في كتابه «يوميات نائب في الأرياف»، يتكلّم توفيق الحكيم عن أحوال شعب مصر أوائل القرن الماضي، وترجم لعدة لغات، من بينها العبرية حيث ترجمه وزير خارجية «إسرائيل» الأسبق أبا ايبان في الستينيات.
الكتاب كان رفيقي في سفري الأخير، حيث أكملته على متن الطائرة، وفي إحدى يومياته يذكر كيف كانت الشرطة تتخلص من صناديق الاقتراع برميها في النيل، وتستبدلها بصناديق أخرى رتّبت الحكومة مسبقاً أوراق الفائزين... فالديمقراطية ديكور وإجراءات، وأغلبية مطلقة لأنصار الحكومة.
الكتاب نُشر في منتصف الثلاثينيات، وبعد خمسة وسبعين عاماً، يعترف الحزب الوطني الحاكم في مصر بوجود تزوير وتلاعب واسع في البرلمان الأخير، بعدما كانت الحكومة تهدّد قبل شهرٍ، بتأديب كلّ من يتجرأ على التشكيك في سلامة العملية الديمقراطية أو نزاهة القضاء.
في أحد فصوله الممتعة، يصوّر الحكيم حالة الارتباك والشلل التي تصيب الشرطة والأعيان والعمدة والقاضي وحتى إمام المسجد... كلّما تغيّر الحزب الحاكم، إذ كانت هناك عدة أحزاب تتنافس في الانتخابات أيام الاحتلال الانجليزي.
في لحظات الانهيار، يشهد الملعب الكثير من حركات «إعادة التموضع» والانتقالات، فلا دائم إلا الله، والعاقل من حجز له مبكّراً مقعداً في القطار الجديد... وما أكثر العقلاء الذين يبدّلون جلودهم بسرعةٍ ورشاقةٍ، ساسةً وفنانين، وكتاباً وصحافيين، وقضاةً ومثقفين.
من الذين فاجأتهم هبّة الشباب في مصر، عادل إمام، فنان النظام الأول، الذي أمضى الثلاثين عاماً الأخيرة في إنتاج أفلام «الكباب» المخصّصة لشتم المعارضة بشتى أطيافها. وحين نزل شباب «الفيسبوك» للساحة، أسرع كعادته إلى شتمهم، لكن عندما اكتشف أن المسألة جدٌّ هذه المرة، ظهر بعد يومين على بعض الفضائيات ليتبرأ مما قال، مدعياً أن ما نشر على «اليوتيوب» بصوته وصورته غير صحيح!
كان الفنان الجريء إلى حدّ البذاءة، يرتعد في كلامه، ويكرّر «أنا مش فاهم اللي حصل ده، ليه الحكومة تأخّرت في الاستجابة لمطالب سكان العشوائيات؟ فين الحزب الوطني الديمقراطي؟ أنا مش فاهم حاجة». وتحدث الانتقالة بسلاسةٍ فنيةٍ بارعة: «حركة الشعب تطالب بحقها وبالديمقراطية ولها مطالب اجتماعية، أنا معاكم في صفكم، لازم الاستماع إلى المطالب». ثم ينسى نفسه فجأةً فيقول: «نحن ننظر إلى طلباتكم بعين الاعتبار»، فاستبدال القبعة المهترئة يحتاج إلى وقتٍ حتى تتأقلم مع القبعة الجديدة.
الارتباك إذاً لم يصب دهاقنة الإدارة الأميركية من أوباما إلى كلينتون وغيتس ويخربط حساباتهم فحسب، بل أصاب أبناء البلد المقرّبين. وفي الأوقات العاصفة دائماً ما يُترك الجنرال لوحده يصارع الأقدار، ونادراً ما ينجو جنرالٌ من محنته أو يفلح في الخروج من عزلته كما في رواية غابرييل غارسيا ماركيز.
من أوائل من تحدّثوا عن ضرورة التغيير في أيام الثورة الأولى مصطفى الفقي، وهو من أبرز رجالات النظام وأفصح الناطقين باسمه. عمرو موسى ذهب برجليه إلى ميدان التحرير، وأعلن عن استعداده لتولّي أي منصبٍ يرشّحه له الشعب. مستشارٌ علمي سابق للرئيس خاطب «الأحرار» بعدم التنازل عن الرحيل. وزيرٌ سابقٌ قاد مظاهرةً تطالب بخلع الرئيس. قضاةٌ كانوا يصدرون الأحكام وفق قانون الطوارئ أخذوا يتسللون إلى الساحة. كتّابٌ كبار بدأوا توّاً يتفهمون مطالب الشعب العادلة وينادون بديمقراطية «حقيقية»... فالجنرال دائماً ما يُترك في الخريف وحيداً في عزلته.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3078 - الثلثاء 08 فبراير 2011م الموافق 05 ربيع الاول 1432هـ
يا رب
واحد تخلى عن عمامته أيضاً. الدنيا تغر وتضر. نسأل الله حسن العاقبة.
عادل إمام في مسرحية شاهد ما شاقش حاجة ..... ام محمود
قال عبارة (الحكاية وسعت أوي أوي) وهذا ينطبق على ما نراه في الواقع الحكاية وسعت على الأرض المصرية العزيزة و لا ندري متى وكيف ستنتهي
الشعب أعزل كل ما لديه الايمان والارادة
هناك ممثليين أشراف نزلوا من اول يوم مع الشباب
والممثل احمد بدير ويش سوى ما خل شي في قناة المحور (دول عايزين اية الريس مش هيمشي وانا بقول ده) ويتهدد صدمني صراحة الله يفضحهم دنيا قبل الآخرة
ماركيز
وانا ذكرتني برواية ماركيز عن الجنرال في عزلته. الجنرالات لا يخرجون من عزلتهم إلا برفقة عزرائيل.
ما يصح الا الصحيح
باطل
امن الدولة باطل
حسني مبارك باطل
الشرعي الدستورية اللي يطبلون لها باطل
الشرعية الشعبية هي الاساس. وما يصح الا الصحيح
عادل إمام فاسق
هو من زمان مواقفه ليست جيدة..سواء على المحجبات أو الإسلام أو حتى المعارضة... يعني ويش تتوقعون من واحد بايخ وفااااااااااسق فاصخ للحيا يقول؟؟؟ انتون بس شوفوا افلامه اي قد اباحية بعدين ما بتستغربون من اي شي يقوله!
بارك الله فيك سيدنا
ذكرتني سيد براوية خريف البطريرك المكدسة في الرف منذ سنين ، ورواية حفلة التيس أيضاً ، أعتقد انه الوقت المناسب للقراءة
الملك و الحكم لله
نشد على أيدي أخواننا المصريين هم الآن في موقف قوة و نرجوا منهم التلاحم و الوحدة لصد هجمات النظام و الفرج و النصر قريب بإذن الله تعالى
الملك لله وحده مهما جمع الحاكم من حاشيه حوله و اشتراهم بأمواله سيأتي اليوم الذين يرمونه في الزباله و يتنكرون له و لنا في قصة فرعون عبره
الملك لله و لا يدوم إلا له سبحانه تعالى
علىه وعلى اعدائى
الشعب المصرى طيب بامتياز لكنه فى مواجهة مع نظام قمعى وعنيد بامتياز ايضا ياخذه الكبرياء ان ينحنى لشعبه حتى لا ينسب اليه الوهن والضعف ولو احترقت مصر بمن فيها
سيدنا بسألك
لكن عندما اكتشف أن المسألة جدٌّ هذه المرة))
يبه لك تراجع هالعبارة
لانه ماتركب.. المسألة جدٌ؟؟
چيك هالمره على النحو عندك شوي يسيد
حق الحلو يكمل حلاه
والصراحة راحة
وسلام عليكم
صيبعي
عادل امام بايخ
أنا هذا الممثل مادخل قلبي ولا مرة ... لأن أفلامه سخيفة وال((كوميديا)) في أعماله ليست أكثر من ضحك على الذقون ... و ياسيد قاسم هذا مواقفه المتقلبة لو بتابعها يبغي ليك سنه ... أتذكر موقفه من حصار غزة ... لو الناس تفهم ماطالعوا أفلامه
وحدوه
وحدوه
لا دائم الا ملكه
ولا باقٍ إلا وجهه
سبحان الباقي بعد فناء كل شيء.
دنيا
وينك انت يا سيد؟ بعضهم فسخوا عمايمهم. دنيا تغر وتضر. ورحم الله الامام الذي قال: يا دنيا غري غيري. لقد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك ابدا. كثيرة هي النماذج المتقلبة التي تميل مع المال.
الله ينصر شعب الكنانة
مازالوا ينادون بشعاراتهم الجميلة:
باطل
حسني مبارك باطل
امن الدولة باطل
سراق الدولة باطل
الارض المنهوبة باطل
واضيف:
الشعب المصري عااااااقل
... فقيروه ...
""وما رميتَ إذْ رميت ولكنَّ اللهَ رمى""
هذة اخيرتك ياعادل امام
ثروتك يا عادل امام مش قليله يعني الي تطرك اتصير بجانب هذا المجرم المنيوذ من الشعب.. لكن الله رايد يفضحك على عمايلك الشينه
وين اللي يفهم عاد؟
على قولة المثل المصري
يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش!!
مسكين يا جترال!!! خلوك بروحك في مواجهة الأمور!!! يا خيبتك يا خيبتك...
إذا طاح الجمل، و ما أكبر الجمل مقارنة بالبقر، كثرت سكاكينه اللى راح تقص فيه قص..
و ما دايم غير الله.
شكرا سيدنا