أكد ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في لقاء عقده أمس الأربعاء (9 فبراير/ شباط 2011) في اسطنبول وحضره نائب رئيس الوزراء التركي للشئون الاقتصادية علي بابا جان، أن «مملكة البحرين تسير نحو تحقيق الأهداف المرجوة من الإصلاح السياسي والاقتصادي ونحن نرى حالياً ثمرات تلك الخطوات ونؤمن بأننا على الجانب السليم من حركة التاريخ عبر تصميمنا على الاستمرار في النهج الإصلاحي وحماية حقوق المواطنين واستمرار التنمية الاقتصادية».
وبشأن الأحداث التي تشهدها المنطقة، وخاصة ما يدور في مصر حالياً، قال إن «الشرق الأوسط يمر بمرحلة حساسة حاسمة تتمثل في ثورة الشباب في مصر ونحن لا نخشى منها بل نشارك في إنجاحها نحو الأفضل».
اسطنبول - منصور الجمري
تحدث ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في لقاء عقده مجلس العلاقات الاقتصادية التركي ومجلس التنمية الاقتصادية البحريني في مدينة اسطنبول التركية أمس الأربعاء (9 فبراير/ شباط 2011) وبحضور أكثر من 150 شخصية من كبار المسئولين وأصحاب الأعمال، عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط وما يجري في مصر تحديداً وتأثير ذلك على الدول العربية الأخرى ومن بينها مملكة البحرين. وقال: «إن منطقتنا تمرّ بمرحلة حاسمة تتمثل في ثورة الشباب في مصر وازدياد الأسئلة حول العالم العربي ومدى تأثير ما يجري على برامج الإصلاح والأوضاع في المنطقة والبحرين».
وبالنسبة للبحرين، قال سمو ولي العهد في اللقاء «إن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بدأ مشروعاً إصلاحياً قبل 10 سنوات وكانت الرؤية واضحة بأن المخرج من الأزمات لا يتم إلا عبر إصلاح هيكلي وعلى أساس ذلك تم التصويت على ميثاق العمل الوطني وأنشئ مجلس وطني بغرفتين وفُصل القضاء مع نيابة عامة مستقلة وأفرغت السجون من المعتقلين السياسيين وأفسح المجال لحرية الصحافة، كما عاد المنفيون من الخارج وشاركوا في العمل الوطني، وفي اتخاذ القرارات الأساسية في برامج الإصلاح من أجل تحقيق حياة أفضل للمواطنين البحرينيين وبيئة اجتماعية أكثر عدالة مع تشاركية في اتخاذ القرارات واحترام حقوق المواطن الأساسية».
وأضاف «نحن نعلم أن البحرين أمامها تحديات لأنها تقع في منطقة حساسة وليس كل ما اتخذناه من خطوات قد لاقى استحساناً، فالبعض رآه متسرعاً، والبعض الآخر رآه بطيئاً، ولكننا نؤكد على أن السير نحو تحقيق الأهداف المرجوة من الإصلاح السياسي والاقتصادي مستمر ونحن نرى حالياً ثمرات الخطوات الإصلاحية التي اتخذت من قبل ونرى أن العطاء ازداد ونؤمن بأننا على الجانب السليم من حركة التاريخ عبر تصميمنا على الاستمرار في النهج الإصلاحي وحماية حقوق المواطنين واستمرار التنمية الاقتصادية. وإن كان الشرق الأوسط يمر بمرحلة انتقالية فنحن لا نخشى منها بل نشارك في إنجاحها نحو الأفضل».
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء التركي للشئون الاقتصادية علي بابا جان في اللقاء: «إن المنطقة تمر بمرحلة سياسية مهمة ونحن نؤمن بأن الحلول الدبلوماسية والحوار هو الوسيلة الأمثل لمعالجة القضايا والمشكلات ولتحقيق الأمن والاستقرار ولضمان حرية التنوع المجتمعي من أجل ضمان الاعتماد المشترك على البرامج التي تخدم المنطقة اقتصادياً وسياسياً، وإن ما نراه من أحداث في مصر يؤكد لنا بأن الإصلاح ليس خياراً وإنما واجب حتمي من أجل تكوين حكومة أكثر تمثيلاً للشعب وتستجيب لمطالب الشعب وتخضع لمحاسبته».
وأوضح بابا جان «إن التجربة التركية شاهدة أمامنا، فنحن آمنا بأن الانفتاح السياسي ضرورة للتنمية الاقتصادية ولذلك فلدينا حالياً أكثر من 400 قناة فضائية ولدينا الصحافة، وهناك الحوار المستمر ولا يوجد موضوع نتدخل فيه ونمنع المحاورين من التطرق إليه، بل على العكس فإن هذه الحرية في التعبير هي التي أسست لنا بيئة ساعدتنا على النمو الاقتصادي المتواصل والمشهود له منذ العام 2003، ولقد حرصنا على إشراك المجتمع المدني الذي يساهم بشكل مباشر في التنمية السياسية والاقتصادية لتركيا».
المنامة - بنا
حث ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة المسئولين الصناعيين والتجاريين في تركيا على الاستثمار في مملكة البحرين خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي عامة. وقال: «إن الفرصة مواتية لذلك لتحقيق قدر كبير من التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي والمالي بين البلدين الصديقين».
وعرض سموه لدى زيارته والوفد المرافق لاتحاد الغرف التجارية والبورصات مقومات التجارة في البحرين التي اتسمت بميزة التقدم لتحقيق التنمية والعدالة خلال العقد الماضي تحقيقاً لرغبة جلالة الملك في جعل المواطن البحريني هدف التنمية الوطنية وغايتها. وقال: «لقد وضعنا على رأس أولوياتنا مضاعفة دخل الأسرة البحرينية وتمكنا والحمد لله من رفع دخل الفرد في مملكة البحرين وذلك ليس نهاية المطاف لأهدافنا».
واستعرض سموه آفاق التعاون البحريني التركي المستقبلي وخاصة أن تركيا قد حظيت بالمرتبة السادسة عشر في الاقتصاديات العالمية ولها مكانتها الدولية والحضارية ونهضتها الحديثة، داعياً تركيا إلى الاهتمام بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وبوابتها البحرين كي تعود الفائدة على الجميع.
كما عرض سموه للوضع الاقتصادي في مملكة البحرين وآليات تقدمه قائلاً: «إن البحرين اعتمدت سياسة اقتصادية لدعم القطاع الخاص بحيث تشجع الدولة القطاع الخاص للاستثمار وجذبه وتحفيز القطاع الخاص الداخلي ومشاركته وأن يكون دور الدولة في الاستثمار معيناً لا معيقاً للاستثمار».
واستعرض سموه آفاق التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا في الإسكان والقطاع المصرفي والمقاولات والصناعات الخفيفة.
وكان رئيس رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات رفعت هيصارجيكلي أوغلو قد رحب بسموه والوفد المرافق عارضاً رغبة القطاع الخاص التركي في الاستثمار والتعاون مع مملكة البحرين ووضع الخطط والبرامج المشتركة لتحقيق ذلك.
عقد ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والرئيس التركي عبدالله غول اجتماعاً أمس الأربعاء (9 فبراير/ شباط 2011) تناول أوجه التعاون الثنائي وسبل تعزيزها ودفعها إلى درجات أعلى.
وأشاد الرئيس التركي عبدالله غول بالتجربة الديمقراطية في مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي تعتبر تجربة فريدة يمكن الاستفادة منها وتعميمها والأخذ بها لما حققته من حرية وعدالة وديمقراطية.
كما أثنى على دور مملكة البحرين في الإسهام في تطوير التعاون بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي إلى تحقيق المزيد في ذلك خاصة بعد أن تولت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي شخصية بحرينية مرموقة.
من جانبه شكر سمو ولي العهد الرئيس التركي على الحفاوة والتقدير التي استقبل بها والوفد المرافق خلال زيارة سموه إلى جمهورية تركيا، منوهاً سموه بالاهتمام من الجانبين البحريني والتركي بطرق تطوير العلاقات الثنائية التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا.
وأكد سموه التطلع إلى تطوير وتوطيد هذه العلاقات بحيث تشمل التعاون والتنسيق في كافة المجالات التي تعود بالنفع الكبير على شعبي البلدين، مثمناً ما بلغته التنمية في تركيا.
واستعرض سموه أوجه التعاون المأمول بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا من جهة وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى.
كما تناولت المحادثات كافة الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة والتي تفرض واقعاً جديداً على الجميع التعامل معه وأخذه بعين الاعتبار لتحقيق المزيد من العدالة والديمقراطية وزيادة وتائر التنمية الوطنية للوصول إلى أكبر المكاسب للمواطنين.
من جهة أخرى، قام ولي العهد بزيارة إلى مصنع الإنتاج العسكري - مقر الصناعات الجوية العسكرية التركية إذ كان في استقبال سموه مدير عام المصنع محرم كاشليه, وقام سموه بجولة في المصنع مبدياً إعجابه بمستوى التقدم والتقنية فيه وخاصة أنه في دولة إسلامية صديقة، متطلعاً سموه إلى تحقيق المزيد من أوجه التعاون العسكري بين البلدين الصديقين.
عقد مجلس التنمية الاقتصادية لقاءً ترويجياً على هامش زيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى جمهورية تركيا الصديقة.
وشارك في اللقاء عدد من رجال الأعمال والاقتصاديين وأعضاء غرفة التجارة بمدينة أنقرة بالإضافة إلى مشاركة رجال الأعمال وأعضاء من غرفة تجارة وصناعة البحرين إذ قدم أعضاء الهيئة الوطنية للاستثمار التركية عرضاً حول فرص ومجالات الاستثمار في جمهورية تركيا وما تمتلكه من مناخ استثماري.
بعدها قدمت وزارة الصناعة والتجارة فيلماً وثائقياً عن مدينة سلمان الصناعية ومميزاتها وما توفره من أسباب الاستثمار فيها كموقع للصناعات المتعددة، كما بيّن الفيلم التسجيلي ما وفرته البحرين من بنية تحتية في هذه المدينة الصناعية والتسهيلات اللازمة للمستثمرين والشركات البحرينية والأجنبية التي تتخذ من البحرين مقراً لعملها.
بعد ذلك فتح المجال أمام رجال الأعمال والمشاركين من كلا البلدين في اللقاء لطرح الأسئلة والتعرف على وجهات النظر في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري.
بحث عدد من ممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال البحرينيون، خلال لقائهم نظرائهم في الجمهورية التركية، سبل تعزيز الفرص الاستثمارية المشتركة، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للجمهورية التركية الصديقة.
وعبر رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينيين خالد المؤيد عن إعجابه بالدور الذي ساهمت من خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في إعطاء دفعة كبيرة للعلاقات التجارية بين البلدين وتعزيز التعاون الاستثماري والفرص المشتركة التي حققت نمواً وزيادة كبيرة وذلك في الخمسة الأعوام الأخيرة. داعياً رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك إلى الاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها البيئة الاستثمارية والتجارية في مملكة البحرين والتي تعززت بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل مناخ منفتح شهد العديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي ساهمت في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه، واستقطاب العديد من الاستثمارات الكبرى في مختلف القطاعات التنموية إلى مملكة البحرين بفضل الدور الذي ينهض به مجلس التنمية الاقتصادية في ظل التوجيهات السامية لولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
إلى ذلك، قام الوفد الاقتصادي والتجاري المرافق لولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الذي يزور جمهورية تركيا بزيارة إلى موقع أقدم منطقة صناعية في أنقرة والتي تديرها غرفة صناعة أنقرة للتجارة.
العدد 3079 - الأربعاء 09 فبراير 2011م الموافق 06 ربيع الاول 1432هـ
الاتراك - نظام ديمقراطي علماني (ع ع )
اتمنى بعد رجوع سلمان ان يقود الاصلاح الحقيقى على الطريقة التركية - مجتمع علماني ديمقراطي
انت طيب واحنا نستاهل
الوقت يداهمنا
يجب ان تنتقل البحرين الى مصاف الديمقراطية الحقيقية في خلال الخمس سنوات القادمة.
ارجو ان تجرب من الناس من لا تعرفهم
فيوجد من لم تكتشفهم ، حقيقين ، مصلحين، اوفياء، لا يسرقون ...
ابحث عنهم
نتمنى
ان يعم الخير في البحرين للجميع للجميع للجميع .......
انشاء الله
نحن على الجانب السليم ونستمر في نهج الإصلاح
التجربه التركيه تجربه رائده
إن التجربة التركية شاهدة أمامنا، فنحن آمنا بأن الانفتاح السياسي ضرورة للتنمية الاقتصادية ولذلك فلدينا حالياً أكثر من 400 قناة فضائية ولدينا الصحافة، وهناك الحوار المستمر ولا يوجد موضوع نتدخل فيه .. الرئيس التركي