العدد 3064 - الثلثاء 25 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ

تونس: اطلاق قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين حاولوا اقتحام حاجز أمني

اطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع اليوم (الاربعاء) قرب مقر الحكومة بالعاصمة التونسية على متظاهرين حاولوا اقتحام حاجز امني يمنعهم من الوصول الى ساحة الحكومة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
ويأتي هذا الحادث في اليوم الذي من المقرر ان تعلن فيه الحكومة الموقتة تعديلا وزاريا يهدف الى تهدئة احتجاج آلاف المواطنين الذين يتظاهرون يوميا ضد وجود رموز من حكومة بن علي في الحكومة الموقتة التي شكلت في 17 يناير/ كانون الثاني.
واطلق الشرطيون قنابل الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين حاولوا ان يزيلوا باياديهم حاجزا من الاسلاك الشائكة ثم رموا عناصر الامن بالحجارة، لدفعهم الى التراجع.
وتزايد عدد الشبان وراحوا يرمون الشرطيين بالمقذوفات فرد عليهم عناصر مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع، دون حدوث صدام مباشر.
وبقي عناصر الجيش الذين تدخلوا الثلاثاء للفصل بين المتظاهرين وقوات الامن، على الحياد.
وكانت قوات الامن اقامت صباح اليوم حواجز لسد المنافذ المؤدية الى ساحة الحكومة بالقصبة حيث امضى مئات من المتظاهرين، وبينهم الكثير من الاتين من اعماق تونس وخصوصا مناطق الوسط الفقيرة، ليلتهم الثالثة في ساحة الحكومة متحدين حظر التجول.
وهتف هؤلاء المتظاهرين عند الساعة 09,00 (08,00 تغ) "تسقط الحكومة" مجددين تصميمهم على البقاء حتى سقوط الحكومة الموقتة.
وقال بسام الباروني احد الشباب الذين امضوا ليلتهم في ساحة الحكومة "لدينا طلب واحد هو سقوط الحكومة، يجب ان يرحلوا واولهم (محمد) الغنوشي" رئيس الوزراء.
من جهته قال حامد الغربي "يجب تنظيف بقايا الحكومة الجديدة، هذه الحكومة هي حكومة 7 تشرين/الثاني/نوفمبر" 1987 تاريخ تولي زين العابدين بن علي السلطة في تونس.
وعطل سد قوات الامن المنافذ الى ساحة الحكومة بالقصبة إمداد المتظاهرين المعتصمين فيها بالاغطية والغذاء، ما اثار غضب هؤلاء.
وقال حامد الغريبي القادم من صفاقس (270 كلم جنوبي العاصمة) "يريدون تجويعنا ويريدون محاصرتنا". واضاف شاب آخر "يريدون احتجازنا مثل القرود في اقفاص".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً