نشرت الملاحق الرياضية خبر زيارة وفد الاتحاد الدولي (الفيفا) المشرف على برامج الاحتراف الإداري في الاتحادات الوطنية والتي تتضمن إقامة عدد من الفعاليات والاجتماعات واللقاءات على مختلف الأصعدة مع لجان الاتحاد الكروي وممثلي الأندية واللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة الصحة ووزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم وكلية التربية بجامعة البحرين وهيئة شئون الإعلام ووزارة الداخلية. وقد سميت هذه الزيارة بالخلوة الرياضية لبرنامج تطوير القيادات الرياضية التي ينظمها «الفيفا» للاتحادات الكروية.
العناصر التي أصر «الفيفا» على توافرها لإنجاح العمل أربعة، منها البنية التحتية السليمة أو إعادة الهيكلة لها إذ الزم الأمر، أضف إلى ذلك الاستثمار في التدريب وتقوية العلاقات مع الهيئات الأخرى مثل الأندية واللجان والاتحادات في المنطقة، والأمر الآخر هو إعادة النظر وتغيير التعليمات وتحسين الإدارة في الاتحادات.
أيضاً كانت هناك حلقة نقاشية جمعت وفد «الفيفا» مع ممثلي الأندية (16 نادياً) من أصل (19) بعدما تخلفت عن الحضور ثلاثة أندية في عدة محاور تدور حول واقع الأندية والمسابقات الرسمية وأهم المشكلات والعقبات التي تواجه الأندية.
في الخبر أن الأندية طرحت همومها فيما يتعلق بالملاعب والبنية التحتية والحاجة للمدير الفني المتخصص لفرق القاعدة والتصور في اللوائح وشح الحوافز وضعف التغطية الإعلامية لدوري الدرجة الثانية والفئات العمرية وعدم ثبات واستقرار جداول المباريات. كما أن وفد «الفيفا» عقد اجتماعاً مع عدد من الإعلاميين الرياضيين واستمع لأراء هؤلاء المختصين بتغطية فعاليات كرة القدم واستفسر عن علاقتهم باتحاد الكرة هل هي متميزة أم لا؟ وأيضاً عقد الوفد الزائر اجتماعاً مع رئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد وأعضائها إذ تم الاطلاع على الأعمال التي تؤديها هذه اللجنة.
حسب ما نقلته الأخبار الرسمية الواردة من اتحاد الكرة بأن وفد «الفيفا» اجتمع مع كل الأطراف المهمة والأساسية ومن خلال قراءتنا لهذه المناقشات وصلنا إلى زبدة المطلوب كما كنا ننادي فيه من زمان بعيد وبح صوتنا عليه من ضرورة إيجاد البنية التحتية السليمة والموازنة الكافية التي تقضي على العجز المالي لكل الأندية المحلية بالإضافة إلى استقرار جداول مباريات المسابقات وإيجاد الحوافز التشجيعية والاهتمام بالفئات العمرية. السؤال الذي يطرح نفسه ما عسى وفد «الفيفا» أن يغير من الواقع؟ وهل لديه القوة في هذا التغيير أم أنها توصيات سيرفعها إلى اتحاد الكرة وإلى اللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة وغيرها من المؤسسات الرسمية ولكن هل من الممكن تنفيذ هذه التوصيات المطروحة من الفيفا والتي هي نفسها ما نادت بها صحافتنا الرياضية بل بح صوتها ولكن لا جواب لهذه الأصوات.
لا جديد في المناقشة لأن «الفيفا» ليس لديه إلا رفع التوصيات وهي غير ملزمة في التنفيذ. نحن هنا في البحرين الكل يعلم حالنا وليس بخافٍ على أحد بداية من المسئولين والقائمين على الرياضة المحلية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة مروراً باللجنة الأولمبية ووصولاً للمؤسسة العامة للشباب والرياضة بأننا بحاجة ماسة لبنية تحتية قوية وموازنة كافية لكل الأندية. إن لم يكن ذلك فحتى لو طرنا للسماء وطلبنا من «الفيفا» أن يأتي البحرين لرصد معاناتنا فلن نصل إلى أية نتيجة إيجابية. حتى الأندية التي سميناها نموذجية وسلمناها تلك الأندية المندمجة مثل نادي الشباب مازال يعاني من ضعف الصيانة الدورية وليست لديه القدرة المالية على فعل ذلك والرفاع كذلك وسترة الذي لم يتسلم بعد العهدة أيضاً سيكون كذلك بالإضافة إلى نادي النجمة.
واسألوا الأندية الكبيرة عما تعانيه من الصيانة وأولها النادي الأهلي منذ استلام النادي إلى يومك هذا فهو عاجز عن تلك الصيانة وهو أحد الأندية الكبيرة والتي تعاني من العجز المالي وأيضاً لا تنسوا المحرق أيضاً ومعاناته في هذا المجال.
إذن إذا أردنا بناء الأندية النموذجية بكل مرافقها فلا يكون تسليمها لكي تعاني هذه الأندية من عدم الصيانة وضعف الموازنة وبالتالي يكون إصلاح البنية التحتية صوري وكلام فقط.
نحن اليوم نأمل في نقلة نوعية ومتميزة تنقلنا إلى حيث نريد بالوصول لعالم الاحتراف. أمر أن لا ثالث لهما إذا استطعنا أن نوفرهما فحتماً سنصل إلى الهدف المطلوب، أولهما البنية التحتية القوية والآخر الموازنة الكافية وكلاهما يكمل الآخر ويوجد فرص أخرى للاستثمار في الأندية لدخول مساعد لها في أمور الأندية المختلفة.
الكرة الآن في ملعب الحكومة في إصلاح البنية التحتية بكل مرافقها وضخ موازنة كافية لكل الأندية للقضاء على العجز المالي وبعدها نقر بأننا قادرون على الانتقال إلى الحال الاحترافية.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 3077 - الإثنين 07 فبراير 2011م الموافق 04 ربيع الاول 1432هـ
يا الشيخ ما نبغي ملاعب
يا الشيخ ما نبغي ملاعب خلهم يبنون لنه بيوت إسكان نعيش فيها مع عيالنه أبرك لنه