عاد الزعيم الإسلامي التونسي المعارض، راشد الغنوشي إلى تونس بعد ظهر أمس الأحد (30 يناير/كانون الثاني 2011) بعد أكثر من عشرين عاماً في المنفى في خطوة تشكل اختباراً لمرحلة ما بعد الرئيس المخلوع الذي قمع بعنف الإسلاميين مطلع التسعينات.
وقال الغنوشي (69 عاماً) قبيل مغادرته لندن صباح أمس ترافقه واحدة من بناته «إنني سعيد جداً». وأضاف «أعود اليوم إلى بيتي لكنني أعود أيضاً إلى العالم العربي».
وأوضح ناطق باسم الغنوشي إن عودته التي تخشى قطاعات عديدة من المجتمع التونسي، وخصوصاً دعاة تحرر المرأة والأوساط العلمانية لن تجرى وسط «احتفالات».
وتابع إن الزعيم الإسلامي يريد أن ينقل قيادة الحركة إلى الشباب ويعود «رجلاً حراً». لكن قبل أن يغادر منفاه وبعدما التقطت له صور مع العلم التونسي، لم يتجنب السياسة بل قال رداً على سؤال عن نواياه إن حزبه ينوي المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأضاف «إذا نظمت انتخابات حرة وعادلة فسيشارك فيها النهضة. في الانتخابات التشريعية وليس في الانتخابات الرئاسية».
وبشأن الوضع في تونس بعد سقوط بن علي، قال إن «الوضع ما زال ملتبساً. الحكومة الانتقالية تغير الوزراء كل يوم. الوضع ليس مستقراً وسلطاتها لم تحدد بوضوح. لا نعرف بوضوح كم من الوقت ستبقى».
وأقرت هذه الحكومة الانتقالية التي شكلت بعد سقوط بن علي مشروع قانون ينص على عفو عام سمح بعودة الغنوشي.
ورداً على سؤال عن معلومات تحدثت عن احتمال استقباله بتظاهرات معادية له عند وصوله إلى تونس، قال «أنها مخاوف نابعة من الجهل». وتابع إن النظام التونسي السابق حاول «تشويه صورة كل معارضيه ووصفهم بالإرهابيين».
وشاركت مئات التونسيات في تظاهرة للتأكيد على عزمهن على الدفاع عن المكاسب التي حققتها المرأة في هذا البلد منذ أكثر من نصف قرن.
وكان الغنوشي (69 عاماً) أسس في 1981 حزب النهضة مع مثقفين استوحوا مبادئه من جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وهو يقول إنه يمثل اليوم تياراً إسلامياً معتدلاً قريباً من حزب العدالة والتنمية التركي.
العدد 3069 - الأحد 30 يناير 2011م الموافق 25 صفر 1432هـ
اللهم انصره
اللهم بحق محمد وآله الطاهرين وفّقه وسدّده لخدمة الإسلام المحمدي الأصيل.
و نعم الرجال
اللهم اجعلهم يرفعون رايتك في بلدان المغرب العربي