العدد 3077 - الإثنين 07 فبراير 2011م الموافق 04 ربيع الاول 1432هـ

التعذيب يجري بصورة روتينية في السجون العراقية (منظمة العفو)

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته الثلاثاء ان العراق يدير سجونا سرية يتعرض فيها السجناء لعمليات تعذيب روتينية من اجل انتزاع اعترافات يتم استخدامها لادانتهم. وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها لندن في التقرير الذي عنونته "اجساد محطمة، عقول محطمة" ان نحو ثلاثين من الرجال والنساء ما زالوا رهن الاحتجاز في العراق، يقطن بعضهم في سجون سرية تديرها وزارات الدفاع والداخلية.

واضافت ان "قوات الامن العراقية تستخدم التعذيب وغيره من ضروب وسوء معاملة لانتزاع اعترافات من المعتقلين الذين يحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي، ولا سيما في مرافق الاحتجاز التي بعضها سري يدار من قبل وزارتا الداخلية والدفاع". وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد في مقابلة مع وكالة فرانس برس السبت انه لا توجد سجون سرية في العراق، نافيا التقارير الأخيرة التي نشرتها منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها وتقارير اخرى لصحيفة لوس انجليس تايمز.


وقالت منظمة العفو ان المحكمة الجنائية المركزية في العراق غالبا ما تدين المتهمين على أساس "اعترافات" انتزعت تحت وطأة التعذيب بشكل واضح.
واحصى التقرير شهادات تم جمعها على مدى السنوات الماضية تشير الى ان عمليات التعذيب شملت "الاغتصاب والتهديد بالاغتصاب والضرب بالاسلاك الكهربائية وخراطيم المياه والصدمات الكهربائية والتعليق من الاطراف وثقب الجسم والخنق بحقائب بلاستيكية ونزاع اظافر بكماشة وكسر اطراف".
واشار التقرير الى ان اطفالا ونساء ورجالا عانوا جميعا من هذه الانتهاكات.


واضاف انه "منذ عام 2004، تعرض مشتبه بهم محتجزون في السجون العراقية للتعذيب بصورة منهجية وقتل على اثر ذلك عشرات منهم نتيجة لذلك".
وتابعت الوثيقة ان منظمة العفو لاحظت في تقريرها في 2009 ان وزارة حقوق الإنسان العراقية سجلت 509 ادعاءات بالتعذيب على ايدي قوات الامن العراقية. لكنها قالت ان "العدد اقل بكثير من المستوى الحقيقي لاجمالي الاساءات. وقالت منظمة العفو ان القوات الاميركية سلمت عشرات الآلاف من السجناء للسلطات العراقية بين أوائل 2009 وتموز/يوليو 2010 من دون أي ضمانات بأنهم سوف يكونون في امان.


وتورطت القوات الاميركية في التعذيب والاذلال الجنسي للسجناء العراقيين في سجن أبو غريب في بغداد في 2004. وسلمت القوات الاميركية التي غزت العراق واطاحت بصدام حسين في 2003 المسوؤلية عن مرافق الاحتجاز الى الحكومة العراقية قبل الانسحاب الكامل للقوات المقاتلة في نهاية هذا العام.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 11:54 ص

      الرمضاني

      زائر 2
      ما أقول الا الله يلعن طاغية العراق القديم اللي كان شن الحروب على المستضعفين وهو وأنت معه قلب الطغيان الشيطان الرجيم .

    • زائر 11 | 10:45 ص

      الارهابيون في العراق يعذبون الشعب والحكومة

      يجب ادانة ارهاب الجماعات التكفيرية ثم معاقبتهم

    • زائر 9 | 9:18 ص

      الله يرحم العراق العربية

      ما أقول الا الله يرحم العراق العربية اللي كانت واقفة في قلب الطغيان الصفوي .

    • زائر 4 | 5:08 ص

      هزلت با منظمة العفو !!!

      اسم الله عليك يا منظمة النوم !!! وين كنتي على أيام صدام يوم كانوا المساجين بالألوف مو تقولين الحين ثلاثين سجين ؟؟؟ مو هالمساجين هم نفسهم اللي كانوا بيفجرون أجسامهم النتنة ما بين جموع المصلين والمتسوقين والشرطة في المساجد والأسواق ومراكز تدريب الشرطة؟
      شلون بالله تردون يعاملونهم؟؟ يقدمون لهم غوزي عل تمن لو ياكلون وياهم باجة ؟؟ قاتلكم الله أنى تؤفكون!!!

اقرأ ايضاً