الكتابة في الشأن التونسي لا تختلف كثيراً عما نكتبه في أي شأن عربي لأننا واقعاً نتشابه كثيراً في أوضاعنا وحتى في أحلامنا. ولقد انطلق الغضب الشعبي التونسي بتلقائية من الشارع ليقول كلمته دون خوف وذلك بعد أن عاش سنين تحت القهر السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وكانت الممارسات ضد الشعب تنفذ على نهج الدولة السلطوية التي لا تعترف بوجود الرأي الآخر ولا تفقه معنى للحقوق الأساسية للمجتمع، وتردد مقولات لتبرير ما تقوم به، مثل ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة، حتى لو كان ذلك يعني إدخال الناس في السجون ومنعهم من حرية الرأي أو الانتقام منهم بكل ما تمتلكه الدولة من وسائل تستغلها من أجل إذلال المواطنين.
هناك مجموعة من الطفيليين والوصوليين في مجتمعاتنا الذين يرون أن من مصلحتهم الانخراط في نهج الدولة السلطوية ويعرضون أنفسهم للتكلم نيابة عن الجهات القمعية على الدوام، وهم يعتبرون أن هذا العمل مصدر استرزاق حتى لو كان على حساب عذابات الآخرين.
ولكن عندما يزداد الظلم ويزداد الفساد، وتزداد انتهاكات حقوق الإنسان فإن الأمور تنقلب رأساً على عقب على من في الدولة السلطوية وعلى الذين يسترزقون منها. الإنسان الحر لا تعترف به الأنظمة السلطوية؛ لأنها تبحث عمن يسوق لها ما تقوم به ويجمل لها الواقع القبيح، ولكن المواطن اكتسب كرامته بصفته إنساناً، ولا منة لأحد عليه في ذلك، وعندما يصل الصبر إلى حده، يحدث ما حدث في تونس.
الكرامة لا تشرى ولا تباع وما حدث في تونس ألهم الكثير من شباب منطقتنا العربية بأن حال العجز ليست قدراً مكتوباً عليهم. نأسف لقراءة خبر سيدة جزائرية أضرمت النار في نفسها أمس (الأربعاء) وهي سادس حالة بالجزائر وذلك بسبب رفض إعانتها على ترميم منزلها الآيل لسقوط، ونأمل أن تحصل مجتمعاتنا العربية على حقوقها من دون الحاجة لأن يضرم أي شخص النار في نفسه.
إن فقدان الأمل في الحصول على وظيفة ومسكن إنما سببه سوء توزيع الثروات في منطقتنا العربية، ونأسف عندما نرى بعض من وضعوا أنفسهم في خدمة الأنظمة السلطوية عبيداً يقدمون خدماتهم لجعلهم أداة تستخدم من وقت لآخر لتجزئة المجتمع وإشغاله وإبعاده عن التفكير في قضاياه.
أحد القراء العرب علق بالقول «الدول العربية حالياً تعيش في أزمة مع قواعدها الأمنية لأن من كان يلهمها قد انتهى بثورة لم تهبْ صوت البندقية ولم تهبْ الإرهاب الذي كان يفعله لدول لا تجرؤ على مخاطبة شعوبها بصراحة».
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ
مجرد سؤال
الماذا الحجاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 1111111111111111111111111
الاخت ريم .. اقرئى رائعة نزار
العالم العربى اما نعجة مذبوحة او حاكم قصاب
كبييره
كم هي كبيره هذه الخلفيه اللتي تسع كل الأفكار والتدخيل الثقافي المنسوج بالرياضه وكم نحن مرتاحين منها لجلن احنا محتاجين لهذه الكلمات الرنانه كبيره ويكبر بوجودج بالاعلام
المهتم
ريم كل يوم ازداد إعجابا بك هذه المقاله منسوجه بقلمك المبدع فعلا مقاله كبيرة المعاني الواقعيه
ماعندنا لايشبه ماعندهم
لايوجد في تونس تجنيس سياسي لتغيير الهوية ولا يوجد في تونس سجن لمن تحت 15سنة سياسياً
تونس ليست جزيرة بلا سواحل
في تونس مسئول التوضيف ليس أجنبياً
في تونس لايستقبلك في المطار رجل أمن أجنبي
في تونس لايضرب الامن قرية كاملة بمسيل الدموع الا من هم في مواجهة
في تونس لايسب الناس من المساجد بأسم الدين
ألف رحمة على البوعزيزي
أحييت الحياة بموتك حياة ملايين الأموات
رحمك الله يا أبن سيدي بو زيد لقد سطرت معنى الحرية و الكرامة.
محمد البوعزيزي
قال الحسين (ع) " اني لا أرى الموت الا سعادة و الحياة مع الظالمين الا برما"
و هكذا كا حال محمد اليوعزيزي فاضرم النار في نفسه و ربما اخرون يفعلون ما فعل الحسين (ع) و ليس ما فعل البوعزيزي
و الله المستعان على هؤلاء الظلمة
700 مليار
ويش اتسوي لعالمنه تغبره ,,,, مو من الفساد جان بعد يبقى عاطل لو اتوزعت الثروه بالعدل