انتقد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ضمنا تسريب الوثائق الفلسطينية عبر قناة الجزيرة معتبرا انها تضعف الموقف الفلسطيني، كما دعا الى حكومة وحدة وطنية في لبنان وعدم استبعاد اي طرف.
وقال الشيخ خالد في مؤتمر صحافي مع نظيره القبرصي ماركوس كبريانو في المنامة اليوم (الأربعاء) ردا على سؤال حول وثائق الجزيرة "لا استطيع ان اعلق على وثائق نشرت في محطة تلفزيونية لاننا لا نعرف مدى صحتها ومن سربها ولمصلحة من يأتي هذا الاضعاف للموقف الفلسطيني".
واضاف "ان هذا يأتي في وقت غير مناسب"، مشيرا الى انه "في الوقت الذي ينتزع فيه الفلسطينيون الاعتراف بدولتهم المستقلة ويستعدون لانتزاع اعتراف الامم المتحدة تأتي هذه الوثائق لتشكك في الطرف الفلسطيني". وقال "اعتقد انهم (القيادة الفلسطينية) يقومون بجهد ملموس في بناء دولتهم ومن وجهة نظري هذا هو الاهم سواء اكانت هناك مفاوضات مباشرة ام غير مباشرة (...) بناء الدولة هو الاهم وليس التشكيك في القيادة الفلسطينية".
وشدد الوزير البحريني ونظيره القبرصي من جهة اخرى "على ضرورة استقرار الوضع في لبنان".
وقال الشيخ خالد في هذا السياق "نحن نؤكد ضرورة استقرار لبنان وتفاهم قياداته وطوائفه ضمن الدستور اللبناني" مضيفا "ونامل ان يشكل اللبنانيون حكومة وحدة وطنية دون استبعاد لاي طرف". وحذر من ان "انزلاق لبنان الى اي نوع من المشكلات لن يخدم الاستقرار في المنطقة (...) يتعين عدم استبعاد اي طرف".
واعتبر الشيخ خالد من جهة اخرى ان "ما يجري في مصر شأن داخلي" مضيفا "ان مصر هي عمود الاستقرار في البلدان العربية" و"ان يتم تصوير ما يجري فيها خارج سياقه الطبيعي ليس هو المسألة الصحيحة". واضاف "نتطلع لاستقرار مصر وشعبها لان استقرار مصر استقرار للامة العربية".
وفي الملف التونسي، قال الشيخ خالد "ان ما يجري في تونس شأن داخلي ... ونحن اكدنا منذ البداية ضرورة استقرار هذا البلد العربي وضرورة الاحتكام للدستور التونسي ... ونأمل ان يستقر الوضع في تونس التي تضم مجتمعا مدنيا حيويا وجيشا وطنيا امينا".
ومن جهته، جدد وزير الخارجية القبرصي ماركوس كبريانو دعم قبرص "لاستقرار لبنان واحترام استقلاله" مشددا على "ان هناك دستورا يتعين احترامه وندعم اللبنانيين لحل مشكلاتهم". وجدد الوزيران اللذان وقعا مذكرة تفاهم للتشاور الدبلوماسي بين وزارتي خارجية البلدين، دعم قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالقضية القبرصية وتوحيد الجزيرة.