أرجات المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة، برئاسة عبدالله أبل وأمانة سر عبدالامير العريبي قضية متورط فيها الشقيقين وقريبهم مع ثلاثة شبان يعملون في إحدى دور السينما بمجمع تجاري حتى 17 مارس/ آذار 2011 للمرافعة.
وقد حضر يوم أمس الشقيقين وقريبهما وأقرا بتهمة الشجار، معللين ذلك بسبب تحرش احد عمال السينما بزوجة المتهم الاول، وانكرا تهمة سب احد العاملين في المجمع التجاري.
فيما أصر المحامي علي القطاف وهو المحامي عن المتهمين العاملين في السينما بإحضار شريط الفيديو الذي يبين المتورط في الشجار.
وكانت النيابة العامة في 30 يونيو/ حزيران أن المتهمين الأول والثاني والثالث قاموا بالاعتداء على سلامة جسم المتهمين الرابع والخامس والسادس (العاملين في السينما) والذين بدورهم بادلوهم الاعتداء ولم يفضِ الاعتداء إلى مرضهم أو عجزهم عن أعمالهم الشخصية مدة تزيد عن عشرين يوماً.
كما وجهت النيابة العامة للمتهمين الأول والثاني (شقيقي مسؤل) أنهما رميا المتهمين الرابع والخامس والسادس (العاملين في السينما) بإحدى طرق العلانية بما يخدش شرفهم واعتبارهم بأن وجها إليهم ألفاظاً في مكان عام من دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة.
ووجهت النيابة العامة للمتهم الخامس (عامل في السينما) أنه تعرض إلى زوجة المتهم الأول بوجه يخدش حياءها بأن قام بأفعال اتجاهها.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن بلاغاً قدم إلى مركز الشرطة يفيد بأن شجاراً وقع في مجمع تجاري بين ثلاثة أشخاص(الشقيقين وقريبهم) وثلاثة عاملين في مجمع تجاري .
وبعد حضور طرفي الشجار لمركز الشرطة قام المتهمون الثلاثة بالاعتداء على أحد الشبان الثلاثة العاملين في السينما بالضرب أمام مرأى ومسمع رجال الأمن.
وشهد 6 من رجال الأمن في مركز الشرطة على تورط المتهمين الثلاثة( الشقيقين وقريبهم) بضرب أحد الشبان العاملين في السينما، كما أنهم قاموا بإبعادهم عن أحد الشبان الذي تعرض للضرب.
وكانت النيابة العامة قد أخلت سبيل 3 شبان يعملون في السينما في أحد المجمعات التجارية، وذلك بعد الشجار.
وحققت النيابة العامة مع الشبان الثلاثة وأمرت بإخلاء سبيل اثنين منهم بضمان محل إقامتهما، فيما أخلت سبيل الشاب الثالث بكفالة قدرها 50 ديناراً، وذلك بحضور المحامي علي القطاف.
وتتمثل تفاصيل القضية، كما يرويها الشبان الثلاثة في أنهم كانوا على واجب العمل في السينما مساءً، وأثناء ما كانوا يباشرون عملهم حضر احد المواطنين إلى السينما وبرفقته فتاة، وكانت في يده علبة مشروب غازي من خارج السينما، فطلب منه أحد الشبان العاملين في السينما عدم إدخال المشروب الغازي، وذلك تنفيذاً لقرارات السينما، فاستشاط غضباً، وبين أنه سيدخل إلى السينما ولن يمتثل لطلبه.
وأضاف الشبان أن المسئول في السينما طلب منهم إيقاف المواطن المخالف لقرارات السينما، وعندما أوقفوه قام بدفع أحدهم وبعدها تطور الحديث بين أحد الشبان وهذا المواطن الذي قام بشتم أحد العاملين في السينما، وبعدها قام بضرب الآخر في الوقت الذي كان الشبان العاملون في السينما على الواجب.
وذكر الشبان أن شخصين برفقة المواطن ذهبا لمركز الشرطة، إلا أن مركز الشرطة طلب حضور شخص آخر معنا في القضية، لافتين إلى أن المواطن وبرفقته شخصان قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب في مركز الشرطة بعد شتمهم وضربهم أمام الشرطة، وهددوهم بعدم الخروج من مركز الشرطة والمبيت فيه.
وبين الشبان الثلاثة: «تفاجأنا بقرار توقيفنا لحين عرضنا على النيابة في الوقت الذي كنا على الواجب وننفذ قانون السينما، كما أن هناك تصويراً من كاميرات المجمع تثبت اعتداء هذا المواطن علينا بالضرب أولاً، إلا أننا أُوقفنا وخرج المواطن الذي لم نشاهده حتى في النيابة العامة لأخذ أقواله».
وحمّل الشبان الثلاثة إدارة المجمع توقيفهم من خلال عدم وقوفها معهم وخصوصاً أنهم كانوا على الواجب ولم يقترفوا جرماً لتوقيفهم في الحبس.
العدد 3073 - الخميس 03 فبراير 2011م الموافق 29 صفر 1432هـ
كلمة حق
الله ياخذ الحق من الظالم .