العدد 3063 - الإثنين 24 يناير 2011م الموافق 19 صفر 1432هـ

باي باي عرب!

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

باي باي عرب، هذا هو العنوان الأبرز الذي اتخذته الصحف العربية على صدر صفحاتها الرياضية إثر خروج المنتخبات العربية من الدور ربع النهائي لكأس آسيا المقامة حالياً في قطر وفشلت جميع المنتخبات – أي العربية – في الحصول على مقعد واحد للدور المقبل، فلم يظهر أي منتخب عربي بمستوى يشفع له بالتأهل إلى الدور نصف النهائي على أقل تقدير لتغيب الفرحة العربية عن هذا الدور للمرة الأولى منذ العام 1972.

زلزال لا يقاوم صاحب المنتخبات العربية في البطولة، فبدايته كانت مع وصيف النسخة الماضية المنتخب السعودي الذي لم يتوقع أي متابع للكرة الآسيوية أن يظهر الأخضر بهذا المستوى «المهزوز» وكلفته الخروج من الدور الأول وخسارة رجل مخلص «طلق» الرياضة السعودية من دون رجعه وهو الأمير سلطان بن فهد.

تواصل الزلزال ومر على عدة دول عربية، فلم تقاومه حتى أن أدى إلى خروجها تباعاً وواحداً تلو الآخر، فالعزاء تواصل لعدة أيام وكان البعض يتمنى أن يستمر أحد المنتخبات الخليجية حتى لا تكثر الأحزان لكنها تواصلت والدموع العربية تواجدت في كل مباراة.

بعد خروج العرب، أثبتت دول شرق آسيا أنها أفضل بكثير في هذه البطولة من غرب القارة، وأثبتت أن مستواها لا يقارن بالسابق وأنها تغيرت لدرجة كبيرة وأخرجت مستويات لافتة في 2011 بعد أن كانت الحلقة الأضعف في البطولات السابقة وكانت الدول العربية الرقم الأصعب بوصولها إلى الدور نصف النهائي والمباريات النهائية بالإضافة إلى تحقيقها اللقب أكثر من مرة والأكثر من ذلك أن عدة نهائيات كان بين منتخبات عربية – عربية!

ربما كان أكثر الأحزان هو خروج حامل اللقب المنتخب العراقي، فالضربة كانت موجعة للغاية، فهو المنتخب الوحيد والأخير الذي كان يمثل العرب في الدور ربع النهائي كونه لعب آخر مباريات الدور ربع النهائي من المنتخبات العربية، وربط الجميع رأسه بهذا المنتخب الذي كنا نتمنى أن يواصل المشوار وقطع «الصيحات» العربية ولكن شاء الله وقدر، خرج من الكنغر الاسترالي ليقولها الجميع وبالخط العريض «باي باي عرب»!

أما عن الشأن الأكبر والذي يهمنا أكثر وهو خروج منتخبنا الوطني من الدور الأول، فأعتقد أن الجميع كان يتوقع خروجه من الدور الأول نظراً للظروف الصعبة المحيطة به، وعلى رغم ذلك كان أمامنا فرصة ذهبية لعبور محطة استراليا والتأهل للدور ربع النهائي ولكن الحظ وقف أمام الأحمر، فمستوى المنتخب كان في تصاعد ملحوظ وقدم مباراة كبيرة وأضاع عدة فرص أمام الكنغر الاسترالي.

عموماً، نتمنى الاستفادة من هذا الدرس والبحث عن الأسباب الحقيقية التي جعلت الأحمر يتراجع بهذا الشكل الملحوظ، وأقصد هنا التعرف على الأسباب في أسرع وقت بدلاً من اللجان التحقيقية التي لم تر النور، فلو عدنا للوراء قليلاً سنرى النسيان واضحا من قبل لجنة التحقيق التي كان «يازعم» ستبحث عن أسباب خسارة مباراتنا أمام نيوزيلندا ولكن «كلام الليل يمحوه النهار»!

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3063 - الإثنين 24 يناير 2011م الموافق 19 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً