الشعور بالوطنية والإحساس بالمسئولية اتجاه أوطاننا ومجتمعاتنا في عالمنا العربي هي مشاعر للأسف طغت عليها الماديات والمصالح الفئوية التي لا تخلو من الانتهازية لأنظمة مستبدة لا تبحث سوى عن مصالحها الخاصة لتكون الحارس الأمين على إسرائيل ومصالح الغرب الذي لا يفكر بشعوب المنطقة بل بمصالحه أولاً، فيدعم أنظمة لا تعرف إلا صوتها ولا تحترم حقوق أي مواطن كان.
أحد الدبلوماسيين الأوروبيين علق على مطالب المصريين وإخوانهم التونسيين بالقول: «إنها مطالب تنصب في الجانب الاقتصادي فقط»، لكن هذا الأوروبي كغيره من الغربيين لا يفهمون معنى سلب الحقوق الإنسانية وحتى الحرية، لأنهم في دولهم يتمتعون بكامل الحقوق التي تحفظ حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية ويكفي أن نرى الاتحاد الأوروبي كيف يتحرك في ملفاته الكثيرة قبل قبول عضوية أي بلد ولاسيما مع حقوق الإنسان.
مناسبة هذا الحديث؛ الكلمات التي نطق بها الناشط المصري وائل غنيم والذي تم اعتقاله مع ثورة الغضب، ومن بعد الإفراج عنه أمس الأول، قال في مقابلة مع الـ «بي بي سي»: «الآن عرفت معنى نضال الكلمة ونضال العزة والكرامة فهذه هي قيمة الإنسان وبدونها لا يكون للإنسان أية قيمة».
هذا الشاب المصري تكلم بإحساس وطني عال رغم أنه - كما قال - لا ينتمي إلى فئة المستضعفين فهو يسكن في منزل رائع ودرس في الجامعة الأميركية الخاصة ويعمل في شركة غوغل العالمية وعائلته لم تبخل عليه بشيء إلا أنه رأى ما لا يسر بين أبناء شعبه ورأى في ذلك ظلماً بحق الجميع.
وفي مقابلة ثانية رأينا غنيم يبكي بحرقة، لكنه لم يكن يبكي على حاله بل يبكي على حال شعبه الذي سُلبت منه كرامته وقوته اليوم غصباً عنه بسبب نظام لم يأبه لا بالمواطنة ولا بالوطن فضاعت المبادئ وانتشرت محلها فرقة المجتمع، كل يبغض حاله بينما المستبد يتمادى في فساده وفي تطويع رغباته ليس فقط ضد أبناء شعبه ولكن حتى في قضايا العرب المصيرية مثل الصراع العربي الإسرائيلي.
إن فصيل الشباب المتواجد في ميدان التحرير والذي عمل بحب لوضع حدٍّ للكره والفرقة والظلم والفساد في مصر، هو ذاته اليوم الذي يتكلم ويصرخ لمن فرط واستبد وظلم شعبه «ارحل» لأن لنا الحق في «الاختيار» ولنا الحق في «التغيير» ولنا الحق في «الاختلاف»...
بهذه الكلمات يبدأ شباب ونشطاء مصر - من غنيم وصولاً إلى رامي رؤوف وغيرهما - يومهم وبها ينهونه.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 3078 - الثلثاء 08 فبراير 2011م الموافق 05 ربيع الاول 1432هـ
وائل غنيم الله يحفظه لأهله .... بنت القرية
شاب جريء وصادق فيما قال ، عندما رأيت المقابلة الصراحة أبكاني لأنه كان يتكلم بحرقة قلب على بلده وما يجري فيها من أستشهاد الشباب بيد الحاكم الظالم ، هذا الشباب والا فلا ،، الله ينصركم يا جيل الفيسبوك والمستقبل القادم وأردد معاكم ( أرحل معنى أمشي الظاهر ما بيفهمشيي كلموه بالعبري ) كلمات رائعة وجميلة من قلب شباب مصر الكنانة ،، الله ينصركم وسوف تنتصرون
حتى الاطفال اصبحت تتغنى وتحفظ اسماءهم بـ الطلائع الجددد وزعماء المستقبل
حتى الاطفال اصبحت تتغنى وتحفظ اسماءهم بـ الطلائع الجددد وزعماء المستقبل
بهذه الكلمات يبدأ شباب ونشطاء مصر - من غنيم ونوارة نجم واسماء محفوظ وصولاً إلى رامي رؤوف وغيرهما - يومهم وبها ينهونه.
أعجبني
أكثر ما أعجبني في هذا الشاب هو تواضعه الجم، فرغم أنه هو مفجر الثورة الحقيقي، ورغم ما الم به من جراء دعوته للحرية والكرامة فإنه عندما وجد الغعلام يسلط الضوء عليه، قال :أنا ما استاهلش أن يسلط الإعلام علي ..هناك رجال في الميدان ضحوا بأنفسهم وقتلوا في سبيل الحرية احق مني ألف مرة بذلك
شكرا وائل..وعزاؤنا يا صديقي في أن دماءهم الطاهرة لم تذهب سدى وأن هذه الدماء التي سيخلدها التاريخ بحروف من نور أشعلت المظاهرات وكانت وقودها للقضاء على الطاغية
ولـــــــــ المحرق ــــــــد ضد التجنيس السياسي
الشكر الجزيل للاستاذه ريم خليفه على هذا القلم الحر ونسئل الله لها دوام التوفيق
البركة بالشباب البحريني المستورد
في المحافظة على الإنجازات القمعية و تطويرها.
وائل عباس سعيد غنيم رغم صغر سنه إلا انه بطل ورجل بمعنى الكلمة...... ام محمود
لقد شاهدت مقاطع من المقابلة مع وائل غنيم مع المذيعة منى من برنامج الساعة العاشرة مساءا والمكون من خمسة أجزاء وبكى في الجزء الاخير بعد أن رأى رفاقه الذين استشهدوا وكانوا في قمة سنوات الشباب والعطاء وكانوا رائعين بابتساماتهم كنت أتوقع أن أرى صورا مضرجة بالدماء صورهم وهم قتلى ولكن الصور كانت فوتوغرافية
لقد بدا وائل متعبا ناحلا مجهدا حزينا الهالات السوداء حول عينيه تبين انه لم يذق النوم طوال مده احتجازه افي للقاء والمذيعة كل شوي تقول له وائل خذ نفس
قال لو كنت خائن لقعدت في الفيلا في الامارات