قال المدير العام لشركة زين – البحرين، محمد زين العابدين، إن الشركة مستعدة تماماً لتقديم خدمات الجيل الرابع (LTE ) والتي تتيح سرعات إنترنت تصل إلى 100 ميغابايت في الثانية، وذلك باستثمارات تقدر بنحو 50 مليون دولار بالتعاون مع «نوكيا سيمنز».

وأبلغ زين العابدين الصحافيين أن الشركة تتحين الفرصة المناسبة لتدشين الخدمة للمرة الأولى في البحرين وخصوصاً مع ارتفاع أسعار الأجهزة المشغلة للخدمة لأنها تقنية جديدة وعدد محدود فقط من المشغلين في العالم قاموا بإطلاقها أخيراً.

وقال: «الشركة قامت بتطوير الشبكة منذ أن تم الإعلان الأول وخطت خطوات لتوصيل الشبكة بالجيل الرابع، بعض المواقع جاهزة لكننا لم ندشن الخدمة التجارية حتى الآن (...) سنحتاج وقتاً فالخدمة جديدة ولا نريد الاستعجال بتقديمها على أساس أن كل خدمة جديدة تقدم هناك بعض الأمور التي تحتاج فيها إلى متابعة، إن شاء الله سندشن الخدمة الجديدة في العام الجاري؛ لكن يجب أن تتوافر الأجهزة المشغلة للخدمة لدى المستهلكين بأسعار مقبولة حالياً الأسعار. مرتفعة نظراً إلى كون التقنية حديثة».

وتابع «في النهاية حدثنا الشبكة بحيث تكون مواكبة مع التطور الموجود والسرعات الممكن تقديمها. حصل تطوير في السنوات الماضية وهذا أشعر المستهلكين بالفرق في سرعة الخدمة واستقرار الخدمة المقدمة».

وعن التحديث المستقبلي للشركة، أكد بالقول: «التحديث والاستثمار في الشبكة عملية مستمرة بالطبع ولا يمكن أن تتوقف مع زيادة الزبائن والمشتركين ومواكبة التطور».

وتوجد خطط مشابهة لشركة «فيفا» التي تتعاون مع شركة « هواوي» الصينية لتقديم خدمات الجيل الرابع، لكن من غير الواضح بالنسبة إلى الجدول الزمني لتقديم هذه الخدمة.

ولفت المسئول إلى أن زين - البحرين بدأت بتطوير شبكة «الواي ماكس»؛ إذ تعتبر «زين» المشغل الأول لهذه الخدمة إلى جانب شركة «مينا تليكوم» التي شغلت الخدمة لاحقاً.

وتابع «كان من خطتنا العام الماضي تطوير شبكة الواي ماكس (...) حالياً انتهينا من المرحلة الأولى من التطوير وخلال الشهور المقبلة سننتهي من جميع المراحل».

وأشار إلى أن «التطوير شمل الأجهزة لدى الزبائن وكذلك على مستوى الشبكة».

وسئل زين العابدين عما إذا كانت مجموعة زين تنوي بيع حصة في وحدتها في البحرين مع وجود خطط سابقة وخطوات تمت للتخلص من أصول للمجموعة في إفريقيا فرد بالقول: «هذا الأمر يرجع للمجموعة وليس من اختصاصي (...) لكن مجموعة زين ليست المستثمر الوحيد في زين - البحرين فهناك مجموعة مساهمين بحرينيين في الشركة».

وعن وضع سوق الاتصالات مع دخول مشغل ثالث للنقال في البحرين أشار بالقول: «هناك منافسة مرتفعة في السوق فالبحرين أصبحت سوقاً تنافسية للغاية».

وتابع «أرى أن حزم البيانات هي المستقبل في قطاع الاتصالات خلال هذا العام قمنا بتدشين حزم بيانات خاصة بمستخدمي الهاتف النقال المدفوعة مسبقاً (...) بالنسبة إلى الأسعار فنحن في تواصل مستمر مع هيئة تنظيم الاتصالات لتقليل الأسعار لأن هناك التزامات على شركات الاتصالات بالنسبة إلى أسعار البيانات».

وبشأن حصة الشركة في السوق في مجال النقال «الحصة السوقية لا تعكس حقيقة هدف واضح لشركة الاتصالات وخصوصاً مع امتلاك المستهلك أكثر من خط واحد لدى المشغل نفسه أو مع مشغلين مختلفين (...) في (زين) نبحث عن المستهلكين الجيدين عن طريق تقديم خدمات زبائن عالية تجذب الزبائن وتحافظ على ولائهم للشركة».

وقد بدأت شركات في الولايات المتحدة الأميركية تقديم هذه السرعات والتي ستتيح في حال وصولها إلى السرعة القصوى من تحميل أفلام عالية الوضوح في بضع دقائق فقط؛ الأمر الذي سيشكل ثورة في عالم الاتصالات.

وفي أبريل/نيسان 2010 أجري في مقر شركة زين البحرين بضاحية السيف أول اتصال من شبكة الجيل الرابع (LTE) في المنطقة، ووصلت السرعة التي قاسها خبراء «نوكيا سيمنز» إلى نحو 70 ميغابايت في الثانية فعلياً وهي أعلى سرعة تسجل على شبكة اتصالات لاسلكية في المنطقة، في حين يمكن أن تصل هذه السرعة إلى 100 ميغابايت.

وقام خبراء «نوكيا سيمنز» حينها بتحميل فيلم ثلاثي الأبعاد عبر الشبكة يبلغ حجمه نحو 1 غيغا بايت وذلك خلال دقيقة واحدة تقريباً.