عقد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وملكة الدنمارك مارغريت الثانية أمس الخميس (3 فبراير/ شباط 2011) جلسة مباحثات رسمية.وفي بداية الجلسة رحب جلالة الملك بجلالة ملكة الدنمارك وأعرب عن اعتزازه بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين الصديقين وأشاد جلالته بما وصلت إليه هذه العلاقات على جميع المستويات؛ تعزيزاً للثوابت القائمة على أسس التعاون والخير والسلام، مؤكداً أن هذه الزيارة تؤكد أهمية بناء علاقات متينة، مبنية على الاحترام المتبادل والعلاقة التاريخية بين البلدين والتي تخللها إسهام الفريق الدنماركي للآثار بقيادة الدكتور بي بي في اكتشاف حضارة دلمون، مؤكداً جلالته الحرص على استمرار تنمية التعاون الثنائي ورعاية المصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين كما تم خلال الجلسة استعراض آفاق التعاون والعمل على تنمية العلاقات وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الصديقين وتبادل الزيارات بين الجانبين.

ثم توجه جلالة الملك وضيفة البلاد إلى قاعة التشريفات الكبرى بقصر القضيبية حيث صافحت كبار مستقبليها ورئيسي مجلسي الشورى والنواب والوزراء وسفير دولة قطر لدى البحرين عميد السلك الدبلوماسي ومحافظ محافظة العاصمة وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني، كما صافح جلالة الملك أعضاء الوفد المرافق لملكة الدنمارك .

وقد قلد جلالة الملك ملكة الدنمارك وسام النهضة للملك حمد من الدرجة الممتازة، تقديراً لجهودها في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، كما قلد جلالته زوج ملكة الدنمارك الأمير هنريك وسام البحرين من الدرجة الأولى.

ثم قلدت ملكة الدنمارك جلالة الملك وسام كراند كروس لدانا بروغ.

وقد اقام جلالة الملك مأدبة غداء؛ تكريماً لملكة الدنمارك.

وكان جلالة الملك في مقدمة مستقبلي الملكة مارجريت الثانية لدى وصولها إلى قصر القضيبية العامر يرافقها زوج الملكة الأمير هنريك مستهلة زيارتها الرسمية للبحرين تلبية لدعوة تلقتها من جلالة الملك، كما كان في الاستقبال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وقد جرت لضيفة البلاد مراسم استقبال رسمية إذ عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي الدنماركي والسلام الملكي البحريني .

وقد تشكلت بعثة الشرف برئاسة وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

ويرافق ملكة الدنمارك وفد مكون من وزيرة العلوم والتكنولوجيا والاختراع شارلوت ساهل ما دسن، وسفير مملكة الدنمارك لدى مملكة البحرين كريستان كونغسفيلد، وسفير الديوان الملكي اللورد اوف اليراب، ومدير الشئون السياسية في وزارة الخارجية ماري لويس اوفرفد.

إلى ذلك، شهدت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة وإدارة مجمع المحرق التجاري (المحرق مول) لدعم مشروع متحف قلعة عراد، إذ يعمل المصمم المعماري الدنماركي كلاوس ولهارت على تصميم وإعداد الرسومات الهندسية للمتحف.

وقد تم توقيع مذكرة التفاهم في متحف قلعة البحرين حيث وقعت الاتفاقية وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في حين قام بالتوقيع من جانب «المحرق مول» رئيس مجلس الإدارة عدنان البسام.

كما قامت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية بزيارة لمتحف البحرين الوطني أمس (الخميس 3 فبراير/ شباط 2011)، وكان في مقدمة مستقبليها وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إذ اطلعت على مقتنيات وقاعات المتحف كقاعة المدافن التي يتم فيها عرض آثار الإنسان الذي عاش على أرض البحرين خلال فترة العصور الحجرية، والوثائق والمخطوطات، وقاعة العادات والتقاليد والصناعات التقليدية، بالإضافة إلى عرض مشاريع حماية المواقع الأثرية، ومشروع طريق اللؤلؤ كشاهد على اقتصاد البحرين.

... ويشيد بعمق العلاقات بين البحرين والمغرب

أشاد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة وما وصلت إليه من تقدم وتطور في المجالات كافة لما فيه خير الشعبين ومصالحهما المشتركة.

ونوه خلال استقباله أمس الخميس (3 فبراير/ شباط 2011) بقصر القضيبية وزير الخارجية والتعاون السابق وأمين عام مؤسسة منتدى أصيلة بالمملكة المغربية الشقيقة وعضو لجنة الترشيح لجائزة عيسى للخدمة الإنسانية محمد بن عيسى بالجهود الطيبة التي يبذلها محمد بن عيسى في تعزيز الدور الثقافي وتعميق الحوار بين الثقافات, مشيداً بمساهماته في تعميق التعاون الثقافي في المملكتين الشقيقتين خاصة في مهرجان أصيلة الدولي للثقافة والذي يعد من اهم الفعاليات الثقافية في المغرب الشقيق إلى جانب دوره في ملتقى البحرين أصيلة.

واستعرض الملك مع محمد بن عيسى أهم المسائل موضع الاهتمام المشترك.

وزير التربية يجتمع مع الوزيرة الدنماركية للعلوم والتكنولوجيا

بحث وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي مع الوزيرة الدنماركية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار هنريك سورنسن، مجالات التعاون بين البلدين في الشأن التعليمي.

وتم خلال الاجتماع الذي عقد بفندق الريتز كارلتون أمس الخميس (3 فبراير/ شباط 2011) تقديم عرض للوزيرة عن مشروع تطوير التعليم والتدريب، وما يتضمنه من مبادرات، والبرامج المنبثقة عنه، والتي تهدف إلى الارتقاء بالبيئة المدرسية وتطوير المعلمين وتدريبهم وتمهينهم، بالإضافة إلى برامج مشروع تحسين أداء المدارس.

ومن جانبها أشادت الوزيرة الدنماركية بالمستوى العالي الذي وصل إليه التعليم في مملكة البحرين، معبرة عن رغبتها في فتح المزيد من مجالات التعاون بين البلدين.