نفت الإمارات «جملة وتفصيلاً» أمس الأحد (30 يناير/ كانون الثاني 2011) ما أعلنته سلطنة عمان عن تفكيك «شبكة تجسس» إماراتية، مؤكدة أنها تلقت هذا الخبر «بصدمة ودهشة».

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية: «تلقت دولة الإمارات بمشاعر الصدمة والدهشة ما أوردته وكالة الأنباء العمانية» في هذا الصدد و «تنفي جملة وتفصيلاً أي علم أو صلة بمثل تلك الشبكة المزعومة».

وأكدت الوزارة حرص الإمارات على «تعزيز وتطوير علاقة الأخوة التاريخية مع سلطنة عمان»، وأعلنت «استعدادها الكامل للتعاون مع سلطنة عمان الشقيقة في أي تحقيقات تقوم بها بمنتهى الشفافية».

وكانت وكالة الأنباء العمانية ذكرت في وقت سابق أمس أن سلطنة عمان تمكنت من اكتشاف شبكة تجسس تابعة لدولة الإمارات كانت تستهدف التجسس على حكومة عمان وجيشها.

عُمان تعلن تفكيك شبكة تجسس إماراتية... والإمارات تنفي وتبدي دهشتها

مسقط - أ ف ب

أعلنت سلطنة عمان أمس الأحد (30 يناير/ كانون الثاني 2011) تفكيك شبكة تجسس إماراتية تستهدف «نظام الحكم» و«آلية العمل الحكومي والعسكري» في السلطنة، حسبما أفادت وكالة الأنباء العمانية.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني مسئول قوله إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من اكتشاف شبكة تجسس تابعة لجهاز أمن الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة مستهدفة نظام الحكم في عمان وآلية العمل الحكومي والعسكري».

وأكد المتحدث أنه «سوف يتم تقديم المتهمين إلى المحاكمة حسب الإجراءات المتبعة في هذا الشأن».

ويمكن لهذا الإعلان أن يتسبب بأزمة بين البلدين الجارين والقريبين جداً جغرافياً وتاريخياً وثقافياً، والعضوين في مجلس التعاون الخليجي.

وذكر مصدر قريب من الملف لوكالة «فرانس برس» أن «الخلية اكتشفت منذ نحو خمسة أشهر وتم تتبعها وتفكيكها من قبل الأجهزة العمانية».

وبحسب المصدر، كانت هذه الخلية «تجمع المعلومات عن النشاطات العسكرية والأمنية والاقتصادية في السلطنة وتتلقى مبالغ طائلة من المال من قبل جهاز أمن الدولة في الإمارات العربية المتحدة». واهتمت الخلية بشكل خاص «بمسألة خلافة السلطان قابوس بغياب ولي للعهد» في السلطنة، حسبما أفاد مصدر أمني عماني لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن اسمه.

وتطرح مسألة الخلافة في السلطنة في ظل عدم وجود ولي عهد للسلطان البالغ من العمر 70 عاماً والذي يحكم السلطنة منذ العام 1970.

وتزوج السلطان لفترة وجيزة من كاميلا ابنة عمه طارق بن تيمور، إلا أنه لم يرزق منها بأبناء.

وينص القانون الأساسي العماني الذي تم اعتماده في 1996 على أن تجتمع الأسرة الحاكمة عند شغور سدة الحكم من أجل اختيار خليفة للسلطان في غضون ثلاثة أيام.

وفي حال عدم الاتفاق بين أعضاء الأسرة، يعلن مجلس عمان المؤلف من مجلس الشورى ومجلس الدولة، اسم الخليفة الذي يكون السلطان قد اختاره في وصيته.

يذكر أن السلطنة ألغت في سبتمبر/ أيلول 2010 محكمة أمن الدولة التي كانت تهتم بالمحاكمات ذات الطابع الأمني. وكان البلدان أنجزا في يوليو/ تموز 2008 ترسيم الحدود بينهما والبالغ طولها حوالى كيلومتر، وذلك بموجب اتفاق تم التوصل إليه في يونيو/ حزيران 2002. إلا أن البلدين المنتميين إلى مجلس التعاون واللذين تربط بين مواطنيهما علاقات قوية، يختلفان على المستوى الدبلوماسي بالنسبة لبعض المسائل الإقليمية لاسيما الموقف من إيران. وتتمتع السلطنة بعلاقات ممتازة مع الجار الإيراني بينما الإمارات تعد من أهم حلفاء واشنطن ويدور بينها وبين إيران نزاع قديم حول ثلاث جزر في الخليج تسيطر عليها إيران.

ومن جانبها، نفت الإمارات العربية المتحدة «جملة وتفصيلاً» أمس ما أعلنته سلطنة عمان عن تفكيك «شبكة تجسس» إماراتية، مؤكدة أنها تلقت هذا الخبر «بصدمة ودهشة».

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «تلقت دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاعر الصدمة والدهشة ما أوردته وكالة الأنباء العمانية» في هذا الصدد و»تنفي جملة وتفصيلاً أي علم أو صلة بمثل تلك الشبكة المزعومة».

وأكدت الوزارة حرص الإمارات على «تعزيز وتطوير علاقة الأخوة التاريخية مع سلطنة عمان»، وأعلنت «استعدادها الكامل للتعاون مع سلطنة عمان الشقيقة في أي تحقيقات تقوم بها بمنتهى الشفافية».