كثُر في الآونة الاخيرة في الشارع الرياضي الستراوي الحديث عن الانتخابات المقبلة التي سيشهدها نادي سترة في نهاية الشهر المقبل، وتردد في المجالس دخول شخصيات قوية من أبناء الجزيرة لانتخابات النادي وإمساك زمام امور النادي، ولسان حالهم يقول: «هل ستكون انتخابات أم تزكية»؟

البعض يتحدث الآن عن دخول شخصيات قوية للرئاسة وتتمنى هذه الفئة من أبناء المنطقة أن تكون هذه الأسماء مطروحة على الطاولة للانتخابات، ولكن هناك بعض من أبناء المنطقة متخوف كثيرا من دخول اسماء اخرى للنادي نتيجة سمعتها السابقة السيئة وتتمنى أن تكون مجرد أحاديث وأن تبتعد هذه الفئة عن النادي كونها ستدخل للنادي لمصلحتها الشخصية وليس للمصلحة العامة!

الرئاسة والإدارة تحتاجان لأشخاص قياديين، والجميع يعلم بأن القيادة لا تأتي بوصفة سحرية لأنها فن وبراعة وموهبة، وهناك أشخاص يولدون بالفطرة يملكون صفة القيادة، فيما البعض الآخر يتعلم القيادة، وهناك أيضا فئة من الناس لا يمكن أن يملكوا زمامها... بل هناك أناس لا يستطيعون حتى مجرد التفكير في أن يصبحوا يوما ما قادة، ليطرح السؤال نفسه: كيف بأشخاص أمثال (...) باستطاعتهم إدارة ناد اموره متشعبة ومتداخلة كنادي سترة!

الانتخابات على الابواب، ومن يجد في نفسه الكفاءة والقيادة يجب ان يكون ضمن المترشحين لإدارة ناد مازال يحلم بقدوم رئيس قوي الشخصية ونافذ البصيرة وذي صيت قوي، ويتحلى بمكانة اجتماعية مرموقة يستطيع ان يواجه مع إدارته الجديدة الكثير من التحديات على رأسها تعرض النادي للكثير من إغراءات الاندية الاخرى الطامعة في لاعبي النادي على المستويين الكرة والسلة... ولنا مثال في رحيل لاعبي السلة في الاعوام الاخيرة دون ان تستطيع الإدارات السابقة وقف هذا المسلسل والمحافظة على لاعبيها؛ لإن نظرها كان قصيرا جدا فضاع الفريق السلاوي. ولذلك من الافضل لناد بحجم سترة الابتعاد عن التزكية كون المنطقة غنية جدا برجالات أوفياء ومخلصين للمنطقة قادرين على الدفع المادي والمعنوي والاخلاص والتفاني لأنهم يؤمنون بقيمة ناديهم الذي يمثل جزيرتهم القديمة. يجب ان يبتعد المرشحون عن العاطفة، ولابد ان تكون نظرتهم نظرة سليمة نحو المستقبل واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، فما مضى يكفي لوقفه الآن إن ارداوا المسار الصحيح.

خلال السنوات الماضية ومن خلال الانتخابات التي شهدت أحداثا تمناها البعض ألا تحدث لمصلحة المنطقة، والجميع من أبناء سترة الأوفياء يدرك ما أريد الوصول إليه، وعلى هذه الفئة أن تبتعد قليلا عن النادي والنظر ولو بعين واحدة نحو مستقبل الكرة الستراوية لأن ما تفعله للترويج عن شخصية على حساب كفاءة ستراوية ليس من صالح المنطقة وليس من صالح الكرة الستراوية وأن يبتعدوا قليلا عن العاطفة والزمالة في الانتخابات المقبلة وترشيح الشخص ذي الكفاءة.

أخيرا... نتمنى أن نشاهد انتخابات بعيدة عن المجاملات وأن تطغى عليها الشفافية والتميز وأن يضع أبناء منطقة سترة أياديهم بيد واحدة والعمل نحو مستقبل أفضل للكرة والسلة الستراوية وتطوير النادي في الالعاب الاخرى على رأسها كمال الاجسام والعمل نحو الأفضل، وخصوصا ان النادي مقبل على منشأة رياضية ضخمة تحتاج الى عمل كبير وإدارة على مستوى كبير. كما يجب على أبناء هذه المنطقة ان يقفوا جميعا وقفة رجل واحد لاختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، فالانتخابات فوز وخسارة والابتعاد عن الزمالة والترويج لأشخاص على حساب شخصيات ستراوية لديها المقدرة على صناعة الأمجاد في النادي العتيد الستراوي وهي مستعدة، وألا تضع (كل من هب ودب) في إدارة النادي... عندها تستطيع ان تضع القدم الاولى، أما الثانية فإن الجماهير لا تأتي الا بقدوم البطولات وغير ذلك فلا بكاء على اللبن المسكوب (المتكرر)!