العدد 3073 - الخميس 03 فبراير 2011م الموافق 29 صفر 1432هـ

لماذا رياضتنا «متراجعة»؟!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أرى بأن السبب الرئيسي وراء تراجع الرياضة في البحرين أو بالأحرى بقاءها في المربع الأول وعدم مجاراتها الرياضة في الدول المحيطة، هو غياب الاستراتيجية الواضحة والرؤية المستقبلية، والعمل وفق رؤية قصيرة الأمد لا تتعدى العام أو العامين، في حين أن الدول المتقدمة تضع استراتيجياتها لعشرين سنة قادمة أو أكثر.

ففي اليابان مثلا، وضعت استراتيجية كرة القدم هناك إلى أن يكون المنتخب الأول ضمن أفضل 10 منتخبات في العالم، وفي العام 2050 (أي بعد 38 عاما من الآن)، يكون المنتخب قادرا على التتويج ببطولة كأس العالم، بعد أن كان قبل أكثر من 20 عاما من الآن، يتكبد الخسائر الكبيرة في المنافسات القارية (...).

لا أدري إذا كانت رؤية البحرين 2030 تتضمن وضع الرياضة في البلد بعد 18 عاما أو لا، فيفترض على القائمين عن الرياضة أن يكونوا واضحين جدا في هذا الجانب مع المجتمع الرياضي حتى يتولد إحساس لديه بأن الرياضة في البلد تسير على أسس واضحة وليس بعشوائية ومن دون تخطيط، فإذا كانت الرؤية متضمنة لوضع الرياضة لابد وأن توضح.

يفترض أن يعرف المجتمع الرياضي أن الرياضة البحرينية أين ستكون بعد 5 سنوات من الآن (على أقل تقدير)، ليس على مستوى المنتخب الأول لكرة القدم فقط بل كل الاتحادات والمنتخبات والأندية الوطنية، فيما يخص الدعم المادي والمنشآت ونواتج المنتخبات الوطنية وفق التسلسل التدريجي من الفئات السنية حتى المنتخب أو الفريق الأول.

نعم، نحتاج لاستراتيجية عمل واضحة مدعومة ماديا ومعنويا من قبل الحكومة، لست شخصيا أطالب بأن يكون وضعنا بعد 5 سنوات كوضع الرياضة القطرية أو الإماراتية أو السعودية لأن الظروف تختلف تماما ما بيننا وبين الغير، ولكن يكفي أن نلمس التغييرات ويكفي أن نحس بأننا بدأنا العمل بصورة صحيحة وأننا نسير في الطريق السليم.

العمل في الطريق السليم يتوجب فيه مراجعة أخطاء الفترة الماضية، وتصحيحها، وأهم هذه الأخطاء سياسة التجنيس الرياضي والاهتمام بكل الرياضة وعدم الاقتصار على رياضة واحدة فقط، بالإضافة إلى إيجاد حلول نهائية للمعوقات التي تواجه المنتخبات.

التصحيح أو تطوير العمل لا يبدأ من المنتخبات الوطنية، بل يبدأ من الأندية لأنها هي من تمول المنتخبات بالكفاءات والمواهب والكوادر الإدارية والفنية، فإذا كان العمل داخل الأندية سلبيا ستنعكس سلبياته على المنتخبات، وإذا كان إيجابيا ستنعكس إيجابياته على المنتخبات وبالتالي الرياضة البحرينية ككل.


فزعة جماهير الأهلي والشباب

قرأت بالأمس في أحد المنتديات الرياضية بأن رابطة جمهور الشباب تعد لرحلة بقيمة 4 دنانير للوقوف خلف الفريق الشبابي في أولى مباريات الفريق في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي ستقام في قطر الأسبوع المقبل، وتلقيت اتصالا ليلا من رئيس رابطة النادي الأهلي علي جواد قال لي إن هناك تنسيقا مع رابطة نادي الشباب من أجل تشجيع مشترك للفريق في كل المباريات.

التحركات التي يقوم بها رابطة الفريقين بالفعل تستحق كل التقدير والإشادة، فإنه يدل على مدى إحساس هؤلاء بالمسئولية التي لا تقلل بأي حال من الأحوال من المسئولية الملقاة على عاتق اللاعبين المتمثلة في التمثيل المشرف لكرة اليد البحرينية في البطولة ورفع عدد البطولات من 12 إلى 13 بطولة، لتعزز الأندية البحرينية موقعها في الصدارة.

هذه التحركات المسئولة من قبل جماهير الناديين تتوجب تنسيقا بين إدارة الناديين أيضا لدعم تواجد الجمهور في البطولة بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وأتمنى أن يتواجد الجمهور البحريني في البطولة للوقوف الكبير خلف الناديين.

آخر السطور

التكريم الذي حصل عليه لاعبو منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد من اللجنة الأولمبية البحرينية أمر طيب للغاية حتى لو جاء متأخرا، بعيدا كل البعد عن القيمة المادية، وإذا كان موقف اللجنة الأولمبية غير مرض خلال مشوار بطولة كأس العالم، فإنني كمتابع أتمنى تفاعلا أكبر وأفضل في المستقبل.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3073 - الخميس 03 فبراير 2011م الموافق 29 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً