الحديث عن أهمية تفعيل الديمقراطية والحكم الصالح في منطقتنا هو حديث تحول إلى نوع من الاستهلاك الإعلامي بحيث تحول إلى كلمة مطاطة قابلة للتشكل وللتغيير بحسب مزاج الأنظمة الحاكمة التي تطل كل يوم بوجه وفعل مختلفين أمام شعوبها التي ملت الوعود وملت الكلام في أمر لا يمكن أن يتحقق لأنها أنظمة مستبدة لا تفكر إلا في مصلحتها.
ولعل ما حذرت منه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول في ميونخ من أن عاصفة تغيير تهب على دول المنطقة بسبب تجاهل تفعيل الديمقراطية والسماع لشريحة كبيرة من الشباب هو تحذير في محله.
هذه الشريحة لها مطالب واحتياجات لا يراد السماع لها بل أشغال الشباب في مهاترات وفرقة وهي مسألة أصبحت حقيقة لا يمكن تجاهلها لأنها تزعزع اليوم استقرار أيَّ بلد عربي لا يسعى إلى تحسين علاقته مع شعبه ولا يفعل إصلاحات موازية مع الاقتصاد الذي تتطلع الأنظمة إلى تحقيقها.
كلينتون قالت في مؤتمر أمني: «لم نرَ في الشرق الأوسط الديمقراطية والاقتصاد يسيران في الاتجاه نفسه ووجدت ما يقوم به الشباب الذين يشكلون شريحة كبيرة من سكان العالم العربي أمراً طبيعياً»، مضيفة أن «وجود إصلاحات سياسية، إضافة إلى تزايد أعداد الشباب وتكنولوجيا الإنترنت الحديثة يهدد النظام القديم في منطقة مهمة لأمن الولايات المتحدة، والقائم حالياً لا يمكن أن يستمر».
كلينتون أيضاً نوهت بأنها ضرورة استراتيجية وهو ما دفع المتظاهرين إلى الشوارع في تونس والقاهرة ومدن في مختلف أنحاء المنطقة». وقالت: «الفجوة بين الشعوب وحكوماتها ستزداد وستزيد حالة عدم الاستقرار عمقاً. كل مصالحنا ستكون معرضة للخطر؛ لذا فإن زعماء المنطقة عليهم الوفاء بتعهداتهم وعدم استغلال تهديد التطرف كذريعة لتأخير التغيير. والانتقال إلى الديمقراطية سيكون مجدياً فقط إذا كان مدروساً وشاملاً وشفافاً».
هذا كان كلام كلينتون الذي هو كلام الإدارة الأميركية اليوم وهي نبرة جديدة اختلفت عما كان يقال في الأيام الماضية عن ثورة شباب مصر الغاضبة وما يحدث في الشارع العربي.
أما الشابة المصرية أسماء محفوظ فهي تعتبر اليوم مفجرة مظاهرات يوم الغضب (25 يناير) وهي عضوة في حركة شباب 6 أبريل، فقد قالت الحقيقة عبر أدوات الإعلام الجديد وتكلمت دون خوف عبر اليوتيوب لتقول ما لا يريد أحد أن يسمعه.
كلامها المخلص الذي خرج من القلب ودخل إلى قلوب جميع المصريين تحول إلى طوفان يعصف بالاستبداد والظلم والطغيان.
ونحن بدورنا نقول للسيدة كلينتون، إن ما تكلمت به جاء متأخراً، فهناك أكثر من أسماء محفوظ وهناك أكثر من صوت يطالب بحقوق ما عادت أدوات القمع ترهبه ولا تردعه عن تغيير وضع غير صحيح
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 3076 - الأحد 06 فبراير 2011م الموافق 03 ربيع الاول 1432هـ
كان الله معها والا ...
لو كانت هناك فرصة كافية وعلم النظام بنشاطها السياسى كان قد استبق الاحداث ووجه ضربة قاصمة لها بكيل من التهم اولها الارهاب والتحريض على كراهيته وتلقى الدعم المالى واللوجستى من الخارج لقلب نظام الحكم ثم حكم عليها بالسجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة .
فعلا
والله خدتيها من على لساني يا أ.ريم
البنت دي بملايين الذين يسمون خطا بالرجال
فقد كانت بثقتها بنفسها وإيمانها بقضيتها والتي هي قضية الوطن أعظم أثرا من حناجر الطغاة، وأقوى من رصاصات البنادق، وأعتى من قوة الجيوش، فرضخ لها الطاغية وفشلت رصاصات الشرطة أن توقف صوتها كما فشلت قوى الجيش في أن تحركها من مكانها صامدة قوية ..قالتها لن أتحرك من هنا حتى يرحل وسأنال الشهادة..
أقول لها يا أسماء إنك اخجلتي رجولتنا التي لم تكن بقوة عزيمتك واصرارك..وسيخلد التاريخ اسمك..فلا تخافي ولا تحزني وأبشري
يكفي كتابة عن مصر أيها الأساتذة الأفاضل!!
تغلي هي بأمسّ الحاجة لأقلامكم الوطنية.
و ماذا عن ريم خليفة؟
هل من الممكن بأن تكون "أسماء محفوظ البحرين"؟
هنيئا لمصر وجود مثل أسماء !
أنا اول ما شفت الفيديو كلام هالبطلة قبل 25 يناير توقعت تصير هالثورة في مصر !! جريئة و بنت عن الف رجل و ما تخاف في الله لومة لائم ! لو في كل دولة عربية مثل هالبنت لما شفنا ظلم في اى من البلدان العربية .. هنيئا لمصر بوجود مثل و شخصيا ارفع لكي الف قبعة !
نخاف ان نكون مثل اسماء محفوظ
لانة لازم سيكون مصيرنا حين ذاك بالارهاب