العدد 3071 - الثلثاء 01 فبراير 2011م الموافق 27 صفر 1432هـ

الثورة المدنية في مصر العظيمة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ما قالته «نيويورك تايمز» مساء أمس يوضح أن الجميع أصبح مقتنعاً بأن مرحلة الرئيس محمد حسني مبارك قد انتهت فعلاً، وأن الرئيس باراك أوباما بعث بسفير أميركا السابق في مصر، فرانك ويزنر، لإبلاغ رسالة مفادها بأن على مبارك أن لا يترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة (سبتمبر/ أيلول 2011)، وأن يفسح المجال حالياً لعملية إصلاح من شأنها أن تتوج بانتخابات حرة ونزيهة. ولإكمال هذه الصورة، فقد قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن السفيرة الأميركية في القاهرة مارغريت سكوبي تحدثت مع المعارض المصري محمد البرادعي، وهو أول اتصال مباشر مع أحد المعارضين الرئيسيين. وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي إلى أن الولايات المتحدة تدعم «انتقالاً منظماً للسلطة في مصر». وحالياً، ليس من الواضح ما ستؤول إليه الأمور، وفيما اذا كان بامكان مبارك ان يكمل ولايته الحالية.

الجيش المصري أثبت أنه جيش وطني من الدرجة الأولى، وأنه لا يود إراقة دم أي مواطن مصري يُعبّر عن رأيه، وهو بذلك يخلد اسمه في التاريخ. إننا نشهد حالياً صناعة تاريخ ذهبي لمصر، لأن هذه الثورة نظمتها مجموعات شبابية، وهي ثورة مدنية بكل ما للكلمة من معنى، وهي تفسح المجال لمستقبل مختلف للشرق الأوسط.

ولو نظرنا إلى المجموعات التي تقف خلف الثورة فسنجد حركة «شباب 6 أبريل»، وهي حركة تأسست في 6 أبريل/ نيسان 2008 ، وهو التاريخ الذي شهد سلسلة من الإضرابات العمالية التي واجهتها السلطات بحملة قمع وحشية. ويتزعم هذه الحركة مهندس عمره 28 سنة (أحمد ماهر) الذي لا يفارق الإنترنت وتقنيات الاتصال الحديثة، وكان قد ذكر لإحدى الصحف أنه «بعد الثورة في تونس، أصبحنا قادرين على تسويق فكرة التغيير في مصر». حركة أخرى تقف خلف الثورة تأسست على «الفيسبوك»، باسم «كلنا خالد سعيد»، وخالد سعيد ناشط إلكتروني تم تعذيبه حتى الموت في 7 يونيو/ حزيران 2010، وبعد يومين من مقتله، انتشرت قصته عبر وسائل الإنترنت والإعلام الجديد، وأثار مقتله إدانة عالمية ومحلية، كما أثار احتجاجات علنية في الإسكندرية والقاهرة قام بها نشطاء حقوق الإنسان في مصر اتهموا فيها الشرطة المصرية باستمرار ممارستها التعذيب في ظل حالة الطوارئ.

دعت الحركتان الشعب المصري للتظاهر ضد التعذيب والفقر والفساد تحت عنوان «يوم الغضب» وذلك في 25 يناير/ كانون الثاني 2011 (يوم الشرطة في مصر)... وسرعان ما تطور الأمر إلى الإعلان عن «جمعة الغضب» في 28 يناير 2011، وبعدها انتقلت الدعوة إلى المظاهرات المليونية التي خرجت مساء أمس (1 فبراير / شباط 2011).

لقد رأينا الأحزاب المعارضة والشخصيات البارزة تلحق بالركب الذي قاده شباب مصر بصورة سلمية أذهلت كل العالم، وأبرزت الوجه الناصع والحضاري لشعب مصر، ولجيش مصر، ولمستقبل مصر والمنطقة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3071 - الثلثاء 01 فبراير 2011م الموافق 27 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 1:31 م

      اعتقاد

      اعتقد ما حدث في تونس و مصر في المستقبل لن يعجبكم وغدا لناظرة لقريب تذكر كلامي

    • زائر 23 | 1:28 م

      احسنت

      زائر 9 لا احد يفهم الا الولي الفقية لا احد بستطيع التفكير الا الولي الفقية لا احد يستطيع ان يقود البلد الا الولي الفقية لا احد بامكانه حكم البلد الا الولي الفقية لا لا لا احد اعتقد احسن

    • زائر 22 | 12:24 م

      عاشقة القدس

      اذا كانت دمائنا ستعيد لنا قدسنا وعزنا وكرامتنا فروحي لذلك رخيصة...

    • زائر 21 | 7:42 ص

      كلمة الرئيس اوباما كانت في الصميم ... وبالفعل سيكون هناك أياماً عصيبة أمامنا ... ام محمود

      ومن كلماته:
      ان الوضع الحالي لا يمكن ان يدام وان التغيير يجب ان يتم وفي الحقيقة كلنا الذين افتخرنا بأن نعمل في مجالات سياسية نفعل هذا بإرادة شعبنا وعلى مدى آلاف الأعوام رأت مصر فترات تحويلية وتغيرية والشعب في مصر يقول ان هذه إحدى تلك اللحظات وإحدى تلك الحقب .

    • زائر 19 | 3:35 ص

      فعلا كانت مظاهرات حضارية غير غوائية

      وتنم عن شعب مثقف وتعبان من الظلم والقهر
      نشد على أياديكم أيها الشعب لمصري
      الله ينصركم ونتمنى أن تصمدوا

    • زائر 18 | 3:32 ص

      مشكلة

      مشكلة الاحزاب المعارضة انها تدعي لنفسها حامية اشعوب واذا ماو صلت الى الحكم تتحول ال جهاز امني

    • زائر 17 | 3:05 ص

      ثبات الثورة قائم على الدماء الزكية لل300شهيد

      لا بد من دماء زكية هادرة تزيل هاجز الخوف من المواطنين الامنين العزل وها هي دماء ال300 شهيد لتبرهن للشعب المصري خاصة والعالم عامة بأن الشهادة اكبر عز والحياة مع الظالمين إلا غز وعار !!!!.

    • زائر 16 | 3:02 ص

      الشباب هم من ينصع المستقبل

      الشباب هم من يحركون الشارع وعلى الحكام الإنتباه لأن التعامل مع الشباب يختلف تماما
      ولم يعد شباب اليوم هو شباب الأمس قد لا يمتلك الشباب الخبرة التي يمتلكها الكبار ولكن لديهم
      المعرفة والإطلاع الواسع فهم مفتوحون على العالم وعلى بعضهم البعض ويعرفون الغث من السمين
      والتعامل معهم صعب جدا وليس مثل التعامل مع الكبار لذلك

    • زائر 15 | 3:00 ص

      شكرا فخامة الرئيس

      لم اكن يوما طالب سلطة اوجاه قالها فخامة الرئيس يوم امس!!!!!

    • زائر 12 | 2:09 ص

      الله أكبـــــــــــر يا مصــــــــــر

      على الشعــــــــــــــــــب المصــــــــــــري أن يختـــــــــــــــار رئيســـــــــــــــاً جديداً لا يكـــــــــــــــــــــــون عمــــــــــيلاً لــــ أمريكــــــــــا واسرائـــــــــــــــــيــــــــــــل هــــذا هو أنتصــــــــــار الأئمـــــــــة الأسلاميـــــــة على يـــــد الشعـــــب المصـــــري العظـــيم وأي شي غير ذلك يعني أن الثورة لم تقــــــدم شيء يذكر

    • زائر 11 | 1:45 ص

      جبابرة التاريخ وجنون العظمة-هم الأرباب والباقي عبيد

      لا أحد يفهم إلا الرئيس لا أحد يستطيع التفكير إلا الرئيس لا أحد يستطيع أن يقود البلاد إلا الرئيس لا احد بإمكانه حكم البلاد إلا الرئيس لا لا لا احد
      الرئيس والرئيس فقط هو من يستطيع أن يفعل كل شيء كأن الله خلق الخلق وأعطى للرئيس التصرف الكامل بكل شاردة وواردة وأن لا أحد يمكنه أن يحلّ محل الريّس.
      هكذا هو جنون العظمة والجبروت والقول بأنكم إذا فقدتموني فقدتوا الأمان لذلك شرطته عبثت بالأمن من أول الأيام لتظهر للناس أنه لا يمكن الإستغناء عن الرئيس

    • زائر 9 | 1:26 ص

      العبد وخطاه السنوي

      الى زائر رقم ( 1 ) هل سمعت عن قصة العبد الخادم الجوال الذي يمكث مع الوالي لفترة قصيرة ثم يبيعة الى والي آخر وآخر وآخر وكل الولاة اتفقوا على نظرية واحدة عن الخادم ( ان الخادم عامل نشيط ومطيع ويؤتمن على الاسرار والمال لكن لديه مشكلة كبيرة جدا , فهو يخطئ خطأ كبير في السنة وهذا الخطأ عواقبه لا تحمد عقباها وينسف كل صفاتة الحسنة ) هل عرفت يا زائر رقم 1 منهو هذا العبد ؟

    • زائر 7 | 12:50 ص

      الثورة العظيمة

      نعم الثورة فى مصر لعظيمة لأنها قامت بتوحيد الجماهير نفسها ووضعت الأحزاب التى سهل التعامل من أجل بعض الرشاوى من هنا وهناك فنجحت الجماهير ونجحت الثورة. اذا الابتعاد عن القيادات العميلة أو التى تنزلق أسرع من البرق لمصالحها الذاتية لواجب جماهيرى فى هذه المرحلة.

    • زائر 6 | 12:12 ص

      نعم أنتصر الشعب المصري والثورة المصرية ولكن !

      أخشى أن تضيع دماء شهداء هذه الثورة هباء
      فالتدخل السريع للأمريكان في مصر يوحي بأن هناك تحرك أمريكي لوضع عميل آخر في مصر ..وهذا الذي يجب أن لاتغفل عنه كل القوة المعارضة في مصر ...أمريكـــا يجب أن تخرج من كل الحسابات وعلى الشعب ان يقرر وحده ...وأي رئيس يأتي من طرف حوار أمريكي فهو رئيس مثل حسني مبارك...وكل جهد الشعب المصري ضاع هباً
      فلتخرج أمريكا من المسألة لا علاقة لها ..وعلى مصر وشعبها أن يثرر قطع كامل العلاقات مع اسرائيل وأمريكا
      لمصلحة المسلمين والشعوب العربية الحرة لن تتكرر هذه الفرصة

    • زائر 5 | 11:34 م

      كل التحية للحرية

      نعم سيدي،
      أثلج صدري حقا حقا الموقف الأبي للجيش العربي المصري.
      الحرية حالة معدية و خاصة إذا وجدت بيئة صالحة للنمو
      و للحرية الحمراء باب
      بكل يد مضرجة يدق
      الله يعطيك العافية دكتور

    • زائر 4 | 11:12 م

      السفاره الامريكيه

      اسمع كلامك اسداك اشوف افعلك اتعكب لا اتدخل لا اتدخل امال ده اتسموه ايه لا فضل لكم علينا نحن بسواعدنا وشهدائنا نخلق مستقبل بلدنا ابعدوا عنا لا مقام لكم

    • زائر 3 | 10:27 م

      سواد الليل

      فليذهب الطغاة الدكتاتوريين الى الجحيم ولتحيا الشعوب,فهذا زمن انتصار الشعوب فى كل وطن حر

    • زائر 2 | 10:13 م

      صباحك عسل يا ابن خير الرجال

      قال دكتورنا العزيز ان الشباب هم سبب نجاح هذه الثورة والسؤال هنا لماذا لا يتعظ كبارنا و يبتعدوا و يتركوا ابناءنا من يقرر مصيره؟ ماذا فعلوا لنا غير الفرقة بين الشعب نفسه من اجل ان يكون الوجيه الفلاني او رجل الدين الفلاني او السياسي الفلاني؟
      اتركوا الشباب يقرر مصيره فلا وفاء و لا حق و لا وفاق ولا وعد ولا تربية ولا اصالة، اليوم فقط من يقود المسيرة شيء واحد فقط الاخلاص للوطن و نكرانالذات.

    • زائر 1 | 9:38 م

      لا تنسوا الموقف التاريخي الشجاع لمبارك من جريمة صدام.

      لا تنسوا وقفة الرئيس المصري حسني مبارك خلال فترة غزو الكويت.
      لا تنسوا الموقف التاريخي الشجاع للرئيس المصري حسني مبارك خلال حرب تحرير الكويت.

اقرأ ايضاً