توقع مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال رائد الصلاح، أن يتم البدء في أعمال مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان قبل منتصف العام الجاري (2011)، مبيناً أن المناقصة حالياً دخلت مرحلة التقييم من خلال استشاري المشروع.

وأوضح الصلاح لـ «الوسط»، أن المدة المقررة لتنفيذ المشروع هي 30 شهراً (عامان ونصف العام)، مؤكداً أن الانتهاء من المشروع سيجعل شارع الشيخ عيسى حراً، بحيث لا توقف المقبل من جسر الملك فهد باتجاه ميناء خليفة، إلا الإشارات الضوئية قبل الوصول إلى الميناء.

وقال إن مناقصة المشروع طُرحت، وتقدمت لها عدة شركات، وأقل شركة هي شركة حجي حسن العالي، وكان عطاؤها 31 مليون دينار، إلا أن المناقصة لم يتم ترسيتها حتى الآن، مبيناً أن «مجلس المناقصات هو المعني بالترسية بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي يضعها الاستشاري، بعدها تتم الاعتمادات المالية للمشروع من خلال وزارة المالية».

واعتبر الصلاح أن مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان، يعد من المشاريع الاستراتيجية التي ستبدأ الوزارة في تنفيذها خلال العام الجاري، وخصوصاً بعد أن افتتحت الوزارة بصورة نهائية مشروع تقاطع أم الحصم وجسر سترة الجديد، اللذين خففا الضغط والازدحام المروري. ويشتمل مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان على إنشاء جسر علوي ينقل الحركة المرورية من شارع الشيخ عيسى بن سلمان (من الغرب إلى الشرق) إلى شارع الفاتح، كما يتضمن إنشاء نفق أرضي من شارع الشيخ عيسى بن سلمان يتجه إلى جسر الشيخ خليفة بن سلمان باتجاه الحد.

ويعتبر المشروع امتداداً لمشروع إعادة إنشاء جسر سترة وتطوير تقاطع أم الحصم، والذي بدوره يعد من أكبر مشاريع الطرق التي نفذتها وزارة الأشغال من حيث الحجم والتعقيد، وخصوصاً أن منطقة العمل تمتد على ما يزيد على 3.2 كيلومترات من شارع الكويت شمالاً إلى تقاطع منطقة سترة الصناعية جنوباً، و1.5 كيلومتر على شارع الشيخ عيسى بن سلمان.

وفي هذا السياق، ذكر مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال، أن حركة المرور على جسر سترة تضاعفت 3 - 4 مرات بعد افتتاحه، مشيراً إلى «صحيح أنه مع افتتاح الجسر كان هناك ازدحام مروري يصل إلى ما قبل نفق جسر سترة، إلا أن تعديل نظام إشارة ميناء سلمان، قلل من هذا الازدحام، وأصبحت الحركة المرورية سهلة، من دون تعطل».

وبسؤاله عمّا إذا كان افتتاح جسر سترة قد ساهم في تقليل الازدحام المروري على شارع الملك فيصل، أفاد الصلاح بأنه «لا يمكن الجزم بأن جسر سترة الجديد وتقاطع أم الحصم، سبب في تقليل الازدحام المروري على شارع الملك فيصل، ولا توجد لدينا أية أرقام حقيقية في هذا الشأن، إلا أن تحسين وتطوير أي طريق حيوي، يساهم بطبيعة الحال في تقليل الازدحام الذي تشهده الشوارع البديلة»