ستكون قلوبنا اليوم مع منتخبنا الوطني الذي سيخوض لقاء مصيريا مع أستراليا للتأهل للدور ربع النهائي لكأس آسيا في الدوحة، وعلى رغم صعوبة المهمة إلا أننا نمتلك ثقة كبيرة باللاعبين بتقديم أفضل المستويات والخروج بنتيجة إيجابية بإذن الله.

كما قلت في السابق فإن الأمور ستكون صعبة على منتخبنا الوطني وخصوصاً في ظل الظروف المحيطة به، وخسرنا في أولى مبارياتنا أمام الشمشون الكوري قبل أن نجتاز الهنود بخماسية وأصبحنا أمام مهمة مصيرية اليوم مع الكنغر الأسترالي، والجميع يدرك صعوبة المهمة وخصوصاً أننا سنواجه منتخبا متطورا وصاحب انجازات على القارة الآسيوية ويلعب ضمن الكبار في المونديالات العالمية لكن ذلك لا يعني أننا سنرفع راية الاستسلام وندخل المباراة وعيننا على الخروج بأقل هزيمة.

ليست السطور الأخيرة التي في الأعلى هي من شيم الكتيبة الحمراء، بل إن العنوان الأصح في المباراة سيكون الروح القتالية والفدائية بالخروج منتصرين بإذن الله، فالروح العالية التي يتمتع بها منتخبنا ستكون سلاحنا، وأجزم أنه في حال ظهور الأحمر بمستواه المعهود سيخرج بنتيجة إيجابية.

مهمة اليوم ستكون صعبة على لاعبي الأحمر، ولكن بحجم صعوبتها لن تكون مستحيلة، فجميعنا يعرف الفوارق بين منتخبنا والمنتخب الاسترالي، فالأخير لديه لاعبون يلعبون في الدوريات الأوروبية وسبق له التأهل إلى مونديال كأس العالم أكثر من مرة، لكن ثقوا تماماً بأن المهمة ليست مستحيلة.

البطولة كشفت أمور كانت في عالم الغيب، ولم تكن في الحسبان بتاتاً، أولها المستويات التي قدمتها بعض المنتخبات غير المرشحة وأخرجت أبطال كانوا مرشحين بقوة لنيل اللقب، بالإضافة إلى أن هناك بعض الفرق أحرجت المنتخبات الكبيرة، ومن هذا المنطلق بإمكاننا أن نقول بأن منتخبنا قادر وبكل قوة على هزيمة المنتخب الاسترالي، لكن شريطة تقديم مستوى أفضل من المباريات السابقة وبذل جهد أكبر بالإضافة إلى التحلي بالروح القتالية التي عرف بها منتخبنا الوطني في الآونة الأخيرة.

الدعوات والأمنيات نوجهها للباري عز وجل بأن يوفق منتخبنا الوطني بعبور المحطة الاسترالية والوصول للدور ربع النهائي، وبالتوفيق للأحمر.