أدخل الاتحاد البحريني لكرة السلة نفسه في ورطة غير محسوبة عندما قام باحتساب عقوبة غريبة بحق جمهور نادي المنامة تمنعه من مباراتين مقبلتين ضد فريق الحالة ظنا منه أن العقوبة ستكون بمباراة في القسم الثاني من الدوري ومباراة على أكبر تقدير في الدورة السداسية لبطولة الدوري في حال تأهل الحالة لها أو تأجيلها للقسم الأول من دوري الموسم المقبل.
إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي سفن اتحاد السلة بعد أن دخل الحالة طرفا قويا في الوصول للمباراة النهائية لمسابقة كأس السلة بعد فوزه بفارق 21 نقطة على المحرق ما يعني في حال تأهله مع المنامة للنهائي لأنه لا يمكن للحالة أن يخوض النهائي إلا ضد المنامة حسابيا فإن أول مباراتين في النهائي ستقامان من دون جمهور المنامة وهذا سيؤدي إلى فشل النهائي كما أنه سيؤثر على حظوظ المنامة المتعود على أن يلعب مع جماهيره في مثل هذه المباريات.
ليس اتحاد السلة وحده في ورطة وإنما المنامة أيضا في ورطة، فهو حتى يتأهل للنهائي لا بد له من الفوز على المحرق اليوم (الخميس) أو الفوز على الأهلي في مباراته الأخيرة، إذ إن الفوز في مباراة واحدة سيمنحه الوصول للنهائي وفي حال خسارته في مباراة أخرى فإنه سيلاقي في النهائي الفريق الذي سيخسر منه، إما المحرق أو الأهلي وهذا يعني أنه سيخوض النهائي ضد فريق قوي ومنافس وقد خسر منه في الدورة السداسية ما سيعطيه أفضلية نفسية عليه.
أما فوزه في المباراتين المقبلتين أمام المحرق والمنامة فهذا يعني أنه دخل في ورطة الحالة في النهائي والتي سيخوض أول لقاءين فيها من دون جمهوره الموقوف.
الحسابات باتت صعبة ودقيقة لاتحاد السلة وكذلك لفريق المنامة الذي هو أمام خيارين أحلاهما مر، فإما أن يلعب في النهائي أمام الحالة من دون جمهور وهذا الأمر سيوقع اتحاد السلة في ورطة قراراته غير المحسوبة وسيضعف حظوظ المنامة في النهائي، وإما أن يلعب أمام فريق قوي لا بد أن يخسر منه في الدورة السداسية فإما المحرق أو الأهلي.
وهناك خيار ثالث مستبعد ولكنه ممكن وهو أن يخسر المنامة مباراتيه المقبلتين أمام المحرق والأهلي على التوالي وبالتالي لا يتأهل للنهائي ويصل للنهائي المحرق والأهلي ويخرج حينها الحالة من الحسابات.
المحرق والأهلي سيخوضان لقاءيهما المقبلين أمام المنامة بشعار «أكون أو لا أكون» وبشعار «حياة أو موت» لأن الفوز يعني الوصول للنهائي والخسارة تعني الخروج من المنافسة.
أمل الحالة في النهائي معلق بالمنامة، وعقوبة اتحاد السلة الغريبة عقدت الأمور على الجميع وأدخلت المسابقة في حسابات كبيرة، إلا أنها بطريقة غير مباشرة زادت الإثارة في الدورة السداسية.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ