أبقى الأهلاوية على آمالهم القوية قائمة في التأهل للمربع الذهبي لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك بعد تغلبهم على غريمهم التقليدي النجمة بنتيجة (1/3) في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس في صالة مركز الشباب بالجفير.
وقدم الأهلاوية أداءً فنيا يعد الأفضل لهم هذا الموسم من ناحية الجماعية بالذات، على رغم أن الهجوم كان متركز فقط على الثنائي بتروس وعلي الصيرفي، ولكن باتت الروح مختلفة وواضح فيها التغير نحو الأفضل في مواجهة الأمس.
أما النجمة فقد دفع ثمن دخوله البطيء للمباراة سواءً من طريقة اللعب أو من ناحية العناصر التي تم الاعتماد عليه، وعلى رغم بعض التحسن في الشوطين الأخيرين إلا أن حوائط صد الأهلي قالت كلمتها بالفعل في تحديد الفريق الفائز.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي حضرته رابطة الجماهير النجماوية فقط وغابت عنه الجماهير الأهلاوية إلا أعدادا بسيطة والسبب في ذلك أن الأنظار منصبه أكثر على قمة كأس السلة، جاءت بواقع: (25/18، 25/17، 21/25، 25/20).
قدم الأهلي أداءً مثالياً منذ البداية وذلك بفضل الإرسال القوي والأداء العالي لبتروس في الشق الهجومي، إذ استثمر الأهلاوية أيضاً غياب التلخيص الهجومي الذي عانى منه لاعبو فؤاد عبدالواحد باستثناء فقط الناشئ إبراهيم المالود الذي قدم مردودا طيبا (8/4).
وعلى رغم أن النجمة تدريجياً استطاع تقليص الفارق بسبب نجاح علي حسين في الدفاع ومن ثم المالود هجومياً من مركز (4) إلا أن حوائط صد عبدالإله عبدالله وكذلك علي الصيرفي قلبت المعطيات رأساً على عقب ليحقق الأهلاوية فارقا سريعا مع استمرار تألق بتروس في الشق الهجومي (17/11).
وحاول مدرب النجمة تغيير طريقة أدائه بإخراجه لصانع الألعاب وكذلك إبراهيم العرادي الذي لعب في مركز (2) إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل في ظل الأداء العالي الذي يقدمه مشعل تركي في صناعة الألعاب وعلي الصيرفي وبتروس في الهجومي لينتهي الشوط بنتيجة (25/18) للأهلي.
في الشوط الثاني، تحسن منذ البداية أداء النجمة ليتمكن من مجاراة طريقة الأداء الأهلاوية، إذ عمد مدرب النجمة فؤاد إلى إشراك خالد عبدالقادر منذ البداية لتبدأ بعد ذلك الفعالية من مركزي (2 و1)، فيما استمر اعتماد الأهلي الفعال على الثنائي علي الصيرفي وبتروس مع غياب شبه كلي للهجوم من مركز (3) للفريقين (8/8 ثم 14/14)، وعاب على الفترة الأولى نوعاً ما بعض الأخطاء السهلة التي وقع فيها اللاعبون.
غير أن محمد عباس لاعب النجمة وقع في المحظور وارتكب أخطاء متتالية ساعدت الأهلي في أخذ فارق سريع في وقت هام من الشوط (19/15)، ليستمر الأهلي في خطه التصاعدي فيما واصل النجمة هبوط مستواه وسط احتجاجات قوية على قرارين لمنير مكي في التعدي، ما أثار الحكم الأول سامي سويد ليخرج البطاقة الصفراء إلى حسن مرهون (21/16).
وحافظ الأهلي على أفضليته لينتهي الشوط سريعاً بنتيجة (25/17).
في الشوط الثالث، الحال فيه تغير كثيراً لأن النجمة بدأ بقوة هذا الشوط مستفيداً من نجاح محمد عبدالأمير الذي شارك بديلاً لسيدخضر سعيد وكذلك خالد عبدالقادر في الصد وكذلك الهجوم (10/4 ثم 12/5)، وارتكب الأهلي في هذه الفترة عدة أخطاء بلمس الشبكة، وغاب عن علي الصيرفي التوفيق هجومياً أمام تميز حوائط الصد. وعلى رغم أن الأهلي استطاع تقليص الفارق كثيراً بفضل علي الصيرفي الذي نجح بشكل متتال في حوائط الصد أمام إبراهيم العرادي وكذلك خالد عبدالقادر، إلا أن محمد عباس ظهر في الوقت المناسب في الصد وكذلك بالهجوم السريع ليعيد الفارق لفريقه الذي استفاد أيضاً من أخطاء الكرة الأولى والهجوم لمنافسه وبالذات عن طريق الثنائي الصيرفي وعباس الحايكي (22/17)، حافظ النجمة على أفضليته لينتهي الشوط بكرة هجومية سريعة عن طريق محمد عباس (25/21).
في الشوط الرابع، لم يحسن النجمة الحفاظ على تفوقه الذي خلقه منذ بداية الشوط بفضل استبساله دفاعياً ونجاح محمد عباس بالهجوم من وسط الشبكة وذلك بسبب قوة إرسال الأهلي كذلك نجاح حوائط صده بقيادة الثنائي علي الصيرفي وإبراهيم نصيف أمام خالد عبدالقادر بالذات (10/10).
دخل الشوط في سلسلة من التعادلات سببها الرئيسي يعود للنجاح هجومياً بالذات (16/16)، إذ تركز أداء الأهلي على الثنائي بتروس وكذلك الصيرفي فيما دخل معهما أخيراً حمد عيد، أما النجمة فعول على وسط الشبكة عن طريق محمد عبدالأمير وبدرجة أقل حسن مرهون من مركز (4).
لكن الإرسال المؤثر لحمد عيد وكذلك تماسك حوائط صد الأهلي بقيادة الرائع بتروس مكنته من خلق فارق سريع وسط غياب التخليص الهجومي من قبل الكتيبة النجماوية (20/16) على رغم أن صانع ألعابه لم يعتمد على طريقة أداء ثابتة.
حافظ الأهلاوية على هذا الفارق والفضل كله يعود لبتروس الذي نجح في الهجوم المتتالي من مركز (4) لينتهي الشوط بنتيجة (25/20).
أدار اللقاء طاقم دولي مكون من سامي سويد ومنير مكي، وقدم الطاقم مستوى تحكيميا جيدا جداً استطاعا من خلاله السيطرة على مجريات اللقاء على رغم بعض الاحتجاجات التي قدمها لاعبو النجمة في الشوط الثاني والتي أسفرت عن خروج البطاقة الصفراء لحسن مرهون.
انتزع الدير فوزاً صعباً على حساب منافسه المعامير في المباراة المؤجلة بسبب مشاركة لاعبين من الدير مع منتخب الجامعات الذي أحرز المركز الثاني في البطولة الخليجية للجامعات، وانتهت المباراة التي امتدت ساعتين تقريباً بنتيجة (3/2).
وبهذا الفوز يكون الدير ضمن رسمياً تواجده في المربع الذهبي للدوري، فيما أصبح موقف المعامير صعباً إذ بات عليه الفوز ولاشيء آخر على حساب التضامن وبفارق جيد من النقاط إذا ما أراد التأهل.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/15، 20/25، 17/25، 25/16، 15/11)، أدار اللقاء طاقم دولي مكون من أحمد القيم وراشد جابر.
وبالعودة سريعاً لمجريات اللقاء، نرى أن الدير بدأه بشكل قوي مكنه من كسب الشوط الأول مستفيداً من قوة إرساله وكذلك تنظيم حوائط صده ومن ثم نجاحه الهجومي، فيما كان منافسه بعيدا كل البعد عن المستوى الفني الجيد. لكن هذا الوضع تغير كثيراً في الشوطين الثاني والثالث، إذ قدم المعامير نفسه بقوة مستفيداً من الإرسال الموجه ونجاح دفاعه ومن ثم صانع ألعابه مهدي محمد في استغلال لاعبيه وكذلك نجاح شاكر محفوظ وحسين أحمد، وارتكب الدير في هذين الشوطين أخطاء كثيرة تسببت في خسارته لهما وسيطرة منافسه عليهما.
في الشوطين الرابع والخامس، صحح الدير من أخطائه وبدأ إرساله يكون مؤثراً، ليتألق حسين علي في الصد والهجومي السريع وكذلك نجح محمد عطية في الهجوم المؤثر، فيما المعامير ارتكب أخطاء في الاستقبال والهجوم كلفته خسارة المباراة.
أثبت اللاعب اليوناني المحترف في صفوف الطائرة الأهلاوية أنه فعلاً العلامة الفارقة في فريقه، إذ قدم مستوى فنيا كبيرا مكن من خلاله فريقه من تحقيق هذا الفوز الذي أحيا من خلاله آماله في التأهل للمربع الذهبي. وتميز بتروس لم يكن فقط في الهجوم الذي لم يرتكب فيه إلا خطأين فقط بل في تأمين الكرة الأولى وكذلك تشكيل حوائط الصد القوية أمام ضاربي النجمة، ولا يمكننا إغفال الإرسال الهجومي القوي.
وأعطى هذا الأداء الكبير لبتروس دفعة معنوية كبيرة لكل اللاعبين الأهلاويين للظهور بأداء قوي ليتميز معه بشكل لافت جداً أيضاً علي الصيرفي الذي كان الرجل الثاني في هذا اللقاء بفضل ضرباته الهجومية وكذلك حوائط صده على رغم هبوط مستواه نسبياً في بداية الشوط الثالث.
على رغم تألق لاعب النجمة الناشئ إبراهيم المالود في الشوط الأول والشوط الثاني حتى منتصفه وبالذات في تأمين الكرة الأولى والهجوم من مركز (4) مما جعله اللاعب الأفضل في فريقه ربما، إلا أن مدربه فؤاد عبدالواحد قرر إخراجه في مشهد لم يكن الكثيرون يتوقعونه لأنه كان لاعباً مؤثراً في الإرسال أيضاً، ولكن يبدو أن تركيز الأهلي بالهجوم عليه أينما ذهب في الخط الأمامي له دور كبير في خروجه. وشكل دخول حسن مرهون مرة أخرى نقطة إيجابية لأن الأخير تحسن مستواه نوعاً ما على عكس بداية المباراة.
فيما كان دخول محمد عبدالأمير بديلاً لسيدخضر مهماً للغاية لأنه قدم مردودا كبيرا في مركز (3) سواءً في الصد أو الهجوم ليكون لاعباً مؤثراً في تحسن الأداء النجماوي بشكل لافت للغاية.
العدد 3070 - الإثنين 31 يناير 2011م الموافق 26 صفر 1432هـ
للموت أهلاوي
الحمد لله على الفوز الرائع
وأنشاء الله التأهل للمربع