تبع المنتخب القطري نظراءه العرب الآخرين وهم البحرين والسعودية والإمارات وسورية في الخروج من بطولة الأمم الآسيوية المقامة حاليا في العاصمة القطرية (الدوحة) وذلك بخسارته في الدور ربع النهائي يوم أمس أمام المنتخب الياباني في تكرار مشابه لمباراة الدور نصف النهائي لكأس آسيا 2004 بين البحرين واليابان والتي خسر فيها منتخبنا بالطريقة نفسها التي خسر بها المنتخب القطري يوم أمس.
العرب خرجوا الواحد تلوى الآخر، ولم يتبق سوى المنتخب العراقي الذي يعد وحده القادر على صناعة شيء في هذه البطولة، فهو حامل اللقب ويمتلك تشكيلة جيدة من اللاعبين يمتلكون المهارات المميزة والقوى الهجومية القادرة على صناعة الفارق في الوقت المناسب إلى جانب شخصية البطل.
المنتخب القطري كان قادرا على الذهاب أكثر بروح الجمهور والاستضافة للبطولة الآسيوية وكذلك بروح الفوز بتنظيم كأس العالم 2022 إلا أنه اصطدم بواقعية المنتخب الياباني المتخصص في النيل من الفرق العربية في مختلف البطولات.
المنافسة الآسيوية ستكون منحصرة كما يبدو في البطولة الحالية بين المنتخبات غير العربية، إذ إن اليابان بوصوله للدور نصف النهائي أصبح أول المؤهلين لاستعادة لقبه الآسيوي، وكذلك المنتخب الكوري الجنوبي المنافس الدائم أيضا.
المنتخب الاسترالي وعلى رغم قوته إلا أن مستواه حاليا لا يؤهله للفوز بالبطولة كونه يعتمد على تشكيلة كبيرة في السن وبطيئة إلى حد كبير، ونجومه الكبار أمثال كويل وكاهيل أصبحوا يلعبون بخبرتهم أكثر من قدراتهم الحقيقية.
المفاجأة في هذه البطولة تمثلت في المنتخبين الأوزبكي والايراني، فالمنتخبان ظهرا بقوة كبيرة ولم يخسرا في أي مباراة في الدور الأول حتى أن المنتخب الايراني حقق العلامة الكاملة بالفوز في 3 مباريات وتسجيل 6 أهداف ودخل مرماه هدف واحد فقط.
المنتخب الإيراني يلعب كرة قدم حديثة وسريعة بقيادة مدربه صاحب القلب الإيراني والعقل العملي الأميركي أفشين قطبي الذي تمكن من صناعة منتخب شباب ومتكامل يمتاز بالحيوية والإصرار والتركيز الكبير في داخل الملعب حتى بات أحد أهم المرشحين للفوز باللقب واستعادة أمجاد السبعينيات من القرن الماضي.
المنتخب الإيراني تخلص إلى حد كبير من معظم أسمائه الكبيرة في السن التي طبعت تشكيلة المنتخب في السنوات الأخيرة وبات يعتمد أكبر على الشباب القادمين من منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي التي باتت أقوى المنافسين في البطولات الآسيوية ومن المتأهلين الدائمين لكؤوس العالم والأولمبياد.
المنتخب الأوزبكي هو الآخر فاجأ الكثيرين بأدائه القوي والجدي والسريع، وامتلاكه تشكيلة منسجمة ومتفاهمة بشكل كبير إلى جانب امتلاكه قوة هجومية كبيرة ولاعبي وسط مبدعين وهو ما يؤهله للعب أدوار متقدمة في البطولة.
عموما تبدو الحظوظ العربية منحصرة في المنتخب العراقي الذي يخوض لقاء صعبا أمام المنتخب الاسترالي وهو مؤهل لتجاوزه وبعد ذلك لكل حادث حديث.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3060 - الجمعة 21 يناير 2011م الموافق 16 صفر 1432هـ
ما يقدر على الحمار يقدر على العدة
احنا العرب قوتنا على نفسنا بس