قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى التي انعقدت يوم أمس الثلثاء (8 فبراير/ شباط 2011م) برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين طلعت إبراهيم ومحمد الرميحي وأمانة سر ناجي عبدالله، بإدانة متهم خليجي بالسجن خمس سنوات وبراءة متهمين بحرينيين من تهمة الاعتداء على سلامة جسم الغير.

وجاء في منطوق الحكم بمعاقبة المتهم الأول بالسجن خمس سنوات وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة، وبراءته مما أسند إليه ثانياً، وإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، وبراءة المتهمين الثاني والثالث مما أسند إليهما.

وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين الثلاثة إلى المحكمة موجهة إلى المتهمين الأول والثاني تهمة أنهما اعتديا وآخران عسكريان ومجهولان بالضرب على سلامة المجني عليه بقطعة خشبية، وأفضى ذلك الاعتداء إلى عاهة مستديمة من دون أن يقصدا إحداثها في رأس المجني عليه بنسبة 20 في المئة، كما أن المتهمين اعتديا وآخران عسكريان وآخران مجهولان بالضرب على سلامة جسم مجني عليه آخر، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي التي لم تعجزه عن أعماله الشخصية لمدة 20 يوماً.

في حين أسندت النيابة العامة إلى المتهم الثالث تهمة أنه اعتدى بالضرب على سلامة شخص، فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي والتي أعجزته عن أعماله الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً. هذا، وكان المتهمون أنكروا التهم المسندة إليهم أمام المحكمة.

وتشير التفاصيل إلى حدوث مشادة هاتفية بين المتهمين الثاني والثالث، فحضر المتهم الثاني برفقة الأول وآخرين، وحينها وقعت مشادات، فقام المتهم الأول بضرب المتهم الثالث بواسطة لوح خشبي على رأسه ما نتج عن تلك الضربة إصابة الأول في الرأس، الأمر الذي أدى إلى تدخل جراحي استدعى إجراءه لإزالة أنزفة المخ، وهي تمثل عاهة مستديمة في حد ذاتها تقدر بنسبة 20 في المئة.

وكان بلاغ ورد إلى رجال الأمن بوجود مشاجرة في منطقة الرفاع، وعليه تم إرسال دورية أمنية، وهناك تم نقل المصابين إلى المستشفى العسكري، وتبين أن أحدهم أصيب بنزيف في الدماغ.

وبحسب إفادة المتهم الثالث في القضية، فإن أسباب الشجار تعود إلى أن مشاكل عائلية تسبب فيها بعض الأطفال الصغار.