تتجه قلوب البحرينيين البسطاء من ذوي الدخل المحدود والفقراء إلى أعتاب القضيبية يوم الخميس المقبل، وهي تخفق وجلاً على أمل أن يخرج اجتماع اللجنة المالية بمجلس النواب مع وزير المالية بمعايير منصفة لا تحرمهم من مبلغ علاوة الغلاء.
وهنا نخاطب ضمير النواب، لا تقبلوا بدمج راتب الزوجين، فبذلك سيسقط من سلة الدعم الكثيرون ممن يدينون للمصارف بمبالغ تنهك الجبال، وستتحملون وزر عذابهم وهم لأنهم يواجهون ضغوط الحياة لوحدهم، وينشدون منكم انتشالهم من قعر الحاجة.
ولا تنسوا أيها السادة أنكم أول من ثارت زوبعته على وزارة الإسكان، عندما أقرت هذا المعيار كوسيلة لفلترة المستحقين للخدمة الإسكانية، فخرج من القائمة أشخاص لم يكن ذنبهم سوى أن رواتبهم بلغت 1000 دينار، كما لو أنهم يملكون قصوراً من رمال، وليست علباً معدنية ضجت بما رحبت من شدة الضيق.
ولا تجعلوا عدد الأفراد وسيلة يتقلص ويتمدد معها حجم الدعم، فهناك أسر مكونة من 5 و7 أفراد يقيمون في بيوت آبائهم وليست عليهم التزامات سكن، وأسر أخرى مكونة من 3 أشخاص يباتون في شقة مؤجرة يسددون لأصحابها 300 دينار شهرياً، «ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا» (المائدة: 8).
وأعلموا أيها النواب أن البحرينيين يائسون من قدرة وزارة الإسكان على حل المشكلة الإسكانية إلى حد الملل، فراحوا يتوسعون أفقياً في البيوت التي نشأوا فيها، لعل في ذلك ستراً ومأمناً لهم من المبيت في العراء، فلا تحاكموا آباءهم لأنهم قاموا بتركيب عداد إضافي للكهرباء، فتقتنصوا منهم حقهم في الحصول على مبلغ العلاوة الزهيد.
وتذكروا أن غالبية أبناء هذا الشعب يعيشون ظروفاً مادية متعثرة، فلا حاجة لتسلطوا عليهم المزيد من القيود والالتزامات التي تفتتهم وتجعلهم في خانة الفقراء، بدلاً من تحسين وضعهم الاقتصادي والمعيشي.
قد يكون مقترحكم رفع رواتب الموظفين الحكوميين بنسبة 30 في المئة، أجدر بتحشيد هممكم وإذكاء عزمكم في ملف حساس يقض مضجع كل المواطنين، وربما يتفوق في مردوده الإيجابي على استماتتكم لإقرار علاوة الغلاء، بشرط ألا تنسوا الكادحين الصابرين في القطاع الخاص الذين يستحقون منكم التفاتة مماثلة، ولا تتذرعوا بعدم سلطانكم على الشركات والمؤسسات، فإنشاء صندوق دعم لهذه الفئة كفيل بمعالجة لب المشكلة.
أنتم اليوم على أعتاب اختيار سيارات فارهة لا يقل سعرها عن 25 ألف دينار، وربما أنتم الآن تنعمون بمقاعدها الجلدية الوثيرة، ولكن في فرجان المحرق ودواعيس المنامة من يباتون على السجاد، وبيوتهم متهالكة آيلة للسقوط، ويعتمدون على الصناديق الخيرية لمواصلة مشوار الألف ميل.
وهناك أرامل ومطلقات يعيلون أفراداً وينشدون أن تمتد يد العطف إليهم لترحمهم من ذل السؤال والحاجة، فلا تجعلوهم يستيقظون صباحاً ليفاجأوا بعناوين تقتل الأمل في جوارحهم، فيندبون حظهم لأنكم من يمثلهم، لا تضطروهم إلى الشكوى عبر أثير الإذاعة وفي صفحات الصحف كما لو أنهم يتسولون بدلاً من أن ينعموا بخيرات وطنهم.
ابتعدوا عن حشد الناس في طوابير مملة، والانشغال في دوامة جلب الأوراق الرسمية من هذه الجهة أو تلك، فيكفيكم قاعدة البيانات التي يضمها الجهاز المركزي للمعلومات، والتي انطلق من خلالها في حصر التعداد السكاني والسكان، واعلموا أنكم إن رحمتم من في الأرض فسيرحمكم من في السماء.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 3077 - الإثنين 07 فبراير 2011م الموافق 04 ربيع الاول 1432هـ
أعمدة
لا اله الا اللّه ..........الرزاق ......... الرزاق .......... اللهم ارزق المحتاجين في كل مكان... وكل زمان ....وأسلو الله من فضله ا وهو خير الازقين , والصلاة والسلام على سيدنا محمد واّله وصحبه أجمعين
لا خير في عطاء بمذلة
كم قرأنا! كم سمعنا! وما قرأنا وما سمعنا إلا المذلة! ما بل هذا القوم يذلون المواطن على خمسين دينار، التي هي كهشيم تذره الرياح يمينا وشمالا لا تفتح يديك فلا تجد فيها إلا أثر فتاتا أو هشيما.
نرجو من النواب عدم الموافقة على أية شروط من شأنها أن تقلص أعداد المستفيدين الفقراء المتعففين الذين هم بحاجة ماسة إليها.
وأن تسعوا جاهدين مقلصين أعداد المستفيدين منها من المتجنسين الذي ينعمون بخير البلاد.
الصالحي
اذا اراد اي شخص ان ياخذ قرض من اي بنك وجب عليه توقيع ورقة البنيفت التي يعرف من خلالها وضعه المالي وكم يدفع من اقساط شهريا حتي لا يكون القسط اكثر من 50% من الراتب
لماذا لا توزع علاوه الغلاء علي هذا الاساس ليعرفو ان هذا الشخص يستحق او لا من خلال وضعه المالي يا استاذي الجليل لا يخفي عليك كثير من الناس رواتهم تصل الي 2000 دينار ويصرفون علي عائله قوامها اكثر من 10 اشخاص ولا ياتي الراتب الا هو علي الحديده هذا ان وجدت الحديده
الزيادة افضل
نتمنى الزيادة 30 % الموعودون بها ومجتمعون عليها جميع الكتل ، سئمنا من العلاوات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتحتاج الى اجتماعات مكوكية والمواطن بين وزارة واخرى لجلب اوراق واهانات وتعب وفي الاخير لا جدوى.
مذلة إن قمنا نطال بحقوقنا!
نستحي
يزخ عرقنا
نترقب الفتات لنستعيش به
هذا أقل مايقال عنا شعب النفط!
صرنا مصفّعين نمبي بس نعيش!
أيوجد ذل أكثر من هذا؟