في ظل مشاركة منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم بالسويد، لا بد من الحديث عن واقع كرة اليد في البلد وما وصلت إليه، والمعاناة التي تعانيها، والتي من شأنها في المستقبل القريب أن تضر باللعبة التي تلعب برجل واحدة وهي مصابة أيضا ولكنها تسجل الأهداف وبكل براعة على العكس تماما من غيرها التي بعضها تلعب بثلاث أرجل سليمة ولكنها لا تسجل.
عموما، كان البعض يقول بأن مشكلة مجالس إدارات اتحاد اليد خلال السنوات الماضية أن الأندية ترفض التفريط بكوادرها من أجل خدمة النادي، لذلك غالبا ما يكون إفراز ذلك اتحاد تصريف أعمال وليس اتحادا يخطط للمستقبل، وبالتالي فإن اللعبة إداريا مكانك سر منذ سنوات طويلة وسط ضعف الدعم من قبل الجهة المسئولة عن الاتحاد، والحديث هنا بكل تأكيد عن المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
بعد أكثر من 5 سنوات من العمل في الحقل الصحافي، وصلت إلى قناعة بأن هذه النظرية غير صحيحة أبدا، ورغم ذلك أني أتفق في أن إدارات الاتحاد ليس في المستوى المأمول، وفي مقارنة بسيطة، سنجد أن الأمر لا يختلف في الاتحادات الأخرى بشكل كبير، فهناك سبب أكبر من ما يحدث في الانتخابات من مجاملات ومحسوبيات وذلك الذي يتخذ قرار اختياره بناء على مواقف سابقة أو لاحقة.
المشكلة من وجهة نظري الشخصية تكمن في الأندية، فالأندية أساس كل شيء في اللعبة، هي من تأتي باللاعبين وهي من تخلق الكوادر التدريبية والإدارية، فلولا وجود الأندية لما تشكل الاتحاد، ولولا لم تتشكل الأندية لما وجدت رياضة في البلد أو في أي بلد في العالم، وعلى هذا الأساس فإن إصلاح وضع الرياضة بما فيها لعبة كرة اليد يبدأ من الأندية لا غيرها.
حقيقة المشكلة أنه لا يوجد ما يشجع الكفاءات الإدارية في أندية القرى وغيرها للعمل داخل الأندية، فلا مردود معنوي أو مادي، بل إن هذا الكفاءات الإدارية تتكالب عليها الضغوطات والصعوبات بخلاف الخلافات والاتهامات من المجتمع المحيط بها وبالنادي، ولو نحلل أسباب كل ذلك لوجدنا أن السبب الوضعية المالية للأندية والموازنات الضعيفة التي لا تكفي لخطو خطوة إلى الأمام.
ففي ظل ضعف الموازنات، لا يمكن للنادي أن يجلب أفضل المدربين، وبالتالي النتائج تتراجع، ولا يمكن للنادي أن يوفر الدعم والمكافآت المناسبة للاعبين لذلك تأتي مشاكل اللاعبين، ولا يمكن للنادي حتى أن يؤمن رواتب مجزية للإداريين لذلك لا يوجد إداريون يتحولون في المستقبل لمسئولين في النادي لدى أكبر الأندية في البلد وليس أندية القرى فقط.
أبعاد معاناة كرة اليد البحرينية هي الوضع المأسوي المالي للأندية لا أكثر ولا أقل، لو تتحسن الوضعية المالية لها، سنجد الكفاءات الإدارية، ولما نجدها سنحافظ عليها من الهروب، ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن تستمر أوضاع أنديتنا وبالأخص أندية كرة اليد بهذه الصورة، من محاسن الصدف أن كرة القدم لها اتحاد دولي وقاري على أعلى مستوى، اتحاد يحرص على تطوير اللعبة في كل أنحاء العالم، ومن سوء حظ لعبة كرة اليد إلى جانب ضعف دعم المالي والمعنوي وجود اتحادين قاري ودولي دون المستوى.
يبدو أن مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد في نهائيات كأس العالم بالسويد لا تعني أحدا غير مجتمع كرة اليد واللجنة الأولمبية البحرينية فيما يخص توفير موازنة المشاركة والإعداد للتظاهرة العالمية الكبيرة، وذلك في واقع الأمر ليس بالأمر المستغرب بكل تأكيد.
استفزني حقا ما جاء في رسالة موفد اتحاد اليد الإعلامي في أحد العناوين الرئيسية حين كتب بأن البعض يسأل عن موقع البحرين في العالم، فالذي استفزني ليس ما كتب بل لأننا فعلا لم نستغل مشاركتنا في نهائيات كأس العالم الاستغلال الأمثل لكي قبل أن نعرف العالم بإمكانات ومواهب كرة اليد لدينا، نعرف بحضارتنا التاريخية وتاريخنا البحريني الكبير وما نملكه من عادات وتقاليد.
لا أدري هنا ألوم من، هل اتحاد اليد؟! أم ألوم اللجنة الأولمبية البحرينية التي لم تنسق مع وزارة الثقافة أو بالأحرى لم تفكر بمعية اتحاد اليد في هذا الجانب المهم؟! أو ألوم وزارة الثقافة بشكل مباشر لأن الأمر يعنيها بشكل مباشر وهي التي تستقطب الثقافات والعادات للبحرين من خلال مهرجان ربيع الثقافة السنوي الذي يكلف موازنة الحكومة الكثير والكثير.
الإعلامي الكويتي القدير جاسم أشكناني الذي يشارك في برنامج «سما آسيا» على قناة «أبوظبي الرياضية»، أبرز وجه في القنوات الرياضية الناقلة لبطولة كأس آسيا، فكلامه في الغالب صريح، ومرتب، وله معنى، على العكس من البعض (وليس في أبوظبي الرياضية فقط) الذين يجيدون لغة الصراخ والطرح غير المنطقي.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3059 - الخميس 20 يناير 2011م الموافق 15 صفر 1432هـ
جم بحريني يعرف انا وصلنا كاس العالم
والله عفيه عليهم كل هالضغوطات وهالاوضاع والبطاله ووصلوا كاس العالم احسن من المنتحب مال القدم الي يصرفون عليهم ويعطونهم وهم مفشلينا من زمااان كل الاهتمام لهم الحين لووصلنا كاس العالم في القدم الكل يدري حتى اليهال بس مساكين مال اليد مهمشين هم والالعاب الثانيه
أبعاد معاناة كرة اليد البحرينية
اجملها في نقطة وهي عدم توفر الراحة النفسية فااغلب اللاعبين عاطلين عن العمل في بلد يجلب الغريب ويكرم ويجنس وابن البلد يتبهدل ويتمرمط...واقول للمسؤولين ماذا لوكانت نفسيتهم مرتاحة بتوفر الوظيفة لكن عذاري تسقي...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟