أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو على استثمار قطاعات الأعمال البحرينية التركية للفرص والإمكانيات الاقتصادية المتاحة في البلدين لتعزيز حجم التبادل التجاري، مشيداً بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات التجارية والاقتصادية بين البحرين وتركيا، وقال إن ذلك مرده إلى تطور العلاقات بين القيادة السياسية وحكومتي البلدين، مرحباً بدعم وتنمية مختلف أوجه التعاون وتطوير العلاقات بين قطاعات التجارة والأعمال في البحرين وتركيا، وقال إن هناك العديد من الأفكار والتصورات التي يمكن أن تساهم في تطوير العلاقات القائمة تستهدف تنمية العلاقات التجارية القائمة وفتح آفاق ومجالات جديدة بين أصحاب الأعمال في البلدين الصديقين من ضمنها إقامة مركز تجاري تركي في البحرين يغطي كافة دول المنطقة بحكم الموقع الجغرافي المميز للبحرين، والتسهيلات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية، والبيئة الاستثمارية المواتية، حيث إن البحرين تعتبر بوابة إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

ورحب فخرو لدى اجتماعه في بيت التجار صباح أمس برئيس مجلس الأعمال التركي والوفد المرافق بحضور السفير التركي بزيارة وفد من قطاعات التجارة والاقتصاد والاستثمار من تركيا إلى مملكة البحرين، لتمكين هذه القطاعات من الوقوف على التطورات الايجابية الجديدة الداعمة لمناخ الاستثمار في مملكة البحرين والتي تلبي تطلعات المستثمرين في تركيا، كما أشار إلى أن الغرفة تبحث في تشكيل وفد تجاري مماثل لزيارة تركيا خلال الفترة القريبة المقبلة.

وبين كذلك أهمية استفادة القطاع الخاص البحريني من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البحرين وتركيا وأهمها اتفاق للتعاون في مجال تشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين حيث إن هذه الاتفاقية ستسهم في زيادة حجم النشاط الاستثماري والتجاري فيما بين البلدين وذلك من خلال وضع القوانين التي تكفل حماية الاستثمارات وتنظم المعاملات بين الجانبين، والاتفاق بشأن التعاون الثنائي في المجالات الجمركية إذ ستعمل هذه الاتفاقية على توفير الآليات التي تسمح بالتدفق الحر للسلع والخدمات ورؤوس الأموال بين الجانبين، ودعا عصام فخرو إلى تفعيل اتفاقية إنشاء المجلس الاقتصادي البحريني التركي لرجال الأعمال للقيام بدور مهم وكبير لدعم وتعزيز العلاقات بين رجال الأعمال والمستثمرين البحرينيين والأتراك وإيجاد شراكات اقتصادية بين قطاعات الأعمال في كل من البحرين وتركيا.

وقد قدم جانب الغرفة خلال الاجتماع صورة عن سياسة البحرين في تشجيع الاستثمارات الخاصة، وأوضح مزايا الاستثمار والدور الذي تلعبه الغرفة في تشجيع حركة التجارة الخارجية والاستثمار، كما نوه بالتسهيلات التي تقدمها الدوائر الحكومية للمستثمرين وأصحاب الأعمال لمزاولة مختلف الأنشطة الاقتصادية وإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة.

ومن جانبه، رحب المسئول التركي بتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطاعات الأعمال في البلدين وقال إن وجودنا في البحرين نابع من حرصنا على تطوير علاقاتنا التجارية مع مملكة البحرين الصديقة للنهوض بمصالحنا الاقتصادية المشتركة، كما أننا نولي أهمية خاصة إلى البحرين بحكم العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية التي تربطنا معها. وأكد استعداد مجلس الأعمال التركي للعمل على تنمية هذه العلاقة وفتح كافة أوجه التعاون المشتركة مع البحرين.

وذكر أن هناك مجالات واسعة ورحبة لتوسيع آفاق التعاون الثنائي المشترك مع قطاعات التجارة والاستثمار وتحديداً في مشاريع البنية التحتية والطاقة والزراعة والغذاء والصناعات المتطورة، بالإضافة إلى المشاريع المتعلقة بالتعليم والصحة مع التركيز على أولوياتنا في مجالات تنمية رأس المال البشري والبحوث العلمية والتعليم والصحة والخدمات المالية والمصرفية، وأكد أهمية التوصل إلى توقيع اتفاقية التجارة الحرة في السلع والخدمات بين تركيا ودول الخليج العربية لكي تتحقق الطموحات والمصالح المشتركة لجميع الأطراف.