لو أسأل أحدا، عدد أفضل 7 لاعبين في المنتخب الوطني؟!، فإن القائمة لن تخلو من محمد عبدالحسين وحسين الصياد وعلي ميرزا وحسن شهاب ومحمد المقابي، ومهدي مدن وقد يكون هناك اختلاف على لاعب أو لاعبين على الأكثر، فقد يضع البعض سعيد جوهر من ضمن الخيارات وقد يضع البعض محمد ميرزا أيضا، إلا أنه وبنسبة 70 إلى 75 في المئة سيكون هناك اتفاق على الأسماء.
ما أردت قوله، أن أهم مكاسب المشاركة في نهائيات كأس العالم هو أخذ الجيل الصاعد في كرة اليد البحرينية ونواة المستقبل الذين مثلوا المنتخب في نهائيات كأس العالم للناشئين التي أقيمت في البحرين في صيف 2007 مكانهم بصفة أساسية ضمن المنتخب، ليكونوا إلى جانب جعفر عبدالقادر ومهدي مدن ومحمد ميرزا وعلي يوسف وآخرون من هذا الجيل وما قبله منتخب المستقبل لـ 10 سنوات قادمة.
أمر رائع أن يلعب هؤلاء اللاعبون في بطولة كأس العالم وهم لا يزالون في مقتبل العمر الرياضي، فذلك بلا أدنى شك يعطيهم الدافع من أجل العودة من جديد على بطولات كأس العالم، ومن المؤكد أن هذه المشاركة ستعود بالنفع عليهم إيجابيا (الآن)، ومن المؤكد أيضا أنهم سينظرون للعبة كرة اليد نظرة أخرى أكثر إيجابية.
بالفعل مشاركة الجيل الصاعد مكسب حقيقي لكرة اليد البحرينية، وهي أول استفادة تحققت من خلال المشاركة في نهائيات كأس العالم بالسويد، أما المكسب الذي لا يقل أهمية أن العالم عرف أن هناك دولة صغيرة تسمى مملكة البحرين وتقع في قارة آسيا، تمتلك مواهب في لعبة كرة اليد، وهذا مكسب معنوي كبير لابد من استغلاله في المستقبل لمصلحة اللعبة.
أقول للاعبي منتخبنا الوطني الأعزاء، شكرا لكم على الجهود التي بذلتموها خلال البطولة والتي أكدتم من خلالها أنكم أهل للثقة، وما المركز الـ 23 على مستوى العالم عيبا بل مكسبا، بل وكان بينكم وبين المنافسة على كأس رئيس الاتحاد الدولي (المراكز من 13-16) فارق الأهداف، أو على الأقل المنافسة على (المراكز من 17-20) فارق الأهداف أيضا، فقد كنتم قريبين من تحقيق إنجاز كبير من أول مشاركة، وكان ذلك بيدكم وهذا ما يدعو للفخر والاعتزاز.
أخيرا، أوجه كلامي لإدارة اتحاد اليد، وكما أنه من المفترض أن يكون اللاعبين قد استفادوا من المشاركة، أتوقع أن يكون مجلس إدارة الاتحاد قد استفاد من المشاركة أيضا من أجل المستقبل، لابد من تقييم المرحلة الماضية تقييما متكاملا لتلافي الأخطاء في المستقبل، وفي النهاية أقول للجميع، شكرا لكم من الأعماق على كل ما بذلتموه من جهد لتشريف البحرين في المحفل العالمي.
محمد أمان
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3062 - الأحد 23 يناير 2011م الموافق 18 صفر 1432هـ