أكد النائب سيدمحمد مجيد أن جميع مناطق الدائرة الخامسة بالمحافظة الشمالية تعاني من تراكم الطلبات الإسكانية التي تجاوزت مئات الطلبات، مشيراً إلى أن المنطقة تعاني من سوء البنية التحتية.

وقال مجيد: «الدائرة تعاني من تراكم الطلبات الإسكانية التي مضى عليها سنوات طويلة، فأي من هذه المناطق لم تشملها المشروعات الإسكانية، ما أصاب أصحابها باليأس من تحقق هذا المطلب الحياتي المهم, لقد كان أمل أصحاب هذه الطلبات في الاستفادة من مشروع امتدادات القرى أسوة بغيرهم من المناطق، إلا أن هذا الأمل لم يتحقق، ولم تنفع معه كل المطالبات والمساعي التي بذلت خلال السنوات الماضية، فبقيت هذه المناطق وهي (سار، وبوري، والقرية، والجنبية) تندب حظها الذي لم يبتسم لها بعد، وزادها إحباطاً أنها لم تدرج ضمن المناطق التي شملتها المشروعات الجديدة».

وأضاف: «ضاعف من يأس أصحاب الطلبات الإسكانية من أبناء هذه المنطقة تلاشي الآمال بمشروع المدينة الشمالية التي كانوا يعولون على أنها طوق النجاة لهم من معاناتهم وتعويض لهم عن طول انتظارهم وشقاء الحياة تحت وطأة غياب المسكن الذي يضمهم وأسرهم».

وأوضح مجيد أن مشكلة هذه الدائرة لا تتوقف عند موضوع السكن ومعاناته, بل تتعداه إلى افتقارها إلى الكثير من مكونات البنية التحتية التي من أهمها شبكة الصرف الصحي، والشوارع المعبدة، إذ لم تصلها بعد مشروعات التطوير الحضري للقرى، فمعظم مناطقها لم تلمسها يد التطوير والتغيير منذ عقود، وخصوصاً قرية القريّة، فهي لم تحظ بأي من الخدمات والمرافق التي تتطلبها الحياة العصرية، ما جعل أهلها يشعرون بحالة من الغبن والامتعاض.

وطالب الجهات المسؤولة، وخصوصاً وزارة الأشغال، ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، ووزارة الإسكان بالالتفات إلى مناطق هذه الدائرة وشمولها بعنايتهم، وتحقيق ما يطمح إليه أهاليها من حياة كريمة وعيش هانئ.