العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ

البحرين... وبعدين

محمد حمادة comments [at] alwasatnews.com

تناول الكاتب الرياضي محمد حمادة خسارة منتخب البحرين أمام نظيره الأسترالي وخروجه من الدور الأول لكأس آسيا في مقالة حملت عنوان «البحرين... وبعدين».

من الباب الضيق ودع المنتخب البحريني كأس آسيا من دورها الأول بعد خسارته أمام أستراليا بهدف واحد للاعب الارتكاز جيديناك وهو نفسه الذي سجل هدف التعادل في مباراة كوريا الجنوبية... خسر الأحمر في اختباره الأول امام الجنوبيين بهدف لهدفين وفاز على الهند بخمسة لاثنين ولكنه خسر أحد نجومه وهو فوزي عايش الذي طرد نفسه «مجانيا» في منتصف الشوط الثاني وكان زملاؤه في أمسّ الحاجة إليه في مباراة فاصلة ضد أستراليا لا ينفع فيها إلا الفوز.

هطلت أمطار الخير على الدوحة فشكل ذلك، نظرياً، أفضلية للأستراليين الذين لعبوا عموماً مباراة هادئة لا مجازفة كبيرة فيها باعتبار أن التعادل يكفيها... وهم استمروا على هذا النهج باعتبار أن جيديناك سجل لهم هدفاً في الدقيقة 37... أسلوب الأستراليين لا يسمن ولا يغني من جوع مع أدائهم الرتيب وخلوه من الجماليات فضلاً عن حركتهم البطيئة بعدما صار معظمهم في «أرذل العمر» (التقدم في السن لا أكثر ولا أقل)... وقد سبق أن «بصمت» بالعشرة على أن هذا المنتخب الخالي كلياً من عنصر الشباب لم يكن ليجد لنفسه مكاناً في نهائيات كأس آسيا العام 2015 لولا كونه صاحب الضيافة... أما بالنسبة إلى منتخب البحرين فقد خاف الكثيرون عليه قبل المباراة ومن هز شباكه مرات عدة، ولكن شيئاً من هذا لم يحصل لأنه لعب بروح عالية وتمسك بفرصته وهدد مرمى شوارتزر أكثر من مرة.

ولكن، إذا توجب التنويه بالأحمر في مباراة واحدة، فإن المحصلة النهائية للمنتخب تستوجب إعادة النظر بالكرة البحرينية برمتها. لاعبون كثيرون شارفوا على سن الاعتزال أمثال المرزوقي وسلمان عيسى وإبراهيم المشخص والغائبون محمد سالمين ومحمد حبيل وحسين بابا، أي كل الذين مكنوا من أن يكون المنتخب رقماً صعباً في السنوات الأخيرة مع أولئك الذين اعتزلوا فعلا من علاء حبيل إلى وطلال يوسف وسيدجلال وراشد الدوسري.

بالانتقال إلى المباراة الأخرى بين كوريا الجنوبية والهند فكانت باهتة كلياً ولاسيما في شوطها الثاني الذي تفنن خلاله الجنوبيون في إهدار الفرص بل قدموا درساً في فن إهدارها... احتلت كوريا المركز الثاني ومهما كانت نتيجتها في ربع النهائي ضد ثاني المجموعة الرابعة فإنها ماضية في خطتها التي تتمثل في توفير النضج واشتداد الساعد لكل من لاعبيها الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاماً، وما أكثرهم، حتى يكونوا في الموعد عندما تبدأ تصفيات مونديال 2014 بعد أقل من سنتين.. أما بالنسبة إلى الهنود فإن تواجدهم في الكأس الحالية كان نقطة ضعف فاضحة وليس فقط واضحة. فليس المهم عدد السكان الذي يمثلونه لأن العبرة فقط بما يقدمونه على أرض الملعب. وفي الدوحة قدموا شيئاً يشبه كرة القدم.

محمد حمادة

العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً