستوبارت، وبرودفوت، وهولمز.
وأوضحت أن التقويم هو «عملية جمع الأدلة في المقام الأول، وتفسير هذه الأدلة على ضوء بعض المعايير المحددة سلفاً لإصدار الأحكام».
وعرضت إسحاق أنواع التقويم التي تتمثل في التقويم البنائي أو التكويني، والتقويم التمهيدي، والتقويم الختامي والتقويم التشخيصي. أما أهداف التقويم فتتمثل في مراقبة المؤسسات، وإصدار الاعتمادات، والتراخيص، وتقييم البرامج، وتخصيص الموارد، والمساءلة وغيرها من الأهداف التي أوردتها بالتفصيل في كلمتها.
وقدمت كبير المستشارين في مركز المعلمين البريطانيين (CFBT) بالمملكة المتحدة كارول مكبرايد، ورقة بعنوان «التعليم والتعلم: الأبحاث، والمراجعات والتطبيق» في الجلسة الرئيسية الثانية ضمن أعمال المؤتمر، ركزت فيها على الأبحاث الواردة في فعالية المعلمين، وسلوكيات المعلمين التي تعزز مستويات إنجاز الطلبة مثل التركيز على الأهداف الأكاديمية، ووضع الأهداف الواضحة، وتنظيم وعرض المنهج بعناية، وطرح الأسئلة المحددة، وتقييم مدى فهم الطلبة وتصحيح أخطائهم، إضافة إلى استراتيجيات التعليم الفعالة لمعلمي المرحلة الابتدائية، والأبحاث عن فعالية المعلمين في المملكة المتحدة. كما عرضت مكبرايد الخصائص المشتركة لنماذج مراجعة المدارس، وضرورة مشاركة المعلمين في قلب عملية تحسين المدارس، وتدريبهم على إجراء الأبحاث في عمليتي التعليم والتعلم، ونشر هذه الأبحاث للاستفادة منها، من خلال عرض تجربة معلمي 13 مدرسة ابتدائية ورياض أطفال في إمارة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة.
وفي الجلسة الأولى من اليوم الأول للمؤتمر ضمن الجلسات الفرعية المتوازية، عرضت سو ماكينا، من مركز التعليم العالي للبحث والتعليم والتعلم بجامعة رودس في جنوب إفريقيا، في ورقتها المعنونة بـ «جودة التعليم والتعلم والهوية الأكاديمية»، تعاريف الجودة، ومؤشرات جودة التعليم والتعلم الدولية، والنتائج المترتبة على تنفيذ إجراءات ضمان الجودة. كما عرجت إلى الفروقات في الهوية الأكاديمية من حيث المعارف وطرق التدريس المختلفة ورؤية ورسالة كل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي.
وفي الجلسة الموازية الأخرى، أوضحت كبير المستشارين في مركز المعلمين البريطانيين (CFBT) بالمملكة المتحدة كارول مكبرايد، الخصائص السبع للقيادة الناجحة للمدارس، ودور المدير في تطوير الثقافة المدرسية، وتحسين أداء الهيئتين التعليمية والإدارية، والتطوير المهني لهم، بل إعادة الهيكل التنظيمي للمدارس إذا اقتضى الأمر، ومراقبة عمليتي التعليم والتعلم في الفصول. كما عقدت مقارنة بين أنماط القيادة الفعالة وأسباب تحقيق بعض الأنماط للنجاح دون الأخرى. كذلك ألقت الضوء على السمات الشخصية المشتركة لمديري المدارس الأكثر نجاحاً في مدارسهم، والثقافات السائدة في المدارس الفعالية والمدارس غير الفعالة ودور مديري المدارس في تحسينها.
من ناحية أخرى، عرضت المدير الإقليمي للتعليم والتدريب المهني (الشرق الأوسط)، بالمجلس الثقافي البريطاني ميلاني ريلتون، نبذة عن أغراض ومهمات الشبكة الدولية للمجلس الثقافي البريطاني التي تبلغ 79 ألف موظف في 217 مدينة في 110 دولة من دول العالم. وركزت في كلمتها على مهارات التوظيف الواجب اكتسابها لإعداد الأجيال الحالية والمستقبلية للولوج إلى سوق العمل من خلال المشاريع الإبداعية المشتركة في مجال التعليم والتدريب المهني.
أما مدير مجموعة دراسات التقييم والتطوير، في وحدة كمبريدج للتقييم في المملكة المتحدة تيم أوتس، فقد ألقى الضوء على تقييم مهارات التفكير العليا، وطرق حل المشكلات، والتفكير التحليلي، والاختبارات في هذا المجال، إضافة إلى تأثيرات محتوى الدورات والمناهج على تنمية هذه المهارات.
وتحدث المدير التنفيذي في مؤسسة بيوند ستاندردز في المملكة المتحدة ديفيد شيرلوك، في ختام الجلسة الثانية من اليوم الأول للمؤتمر، عن تطوير المهارات والمعارف في التعليم والتدريب المهني، ومفاهيم المعارف والمهارات، والعوامل الدافعة نحو التغيير، إضافة إلى بعض الدروس المستقاة من تجربة المملكة المتحدة.
العدد 3079 - الأربعاء 09 فبراير 2011م الموافق 06 ربيع الاول 1432هـ
لكي يرتقي التعليم
كل موظف لابد و أن يكون ليه رضا وظيفي لكي يقوم بعمله على أحسن وجه، و لكن كيف يكون الرضا الوظيفي إذا لم يتواجد الدافع؟ فأول خطوة للارتقاء بالتعليم مثلا زيادة رواتب المدرسين بالعدل بأن تتم زيادة 100 دينار مثلا في الراتب و ليس نسبة معينة التي تعطي أصحاب الرواتب زيادة مرتفعة أما أصحاب الرواتب المتدنية أو المتوسطة تزيد بمقدار 15 أو 20 دينار فقط. و لابد من زيادة رواتب أصحاب الشهادات العليا (الماجستير و الدكتوراة)
أين أوراق خبراء وزارة التربية ؟؟
أين أنتم من هذا يا خبراء وزارة التربية ؟؟؟
برباري
كل هذا طيب بس وين نظرتكم الى رواتب الموظفين الا يستحقون دعديل رواتبهم لكي تكون هذة الخطوة دافع قوي لهم في أتقان الامانة