عقدت شركة طيران الخليج - الناقلة الوطنية للبحرين - مؤتمرها السنوي يوم أمس الأول في فندق الخليج، وذلك لاستعراض أداء السنة الماضية ومناقشة سبل المضي قدماً في مهمتها المتمثلة في تحويل الشركة إلى شركة مستدامة تجارياً.

حضر المؤتمر كل من رئيس مجلس إدارة الشركة طلال الزين والرئيس التنفيذي للشركة سامر المجالي، وجمع المؤتمر أكثر من 250 موظفا من المدراء التجاريين ومدراء المطارات من 46 وجهة من وجهات شبكة طيران الخليج، بالإضافة إلي بعض المدعوين من كبار الشخصيات.

وفي كلمته الافتتاحية، قال طلال الزين «يسرني أن أرى التطور الكبير والمثير للإعجاب الذي شهدته شركة طيران الخليج من خلال تنفيذ استراتيجيتها الجديدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009. كما يسرني أن أتوجه بالشكر لكل الذين عملوا بجد واثبتوا التزامهم بالعمل الجماعي، وأن أشكر سامر المجالي لقيادته الماهرة للشركة والتوجيهات الناجعة التي يقدمها لأعضاء الإدارة. ولكن الأمر لا يخلو من الكثير من التحديات التي تدفعنا إلي الاستمرار في هذا الزخم، ورفع الهمم حتى يمكننا جميعاً تذوق ثمار النجاح «.

ومن جانبه القي الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي الضوء على التقدم المحرز في شركة طيران الخليج الذي تحقق في العام 2010 عبر أسطول الشركة، وجودة المنتج، وشبكة الموارد البشرية، وشكر جميع من ساهموا في تحسين الأداء بالرغم من التحديات العديدة التي مرت بها الشركة وقطاع النقل الجوي بوجه عام العام الماضي.

وقال المجالي «في العام 2010 ، قمنا بتوسيع نطاق شبكتنا إلى خمس وجهات جديدة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وإعادة التأكيد على مكانتنا كأكبر ناقلة تمتلك شبكة وجهات في المنطقة، بالإضافة إلي دورنا الريادي في عدد من المحطات بما في ذلك العراق وإيران، ومكانتنا كأكبر مشغل في دول مجلس التعاون الخليجي».

وأضاف «وتماشيا مع استراتيجيتنا الرامية إلى التركيز الإقليمي والتوسع الانتقائي عبر فتح خطوط إلى المحطات المالية الرئيسية في العالم، فقد تم الاعلان عن تسيير رحلاتنا في الربع الأول من هذا العام إلى ميلان وجنيف باعتبارهما أحد المحاور المالية في أوروبا. وسنواصل بدء خدماتنا إلى وجهات جديدة مع الحد الأدنى من المخاطرة بالنفقات المالية، مما سيسهم بشكل كبير في تحقيق الاستراتيجية العامة لشبكتنا».

وتعليقا على إستراتيجية تجديد أسطول شركة طيران الخليج قال المجالي «لقد تسلمنا 10 طائرات جديدة خلال العام 2010 وتم إخراج 10 طائرات قديمة من ضمن الاسطول العامل في الشركة، وهذا ما يجعل من أسطول الشركة واحداً من اصغر الأساطيل عمراً في المنطقة بعد التجديد الذي بلغ 40 في المئة في أسطول الشركة، إذ يبلغ متوسط أعمار الطائرات الآن 6.4 في المئة سنة فقط.

وتقوم خطتنا على الاستمرار بعملية تجديد الأسطول في العام 2011 وذلك باستلام أربع طائرات جديدة هذا الصيف، بالإضافة إلي ثماني طائرات أخرى في العام 2012. وقد حققنا تحسناً ملحوظاً لمنتجاتنا التي يأتي في مقدمتها خدمات الصقر الذهبي، وأنظمة الترفيه المحمولة في درجة الصقر الذهبي، وتطوير قائمة الأطعمة على العديد من الوجهات».

وأضاف «وشهد عامل إشغال المقاعد زيادة بنسبة 4 في المئة من 70 في المئة إلى 74 في المئة، وتحسنت نسبة الالتزام بالمواعيد بمعدل 73 في المئة في حين خفضت عدد الرحلات الملغاة بنسبة 6 في المئة.

وعلق المجالي على التحسينات في مجال الموارد البشرية بإدخال عدد من التعديلات على الرواتب والعلاوات بما يتماشى مع سوق العمل الوظيفي في مملكة البحرين. وقال «إن النظام الجديد للرواتب يخلق أفضل فرص العمل في الشركة، ويخلق معايير عادلة وفعالة لجميع العاملين في شركة طيران الخليج، لكنه في نفس الوقت يضع أهداف واضحة للإنتاج الذي يتم رصده وقياسه من خلال نظام تقييم الأداء والإنتاجية لتعزيز الأداء المرتبط بالتقدم الوظيفي».

وأضاف «لقد حققنا أعلى مستويات توظيف المواطنين في المنطقة خلال العام 2010 نتيجة لبرنامجنا التدريجي لبحرنة الوظائف، حيث بلغ معدل البحرينيين العاملين في المقر الرئيسي بالشركة 82 في المئة من الوظائف باستثناء طاقم الضيافة، في حين بلغ مستوى العام للبحرنة 54 في المئة لجميع العاملين في المقر الرئيسي والمحطات الخارجية. كما تم ترقية 527 من البحرينيين في العام 2010.

وقال المجالي «لقد تمكنا من تحقيق هذه النتائج من خلال تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، والكثير من العمل الشاق والجهود المخلصة، والانضباط من قبل جميع الموظفين. ونحن بحاجة لبذل جهد أكبر هذا العام حتى يتسنى لنا تحقيق هدفنا المتمثل في إنشاء شركة مستدامة وناجحة تجاريا بحلول العام 2012».