ناقشنا في الفصل السابق تفاصيل المجمع الكنسي للعام 676 م والذي عقد في جزيرة دارين وهناك عدة ملاحظات جديرة بالاهتمام سواء بتفاصيل الأحداث أو تفاصيل القوانين التي أقرها المجمع، من بين تلك الملاحظات أن الأسقف المتمرد إبراهيم المشماهيجي الذي سبب لأيشوعياب كثيراً من المتاعب لم يظهر للعيان في هذا الاجتماع. كذلك نلاحظ أن مسيحيي بيت قطرايا احتلوا مناصب إدارية في النظام الإسلامي لأن المجمع ذكر جباة الضرائب الذين كانوا مسيحيين وأنه لا يسمح لهم بأخذ ضريبة رؤوس أو أي ضريبة أخرى من الأسقف إضافة إلى ذلك. كذلك، يلاحظ أن اليهود كانوا لايزالون موجودين في شرق الجزيرة العربية لأن الجاثليق شكا أن مسيحيي بيت قطرايا كانوا يعودون إلى حانات يديرها اليهود ليشربوا الخمرة، ولم يكن شرب الخمرة مشكلة هنا، بل المشكلة أن الحانات المسيحية غير القليلة ظاهرياً، لم تتمتع بأي حماية خلافاً للحانات اليهودية.
العدد 3079 - الأربعاء 09 فبراير 2011م الموافق 06 ربيع الاول 1432هـ
ماشاء الله
بارك الله فيك على الجهد المميز في طرح مواضيع تاريخيه مهم في المجتمع البحريني.