أعلن وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن انتهاء إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي خلال الفترة الماضية من الأمور الفنية والتقنية الضرورية بالمستشفى، تمهيداً لتشغيله بشكل تجريبي في سبتمبر/ أيلول 2011، وافتتاحه رسمياً مع احتفالات البحرين بالعيد الوطني وعيد الجلوس في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011.

وأوضح خلال لقاء عقده أمس (الاثنين) 7 فبراير/ شباط 2011 مع وفد «مجموعة أصدقاء مستشفى الملك حمد الجامعي»، أن إدارة المستشفى الحالية بدأت بتصحيح الأوضاع الفنية عبر توقيع عدد من الاتفاقات، معرباً عن ارتياحه لمستوى التقدم والإنجاز في خطة تشغيل مستشفى الملك حمد الجامعي وفقاً لبرنامج العمل المعد.

وأكد الوزير أن العمل جارٍ بكل عزيمة وإصرار لاستكمال تجهيز مستشفى الملك حمد الجامعي بجميع المعدات والأجهزة الطبية اللازمة، وذلك بدعم مباشر من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وفي إطار حرص الحكومة على تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطن.

وجدد تأكيده على أن رسالة المستشفى تتمثل في الالتزام بتوفير خدمات صحية مميزة، واعتماد أحدث الممارسات الطبية، وتطبيق التقنية المتقدمة بواسطة المختصين من الأطباء والفنيين ذوي المهارات العالية والمهنية المميزة، والمتابعين لكل جديد بالبحث والتعلم المستمر.

من جانبه، قدّم قائد مستشفى الملك حمد الجامعي العميد طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، عرضا تفصيلياً لأهم منجزات الفريق التنفيذي للمستشفى منذ تسلمه العمل في المستشفى وحتى الآن، والتي تضمنت توقيع إدارة المستشفى اتفاقية قسم الأشعة مع شركة الطب العام، إذ ستعمل على تزويد المستشفى بـ 21 نوعاً من الأجهزة المتطورة بعدد إجمالي يبلغ 34 جهازاً من ضمنها جهاز الـPet Scan، وتقديم خدمات التدريب الفني للأطباء والفنيين والإسناد الفني لمدة سبع سنوات، بقيمة إجمالية بلغت 3,200,000 دينار، مشيراً إلى أن الموعد المقرر للانتهاء من تجهيز القسم سيكون في يوليو/ تموز 2011.

ولفت إلى أن إدارة المستشفى قامت بتوقيع اتفاقية تزويد المستشفى بأحدث أجهزة التعقيم مع صيدلية الخليج، الوكيل المعتمد لشركة STERIS، وهو مزود معتمد للكثير من المستشفيات المنتشرة في أكثر من 60 دولة في مختلف أنحاء العالم، وذلك بقيمة إجمالية بلغت نحو 460 ألف دينار بحريني، إذ ستعمل على توفير جهاز التعقيم للمناظير بالبلازما، وعدد 27 جهازاً آخر، ومغسلة أوتوماتيكية.

وذكر الشيخ سلمان بن عطية الله أنه بعد أن تم اتخاذ قرار عدم التجديد للشركة الاستشارية السابقة التي تولت الإشراف على مشروع تصميم وإنشاء المستشفى، تم مباشرة عقد اتفاق مبدئي مع شركة إسماعيل خنجى للاستشارات الهندسية بمبلغ إجمالي بلغ 250 ألف دينار بحريني، إذ ستعمل الشركة الجديدة على استكمال تصاميم مبنى المستشفى وإجراء التصليحات والتعديلات المقترحة من قوة دفاع البحرين بما يتفق مع المواصفات العالمية. وقال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي: «العمل جار حالياً على توفير جهاز الأوكسجين تحت الضغط العالي (Hyperbaric Oxygen) الذي يعمل على معالجة الأمراض المزمنة والمستعصية، وتوقيع عقد مع إحدى الشركات لتجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة والمعدات لـ 9 غرف للعمليات وغرفتين للمناظير، وابتعاث لجان التوظيف إلى الهند والفلبين وبريطانيا لإجراء المقابلات الوظيفية للممرضات، ومعرفة مدى تطابق المعايير الأساسية والمطلوب توافرها وذلك بعد أن تم استيفاء العدد الكافي من المواطنين المحليين.

وأضاف «إن العمل جار حالياً أيضا للتنسيق والتعاون المشترك بين مستشفى الملك حمد الجامعي والجامعة الايرلندية، من أجل تبادل الخبرات والأبحاث والمعرفة، فضلاً عن تجهيز مكتب إدارة المشروعات، وتدشين صفحات التواصل الاجتماعي مع الجمهور من خلال (Twitter /FaceBook) للاطلاع على آخر ما توصل إليه المستشفى من تطور».