العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ

فريد رمضان: فيلم «قاطع الزهور» ينقل صورة العراقيين بشكل دقيق

روائي بحريني يشارك في أنيمي أوروبي يتناول معاناة الشعب العراقي

شارك الروائي والسيناريست البحريني فريد رمضان في فيلم أنيمي إسباني يتناول معاناة الشعب العراقي وما تعرض له هذا البلد على أيدي القوات الأميركية. ويصور فيلم «قاطع الزهور Daisy Cutter» تلك المعاناة من خلال قصة طفلة عراقية اسمها زهرة تعودت أن تقطف الزهور في كل يوم من أحد المتنزهات في بغداد، لكنها تفاجأ بالغزو الأميركي لبلادها.

ويوضح رمضان بأن اسم الفيلم مأخوذ من قنبلة تعرف بالاسم نفسه، وكانت القوات الأميركية تلقيها على الفيتناميين في حربها مع فيتنام وهي قنبلة تحول الأخضر إلى يابس وتحرق الأراضي الزراعية. الأميركان استخدموا القنبلة ذاتها في غزوهم الأخير للعراق لتدمير الشعب العراقي. وعبر مناقشتي مع المخرجين توصلنا إلى أن نجعل اسم الفيلم ديزي كاتر أو قاطع الزهور ثم نضمنه تصريحاً يوضح الأمر في نهاية الفيلم».

وحول مشاركته في العمل يوضح رمضان: «مشاركتي الأساس كانت في أعمال الترجمة، كما قدمت للمخرجين أنريكو غارسيا وربين سالازار الكثير من الملاحظات الفنية حول كل ما يتعلق بالشأن العربي العراقي، وذلك من أجل تقديم صورة صحيحة ومطابقة لواقع العرب والعراقيين وخصوصا فيما يتعلق بطريقة اللباس، وبأمور أخرى تتعلق بتصوير المساجد والمنازل وما شابه».

ويضيف رمضان «اطلعت بداية على سيناريو الفيلم، بعدها قمت بالاطلاع على كل رسوم الانيمي التي تظهر أياً من ملامح المجتمع العراقي كالرسوم التي تصور المساجد أو المنازل أو حتى اللباس العربي. قمت بمراجعة كل تلك التفاصيل لأضمن مطابقتها مع الواقع العربي، كما قمت بمراجعة التصريح الذي وضعه المخرجان في نهاية فيلمهما والذي عبرا من خلاله عن موقفهما تجاه تدمير الإنسانية أياً كانت هويتها».

فريد يرى أن مشاركته في الفيلم الذي كتبه انريكو غارسيا: «تجربة جميلة أن أعمل مع شركة محترفين في مجال صناعة الأنيمي ومن خلال شركة متخصصة هي شركة سيلفر سبايس الإسبانية. هذه التجربة تفتح لي آفاقاً كبيرة وذلك من خلال حضوري في عمل سينمائي تنتجه شركة إنتاج أوروبية».

فريد عبر عن اعتزازه الشديد بهذه المشاركة لما يقدمه الفيلم من رسالة إنسانية راقية تخدم الشعب العراقي: «لولا ذلك لما شاركت، بل بالعكس أصررت على المشاركة بحماس لكي لا تظهر بعض الأمور المغلوطة، فرسالة الفيلم الإنسانية والمعادية للحروب تعبر عن توجهاتي الشخصية».

بالنسبة للشركة يرى فريج أن مشاركته «ضمنت تقديم الفيلم بشكل دقيق فنياً يتجاوز الأخطاء التي ترتكب في كثير من الأفلام الأجنبية في معرفة الآخر وخصوصاً العرب».

العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً