سكبت المكافأة المالية التي تحصل عليها لاعبو منتخبنا لكرة القدم المشارك في كأس آسيا بالدوحة، الزيت على النار، فيما يتعلق بالتمييز الذي تعانيه المنتخبات الوطنية المتنوعة منذ زمن وليس الآن فقط من القيادة الرياضية وحتى الدولة، ولعل ذلك واحدا من أمور أخرى، تحدث في الأيام الماضية وسط المشاركتين المتلازمتين لمنتخب القدم وكرة اليد المشارك في كأس العالم بالسويد، كدليل قاطع على ما يتم الحديث عنه.
لا يخالجني شعوري تماما من أن هناك تمييزا فاضحا بين ما يتحصل عليه لاعبو منتخبات كرة القدم بشكل عام ولاعبي منتخبات الألعاب الجماعية والفردية الأخرى، الأمر الذي أجبر لاعبا بوزن لاعب المنتخب الوطني السابق ونادي النجمة لكرة اليد أحمد عبدالنبي بالتصريح قبل سنتين من الآن، وتحديدا في شهر يوليو/ تموز من العام 2008، ومطالبته بإنصاف الألعاب الجماعية الأخرى وحصولها على الدعم كما يحصل عليه لاعبو منتخب القدم.
وقد أحدثت مشاركتا منتخب كرة القدم، ونظيره منتخب اليد، الكثير من الفوارق الشاسعة التي توضح مدى الاهتمام والرعاية المبالغ فيها والذي تقدمه الجهات الحكومية في المملكة للعبة كرة القدم على حساب باقي الألعاب الرياضية، فذلك منتخب القدم بمجرد تحقيقه الفوز على أحد أضعف المنتخبات الهند، ليس فقط في البطولة الحالية وإنما في العالم، صرفت على إثره مكافآت الفوز التي تخطت الدنانير الخمسة فقط التي تحصل عليها لاعبو منتخب السلة في بطولة الخليج الأخيرة، في مقابل أن منتخب اليد وهو يشرف البلد برفع علمها في أكبر محفل عالمي تصل إليه البلد على مستوى الألعاب الجماعية، لا يحصل على شيء كتكريم على الأقل، مع علمنا ويقيننا بصعوبة المهمة في اللعب أمام عمالقة كرة اليد العالمية، حتى أنه سافر وكأنه غريب في وطنه.
لا يختلف الجميع على ضرورة أن يحصل منتخب كرة القدم «اللعبة الشعبية الأولى» على الدعم الكامل من أجل تذليل جميع الصعاب أمامه في مهماته المختلفة، لكن في المقابل لا يجب أن تُغفل المنتخبات الأخرى التي تحمل لواء الوطن من هذا الدعم، ويبقى أن نعرف أن منتخبات كاليد والطائرة حققت انجازات كبيرة رفعت اسم البحرين، إلا أنها لم تحصل على ربع دعم منتخب القدم، وكان فيها اللاعبون يشحذون وكأنهم مطالبون بخدمة الوطن من دون أن يخدمهم الوطن، فكانوا يسافرون لمعسكرات وبطولات من دون أن يعلم بعضهم شيئا عن مصير عمله الذي تركه من دون موافقة جهة العمل، على أن يقوم الاتحاد بالتحدث إلى هذه الجهة أو على الأقل التعويض الذي لم يتم، كما حصل مع كثير من اللاعبين والقائمة تطول، وآخرها لاعب منتخب اليد الشاطئي أكبر المرزوق الذي لبى نداء الوطن، فقابله الوطن بفصله من العمل.
ربما يتساءل البعض، هل يلعب منتخب كرة القدم باسم البحرين، فيما تلعب المنتخبات الأخرى كما هو الحال بالنسبة لمنتخب اليد باسم دولة خليجية.
هذه المكافآت ستعيد خلق الانفصام لدى لاعبي المنتخبات الأخرى، وربما تعاني الاتحادات الوطنية من مشكلة جديدة ليست بغريبة، وهي مسألة الاعتذارات، إذا ما عرف اللاعب أنه سيسافر وسيلعب وسيبذل كل ما في طاقته من دون أن يحظى باحترام الجهات المعنية، حتى لو عاد بالبطولة فإن التكريم الواجب من الدولة لن يكون إلا بعد سنة أو أكثر، وهم سيقولون... «نحن حققنا البطولة ورفعنا علم البلد ولم نحصل على تكريم، على عكس لاعبي القدم الذين يحصلون على التكريم بعد كل مباراة أو حتى في الطائرة لحظة عودتهم، فماذا عسانا نقول».
ولعل مسألة توظيف لاعبي كرة اليد التي وعلى ما يبدو لا يراد لها التحقق، مثال آخر على هذا التمييز، فأولئك لاعبو القدم يحصلون على الوظائف بمجرد تحقيق فوز في بطولة، بينما «أبناء ...» يأتون بفضية آسيا ويتأهلون لكأس العالم لأول مرة على مستوى البحرين، لتخرج الجماهير سعيدة في استقبالهم، ولا يحظون بقليل من ذلك، وما استغراب أفضل لاعب في المنتخب الألماني لكرة اليد باسكل روبنز في تصريحه أمس الأول من عدم عمل أكثرية اللاعبين بمنتخب اليد، إلا فضيحة يندى لها الجبين.
على القيادة الرياضية في البلد ألا تنسى بأن الرياضة ليست كرة قدم وإنها تشمل عددا من الألعاب الفردية والجماعية التي تتميز البحرين بها كلعبة كرة اليد والطائرة وبناء الأجسام وغيرها، وبالتالي عليها أن تعيد النظر في مصير بقية الألعاب.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3057 - الثلثاء 18 يناير 2011م الموافق 13 صفر 1432هـ
رد على ولد البلد
عجبني تعليقك ياولد البلد وش دراك ابه قاعد معاه وش قال يحقد...
اي ولله
الله يغربل بليسهم الهبلان
ولد البلاد
انت تحقد على القدم لأنك تتابع اليد
وبصراحة
وانا اقول على مسئولي الوسط متابعة ما تكتبه حتى لا تدخل نفسك في مأزق لا تستطيع الخروج منه
اصلا هاذيله اللعبين مايستحون على وجهم
ان اطالب باستقدام سيلانيات للعب باسم منتخب البحرين لانهم احسن من هاذيله التعساء المغرورين الي من سنوات وهم مفشلينه في تمثيلهم لنا في ملاعب العالم . هذيله همهم بس لفلوس مامنهم فايده وانا معك لازم نغير كل من في الاتحاد البحريني واللاعبين كلهم وطاقم اداري والفني وحتى كل من له صله بالمنتخب ككل تغير جذري عن بكرت ابيه نبي دماء جديده .. فشلتونه يلي ماتستحون .. نطالب بمحاسبة اللاعبين وكل افراد المنتخب من صغيرهم لكبيرهم .. لا الحكومة ولا الشعب قصر معكم !
لازم تنفظها يابو جاسم
نعم هذه هي الشجاعه والبساله لكي نرتقي في المجتمع يتطلب من احد الكتاب ان ينفظها
إلغاء المجلس أفيد
وصرف ميزانيته وغيرها من أكلافه العامة في أمور اجتماعية أو اقتصادية ذات أولوية أعلى أو مردود اقتصادي أكثر جدوى.ـ
ولا ننسى أنه في جوهره مصيدة لتوجيه طاقات الشباب - بقفازات حريرية - توجيها ترتضيه الحكومة لأغراض فئوية ضيقة معلومة، وهو في نفس الوقت معاملا من المعاملات الكثيرة في يد الحكم بالزجر أو بالنار أو الحديد أو بسياسة فرق تسد - هو معامل - لتكريس سوء تفاوت الدخل وسوء توزيعه في البلد.ـ
التمييز للمجنسين أكثر من المواطنين بيت وراتب بلا وظيفة ومكافأت
ماذا إستفدنا من المجنسين في الرياضة غير أنه أتو وحصلوا على كل المميزات والمكافأت والحوافز المادية والمعنوية فأين البطولة يا منتخب كرة القدم؟ بينما منخب كرة اليد الخالي من التجنيس من غير مميزات أو حوافز أو دعم معنوي ومادي وهم حصلوا ما لم يحصل عليه منتخبنا لكرة القدم.
للمجنسين فقط
التكريم للمنتخبات التى يلعب بها مجنسون فقط
باقى الالعاب معظمهم اولاد العبده
المهتم
كم هي كبيره يبو جاسم فتحمل بها زين لأنها مفيده نعم لقد فجرتها يبوجاسم تسلم دياتك يخليهم ربي