وجّه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحكومة أمس الأربعاء (9 فبراير/ شباط 2011) إلى البدء الفوري في إنشاء مدينتين سكنيتين جديدتين شرق سترة وشرق الحد استكمالاً للمدن الأربع الجديدة الجاري العمل فيها في المحافظات الشمالية والجنوبية والوسطى والمحرق. كما أمر جلالته بالبدء فوراً في تنفيذ المشاريع الإسكانية في مختلف مناطق البحرين.

وأعلن وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة أن الوزارة أعدت مناقصتي الدفان لموقع شرق الحد الإسكاني وموقع شرق سترة الإسكاني وقال: «من المؤمل طرح المناقصتين خلال الفترة القليلة المقبلة» موضحاً أن هذين المشروعين يعتبران من أكبر المشاريع الإسكانية التي ستقوم وزارة الإسكان بتنفيذها خلال الفترة المقبلة.

... ويوجه بالبدء في إنشاء مدينتين سكنيتين جديدتين

وجه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحكومة إلى البدء الفوري في إنشاء مدينتين سكنيتين جديدتين شرق سترة وشرق الحد استكمالاً للمدن الأربع الجديدة الجاري العمل فيها في المحافظات الشمالية والجنوبية والوسطى والمحرق. كما أمر جلالته بالبدء فوراً في تنفيذ المشاريع الإسكانية في مختلف مناطق البحرين.

وأعلن وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة أن الوزارة أعدت مناقصتي الدفان لموقع شرق الحد الإسكاني وموقع شرق سترة الإسكاني ومن المؤمل طرح المناقصتين خلال الفترة القليلة المقبلة, موضحاً أن هذين المشروعين يعتبران من أكبر المشاريع الإسكانية التي ستقوم وزارة الإسكان بتنفيذها خلال الفترة المقبلة.

وقال: «إنه بناء على الأمر الملكي بالبدء الفوري في تنفيذ المشاريع الإسكانية في مختلف مناطق البحرين فإن الوزارة وبكامل إمكانياتها تضع الأمر الملكي في أعلى أولوياتها وستبدأ فوراً في إجراءات تنفيذ المشاريع الإسكانية في كل من هورة سند والنويدرات والحنينية وجو وعسكر والرفاع وقلالي وغرب البسيتين والدير وسماهيج والمحرق والزلاق والمالكية وجدحفص والقلعة والبرهامة وبلاد القديم والمدينة الشمالية».

وأوضح أن مشروع المدينتين الجديدتين شرق سترة وشرق الحد ستضمان 11600 وحدة سكنية بالإضافة إلى الخدمات فيما ستتسع المشاريع الإسكانية الأخرى التي أمر بها جلالة الملك في مختلف مناطق البحرين لنحو 8400 وحدة سكنية فضلاً عن 5600 وحدة سكنية في طور التنفيذ حالياً.

وأشار إلى أن مشروع شرق الحد الإسكاني يقع على الساحل الشرقي لمحافظة المحرق بموازاة منطقة غرب الحد ويمتد على مساحة قدرها 288 هكتار، إذ يمثل المشروع مدينة إسكانية متكاملة تحتوي على 5000 وحدة سكنية بالإضافة إلى المرافق والخدمات المختلفة مثل الخدمات التعليمية والاجتماعية والدينية والصحية وغيرها ما يجعل منها مدينة مستدامة تخدم أهلها والمناطق المتجاورة. وذكر أن المدينة تمتاز بأنها محاطة بساحل عام بطول 4.5 كيلومتر يعكس تراث وتاريخ المنطقة المرتبطة بالبحر ويكون متنفساً لجميع الأهالي.

وأوضح أن المشروع الإسكاني في شرق سترة يقع على الأرض التي تفضل عاهل البلاد جلالة ملك بهبتها لصالح المشروع الإسكاني، والتي تبلغ مساحتها 590 هكتار ومن المؤمل أن يوفر المشروع المذكور 6600 وحدة سكنية بالإضافة إلى المرافق والخدمات التعليمية والاجتماعية والدينية والصحية وغيرها.

تم خلالها توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات

عاهل البلاد يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس التركمانستاني

المنامة - بنا

عقد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس جمهورية تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف أمس الأربعاء (9 فبراير/ شباط 2011)، جلسة مباحثات رسمية وفي بداية الجلسة ألقى جلالة الملك كلمة قال فيها: «يسعدنا في هذا اللقاء، أن نرحب بفخامتكم في مملكة البحرين، معربين عن اعتزازنا بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بلدينا الصديقين، وإنها لمناسبة سارة أن نشيد بما وصلت إليه العلاقات بيننا على كافة المستويات، تعزيزاً للثوابت القائمة على أسس التعاون والخير، فقد كانت مملكة البحرين أول دولة ترسل وفداً لزيارة بلدكم الجميل بعد استقلاله».

وأضاف جلالة الملك في كلمته: «ونحن مقدرون لكم ضيافتكم في السنين الماضية لأخينا المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ راشد بن عيسى آل خليفة الذي أحب تركمنستان وبادلتموه نفس المحبة. كما يسرنا الإشارة إلى بدء التبادل التجاري بين بلديْنا، وحرصنا على تصعيد وتيرته، مع إعرابنا عن الشكر والتقدير لفخامتكم على جهودكم الموفقة لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين بلدينا، وكذلك مذكرة التفاهم بين وزيري الخارجية في بلدينا الصديقين بشأن التشاور الثنائي».

وقال: «إن زيارتكم لمملكة البحرين، تؤكد أهمية بناء علاقات مثمرة، مبنية على الاحترام المتبادل والعلاقة التاريخية بين البلدين، مؤكدين حرصنا على استمرار تنمية التعاون الثنائي ورعاية المصالح الاستراتيجية المشتركة بين بلدينا وشعبينا الصديقين».

وأضاف: «يطيب لنا بمناسبة زيارة فخامتكم الميمونة لمملكة البحرين، أن نقلدكم أعلى وسام، وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة تقديراً لفخامتكم ولبلدكم الصديق الذي نقدر دوره وإسهاماته في ترسيخ قيم ومبادئ السلام والأمن والعلاقات الودية والتعاون الدولي بين الأمم والشعوب».

بعدها قلد عاهل البلاد الرئيس التركمانستاني وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة.

من جهته رد الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف كلمة قال فيها: «باسمي ونيابة عن الوفد المرافق لي أشكر لكم توجيه هذه الدعوة للقيام بزيارة رسمية لمملكة البحرين، كما أود أن أعبر عن الشكر العميق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي قوبلنا بها في بلدكم الجميل».

وقال: «كما تعلمون أن هناك علاقات تاريخية قديمة تمتد جذورها إلى الماضي البعيد فالقواسم المشتركة بيننا تجعلنا نقوم بهذه الزيارة وكأننا نزور بلدنا الثاني».

وأضاف: «إن منحي أعلى وسام في مملكة البحرين هذا يعبر حقيقة عن شرف كبير قدمتموه لنا وأنا أعتبر هذا الوسام احتراماً عميقاً لشعب تركمانستان كافة وهذا الوسام يجعلني أركز على تطوير العلاقات بين مملكة البحرين وتركمانستان، وأود كذلك أن أعبر عن عظيم امتناني لجلالة الملك على هذه المشاعر الطيبة التي تكنها مملكة البحرين للشعب التركمانستاني».

وقال: «إنني أغتنم أيضاً هذه الفرصة لأوجه الدعوة لحضرة صاحب الجلالة الملك للقيام بزيارة رسمية لزيارة تركمانستان وأنا على يقين بأن هذه الزيارة ستفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات البحرينية التركمانستانية، إننا نعلم أن مملكة البحرين تشهد نمواً متسارعاً في المنطقة وهي تعتبر قدوة يحتذى بها، وأن هناك الكثير من الأمور التي يجب علينا أن نتبادل الرأي بشأنها». وأكد أن زيارته إلى مملكة البحرين تكتسب أهمية كبيرة إذ إنها تضم وفداً رفيع المستوى من المسئولين عن النفط والغاز والاقتصاد والتجارة والثقافة لتبادل الخبرات مع إخواننا في البحرين.

وأعرب عن ثقته التامة بأن تفعيل وتطوير التعاون في كافة المجالات سيعود بالنفع والفائدة والخير على الشعبين الصديقين، وقال: «إن دولتنا دولة فتية ونحن نحتفل هذه السنة بمرور عشرين عاماً على استقلالنا، وسياستنا الخارجية تقوم على الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون ولدينا علاقات ممتازة ووثيقة مع جيراننا في المنطقة».

وأضاف: «إن هذه الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها من قبل المسئولين في البلدين ستدفع بمستوى العلاقات إلى الأمام خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية وخاصة أن تركمانستان تأتي في المرتبة الرابعة عالمياً في احتياطي الغاز بعد إيران وروسيا وقطر، وهناك شركة أجرت دراساتها لحقل واحد من الغاز في منطقة جنوب شرق تركمانستان يقدر احتياطي الغاز فيه 21 ترليون متر مكعب من الغاز، وأن من أهم أهداف هذه الزيارة هو تطوير التعاون مع مملكة البحرين في مجال النفط والغاز وتبادل الخبرات والتعاون المشترك إضافة إلى تطوير التعاون في المجالات الزراعية والصناعية والثقافية والوصول بها إلى آفاق أرحب».

وفي ختام كلمته أعرب عن شكره لجلالة الملك، وعن تطلعه لزيارة جلالته لتركمانستان.

وتم التوقيع بحضور جلالة الملك والرئيس التركمانستاني على اتفاقية ثنائية بين البلدين على «مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية في مملكة البحرين ووزارة الخارجية في تركمانستان حول التشاور الثنائي»، ووقعها من الجانب التركمانستاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رشيد ميرديف، ومن الجانب البحريني وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين حكومة مملكة البحرين وحكومة تركمانستان، وقد وقعها من الجانب التركمانستاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رشيد ميرديف ومن الجانب البحريني وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة. كما تم التوقيع بين الجانبين على اتفاقيتين, هما اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي بالنسبة إلى الضرائب على الدخل بين حكومة مملكة البحرين وحكومة تركمانستان واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين حكومة مملكة البحرين وحكومة تركمانستان.

وقد وقعها من الجانب التركمانستاني وزير المالية أنم محمد غوساييف ومن الجانب وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة.

وكان عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مقدمة مستقبلي رئيس جمهورية تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف لدى وصوله إلى قصر القضيبية العامر في زيارة رسمية للبحرين تلبية لدعوة تلقاها من جلالة الملك, كما كان في الاستقبال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

رئيس «الشورى» يلتقي نائب البرلمان التركمانستاني

أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح أن مملكة البحرين تسعى إلى تعزيز العلاقات مع كل دولة تخطو معها خطوات إيجابية على طريق التعاون بشكل خاص، لافتاً إلى أن هذه العلاقات من شأنها أن تسهم في تعزيز المجالات في جميع الميادين التي ستنعكس نتائجها بالإيجاب على الوطن والمواطن. وخلال لقائه ظهر أمس الأربعاء (9 فبراير/ شباط 2011) نائب رئيس البرلمان التركمانستاني قاسم قولي بابا نوف الذي يزور البلاد في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس جمهورية تركمانستان إلى مملكة البحرين، قدم الصالح شرحاً موجزاً عن الحياة البرلمانية والتجربة الديمقراطية التي تنتهجها مملكة البحرين.

وتحدث عن ما تحظى به من اهتمام ومتابعة من القيادة السياسية بشكل يسهم في تطويرها ويعكس التطبيق الأمثل للديمقراطية التي وصلت إليها البحرين، معرجاً على مشاركة المرأة في السلطة التشريعية تحديداً في مجلس الشورى، إذ أشاد بدورها الداعم للعمل التشريعي.