عقد السفير البريطاني جايمي بودن مؤتمراً صحافيّاً أمس الخميس (27 يناير/ كانون الثاني 2011) في مقر السفارة البريطانية بالمنامة، تحدث فيه عن الملف النووي الإيراني والوضع في مصر، وفي البحرين ولبنان. وعن البحرين قال السفير إن السلطات البريطانية لم تتسلم أي طلب من الإنتربول بشأن تسليم الناشطين حسن مشيمع أو سعيد الشهابي، وإن الكرة مازالت في ملعب السلطات البحرينية، وإذا وصلت إلى بريطانيا، فإن هناك خطوات أساسية وقضائية مطلوبة في هذا المجال.

السفير البريطاني في حديث إلى الصحافة عن الملف النووي ومصر ولبنان والبحرين...

بريطانيا لم تتسلم أيَّ طلب من الإنتربول بشأن مشيمع أو الشهابي

المنامة - ريم خليفة

عقد السفير البريطاني جايمي بودن مؤتمراً صحافيّاً مع الصحافة المحلية أمس الخميس (27 يناير/ كانون الثاني 2011) في مقر السفارة البريطانية بالمنامة، تحدث فيه عن الملف النووي الإيراني والوضع في مصر، وفي البحرين ولبنان.

وعن البحرين قال إن السلطات البريطانية لم تتسلم أي طلب من الانتربول بشأن تسليم الناشطين حسن مشمع أو سعيد الشهابي، وأن الكرة مازالت في ملعب السلطات البحرينية، وإذا وصلت إلى بريطانيا، فإن هناك خطوات أساسية وقضائية مطلوبة في هذا المجال.

وفيما يأتي نص الحوار:

ما هي آخر التطورات بشأن محادثات الملف النووي بين إيران ومجموعة 5 + 1 في اسطنبول؟

- لقد عرضنا على إيران اتخاذ خطوات عملية تجاه برنامج التخصيب النووي، لكنهم لم يكونوا مستعدين لمناقشة هذه المواضيع، ونحن نرى أن الشوط التي تطرحها إيران لمحادثات اسطنبول (مع 5 + 1) وأسلوبها في المفاوضات لا تتوافق مع متطلبات المجتمع الدولي، في الحقيقة، إننا حددنا مقترحات واضحة لإيران بهدف بناء الثقة وكانت 5 مقترحات، أولها تطبيق إجراءات وكالة الطاقة الذرية (مادة 3,1) وهذا يعني أن على إيران أن توفر معلومات مقدماً عن التصميمات التي تتبناها إيران في منشآتها، وأن توفر مجالاً لفحص الوثائق لديها والمنشآت والأشخاص. والمقترح الثاني أن يفسح المجال للوكالة أن تفتش المنشآت التي تحتوي أجهزة الطرد المركزي والبحث التكنولوجي، والمقترح الثالث أن تسمح ايران للوكالة أن تفتش المناجم النووية وما يتعلق بصناعة الكعكة الصفراء. والمقترح الرابع هو السماح للوكالة باستخدام التكنولوجيا الحديثة في مراقبة المنشآت ومنح فيزا متعددة السفرات للمفتشين. أما المقترح الخامس فيتعلق بصيغة معدلة لاتفاق بشأن مفاعل طهران النووي للبحث العلمي، وكان المقترح في أكتوبر/ تشرين الأول 2009 أن يتم استبدال وقود مخصب بنحو 3,5 في المئة على أن يعاد إلى إيران مخصباً الى مستوى 20 في المئة، وكان هذا المقترح موافقا عليه من قبل ايران في السابق لكنهم رفضوه، والمقترح المعدل يصعد الكمية بما يلاقي جزءا من رغبات إيران. لقد أكدت مجموعة 5 + 1 أنها تصر على مقترحات 2008 وأنه إذا تعاونت ايران، فانه ستكون هناك فوائد تجارية ومساعدات عدة في مجال الطاقة النووية السلمية. لكن الايرانيين رفضوا مناقشة أي من المقترحات الخمسة، كما لم يأتوا إلى اسطنبول بأية مقترحات محددة، وأصروا على شروط مسبقة قبل البدء بإجراءات بناء الثقة وهو أمر مرفوض بالنسبة لمجموعة 5+ ا، لكننا حاولنا إنجاح المفاوضات كما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي آشتون لأننا ملتزمون بانتهاج الحلول الدبلوماسية في خلافنا مع ايران، وان الأبواب مفتوحة في المستقبل، لكن على ايران أن تنظر أولا في مطالب المجتمع الدولي أولا من أجل بناء الثقة بدلا من أن نعيش في العزلة، وحتى تقبل ايران بالدخول في مجالات اعاة الثقة، فان الضغط عليها سيزداد.

ما هو رأيكم فيما يجري في مصر حاليّاً؟

- بالنسة الى مصر، فإن موقف بريطانيا فقد قال وزير الخارجية ويليام هيغ انه يأسف لفقدان الأرواح وان على كل الأطراف أن يلتزموا الجانب السلمي والابتعاد عن العنف، وانه من المهم للحكومة المصرية أن تستمع لمطالب المتظاهرين وأن تحترم حرية التعبير عن الرأي والتجمعات، ونعتقد أن الانفتاح السياسي عنصر أساسي للاستقرار السياسي.

البحرين تشهد محاكمة مجموعة الـ 25، ماذا حدث لطلب الحكومة تسليم الناشطين الموجودين حاليّاً في لندن سعيد الشهابي وحسن مشيمع من خلال الانتربول، كما ذكرت الأنباء الرسمية ذلك قبل فترة؟

- في الواقع إن عدداً من الصحف وبعض الأنباء تحدثت عن إصدار طلب توقيف لكل من حسن مشيمع وسعيد الشهابي، وهذا غير صحيح ولم يحدث، وما أصدره الانتربول مجرد مذكرة حمراء، وهذا يعني أن الانتربول ليس لديه طلب القاء قبض، وإنما إعلان من الحكومة البحرينية انها ستصدر طلب توقيف. واذا أصدرت الحكومة البحرينية طلبا بتوقيف أي من الناشطين، فإن هناك خطوات أساسية وضرورية يجب على السلطات البحرينية القيام بها وان تمرر ذلك من خلال الانتربول قبل أن تصل الأمور الى السلطات البريطانية التي تحتاج هي ذاتها إلى أن تقوم بخطوات مهمة ترتبط بالقضاء البريطاني قبل أن يسلم أي شخص. ولكن إلى الآن فإن الكرة في ملعب السلطات البحرينية.

يحضر ممثل عن السفارة البريطانية لمحاكمة الـ 25، كيف تنظرون إلى الأمر؟

- ما يجري داخل المحاكم أمر يخص السلطات المعنية في البحرين، وحاليّاً نحن نراقب المحاكمة بصورة دقيقة، ولن أصدر أي تعليق حاليّاً بشأن المحاكمة.

ماذا عن الوضع اللبناني، ماهو موقفكم مما يجري حاليا؟

- على اللبنانيين أن يلتزموا بما يحمي العملية السياسية، ونحن نؤكد وقوفنا مع المحكمة الدولية، وبالتأكيد نحن نقف مع استقرار لبنان، ولكن ما لا نرضى به هو أن يكون الخيار بين الاستقرار أو تطبيق العدالة. المهم أن نؤكد أن المحكمة الخاصة بلبنان تابعة إلى الأمم المتحدة وهي محايدة.