العدد 3070 - الإثنين 31 يناير 2011م الموافق 26 صفر 1432هـ

رحم الله رياضة زمان

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

بعد نشر مقالي الأسبوع الماضي «36 عاماً من الانتظار... فماذا كانت النتيجة» الذي تناولت فيه وصول منتخب كرة اليد إلى نهائي كأس العالم، وبدايات إشهار اللعبة وفضل الرياضة المدرسية على تطورها، اتصل بي أحد أبرز نجوم كرة السلة البحرينية «أيام زمان» أحمد الدرازي موضحا الدور الكبير الذي كانت تلعبه الرياضة المدرسية في تطوير لعبة كرة السلة التي كانت تحظى مبارياتها بحضور جماهيري ينافس كرة القدم، وانعكس هذا الاهتمام في حضور وزير التربية والتعليم رائد الحركة التعليمية آنذاك المرحوم أحمد العمران وضيفه وزير التربية في حكومة أبوظبي محمد خليفة الكندي ومدير إدارة التربية الرياضية أحد أبرز مؤسسي الحركة الرياضية البحرينية المرحوم سيف المسلم لحضور مباراة سلاوية جمعت فريقي الأهلي والحد الذي كان يمثل أحد قلاع اللعبة. لكون غالبية نجوم الفريقين هم طلاب في المدارس الثانوية، وفي اليوم التالي استدعى وزير التربية الدرازي وزميله لاعب فريق الحد خليفة جبارة، وشد على أيديهما مهنئا بالمستوى الذي لعبا به في المباراة، وأهداهما بدلة تدريب «تريكسوت» لونها أخضر، إلا أنه طلب منهما ضرورة اجتهادهما في دراستهما كاجتهادهما في لعبة كرة السلة!

واختتم الدرازي حديثه قائلا: «أتمنى أن يعود الاهتمام بالرياضة المدرسية كنشاط تنافسي يحظى بالرعاية المستمرة ويكون حافزا للاعبين في تحصيلهم العلمي والرياضي مثل حصولهم على منحة دراسية من قبل جامعة البحرين كما هو يحدث في دول عالمية كبيرة».

هذا الحديث جعلني أعود بالذاكرة إلى تعليق ذكره أحد المحللين الرياضيين في قناة خليجية بعد خسارة المنتخب السعودي وخروجه خالي الوفاض من كأس آسيا قال فيه «أحد اللاعبين السعوديين وصل عقده الاحترافي 15 مليون ريال وهذا اللاعب لم يكمل دراسته الثانوية. وتساءل المعلق، هل الرياضة وبالذات لعبة كرة القدم أصبحت نقمة على المجتمع والشباب بسبب اهتمامها المتزايد بلعبة كرة القدم على حساب تحصيله الدراسي والعلمي.

فالشاب اليوم لا يهتم بالدراسة وأصبح كل همه أن يكون لاعبا بارزا من أجل أن يحقق كل أحلامه في عقد كروي!

هذه المعلومة تجعلني أنبه المسئولين وكل من يهمه مستقبل شبابنا سواء كانوا في اللجنة الأولمبية البحرينية أو وزارة التربية والتعليم، إلى خطورة ذلك لعدم وجود ضوابط تحدد سن الاحتراف الرياضي وتعد طامة كبرى لو أصبحت ظاهرة اجتماعية متفشية بين شبابنا، إذ من واجبهم الحفاظ على مستقبلهم بزيادة الاهتمام بالتحصيل العلمي بالدرجة الأولى، عن طريق الأخذ بما هو قائم - على سبيل المثال - في الولايات المتحدة التي تفرض الهواية على اللاعب ما دام هو طالب علم، وحينما ينتهي من الدراسة الجامعية يصبح من حقه الاحتراف وإبرام عقود تدر عليه مبالغ مالية خيالية تغير حياته وحياة أسرته بالكامل.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 3070 - الإثنين 31 يناير 2011م الموافق 26 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:56 ص

      صح السانك

      1980 كنت في اول اعدادي في مدرسة عبدالرحمان الداخل و كان مجموعة من الطلبة في نفس الصف في منتخب البحرين للناشئين لكرة القدم و اليد , مثل فياض لاعب نادي الوحدة و الحارس العملاق محمد حارس كرة اليد حتى الآن في المنخب , و لاعبين آخرين في رمي كرة القلة و كمال الاجسام و السلة و باقي الالعاب . و الآن ابني في نفس المرحلة و لكن لا اسمعة يتكلم عن الرياضة في شيء. الله يرحم زمان

اقرأ ايضاً