كشفت مدير إدارة الطرق بوزارة الأشغال هدى فخرو أن البحرين تستعد لدعوة شركات عالمية لإجراء دراسات تفصيلية لمشروع شبكة سكك حديد محلية لتشغيل قطارات ومقطورات بكلفة تقدر بنحو 3 مليارات (نحو 8.1 مليار دولار) على أقل تقدير.

وتشمل الدراسة التفصيلية إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية والدراسات المالية وعدد المستخدمين وأفضل الطرق لبناء وتمويل المشروع وإمكانية التعاون مع القطاع الخاص للمساهمة في التكلفة.

وقالت فخرو على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للبنية التحتية أمس إن الشركة قامت بتأهيل 10 شركات عالمية في العام الماضي للمشاركة في المنافسة في حين توقعت انضمام عدد من الشركات الجديدة الراغبة في تصميم المشروع.

وأوضحت أن الوزارة ستطرح مناقصة التصميم بعد إقرار الموازنة العامة للدولة للعامين 2011- 2012 والتي تنتظر موافقة المجلس التشريعي على بنودها.

وتابعت «نحن جاهزون لطرح المناقصة فقد وضعنا الشروط المرجعية وسنبدأ في التأهيل خلال شهرين فخلال شهر إلى شهرين من اعتماد الموازنة سيتم طرح المناقصة... الدراسة ستناقش كلفة المشروع والجدوى الاقتصادية وتوقعات عدد المستخدمين للشبكة إلى جانب إجراء دراسات مالية».

ومضت بالقول «عملنا خطة رئيسية (Master Plan) سابقاً والتي أوصت بإقامة ستة خطوط رئيسية متوزعة على جميع مناطق البحرين ومنها مترو و»ترمب» والباصات السريعة إلى جانب محطات لنقل الخطوط»

وأشارت إلى أنه تم تحديد ميزانية لإقامة الدراسات والتصاميم الرئيسية والدراسات المالية والاقتصادية «بعض الأجزاء سيكون معلقاً في حين البعض سيكون على الأرض ويمكن أن يكون تحت الأرض ... أخذنا بعض الأفكار من تجربة دبي وسندرس أفضل الطرق».

وتابعت «الدراسة كذلك ستناقش إمكانية مشاركة القطاع الخاص... بدء المشروع مرتبط بمدى توافر الموازنة ومساهمة القطاع الخاص».

ومضت بالقول «المشروع مجد اقتصادياً... هناك شركات وبنوك دولية أبدت اهتمامها للمشاركة في المشروع».

وأوضحت فخرو أن شركات أميركية وأوربية وصينية وكورية ستدخل المنافسة على دراسة المشروع بشكل تفصيلي.

وأشارت إلى أن الدارسة التفصيلية ستستغرق بين 12 إلى 14 شهراً. وأوضحت أنه في حال البدء في تنفيذ المشروع فإنه سيتم على مراحل، المرحلة الأولى ستستغرق نحو 5 أعوام وهو عبارة عن 24 كيلومتراً. ويعد المشروع من أكبر مشروعات البنية التحتية التي تشهدها البلاد في محاولة لحل مشكلة المواصلات والازدحام في الجزيرة التي تقدر مساحتها بنحو 750 كيلومتراً مربعاً وذلك في الوقت الذي تقدمت فيه إمارة دبي بافتتاح مشروع مشابه قبل نحو عامين عرف بـ «مترو دبي».

مشروع تقاطع ميناء سلمان

وتحدثت فخرو عن تطوير شبكة الطرق في البلاد، فأشارت إلى مشروع تقاطع ميناء سلمان الذي سيكون من ثلاث مستويات نفق باتجاه الحد قادماً من أم الحصم والعكس وجسر من أم الحصم باتجاه شارع الفاتح إلى جانب إشارات ضوئية للتحويل، والمتوقع أن يبدأ في المشروع خلال ثلاثة أشهر.

وأضافت «طرحنا مناقصة شارع تقاطع ميناء سلمان ونحن في طور تقييم العطاءات ودراستها تمهيداً لعلمية الإرساء خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

وتابعت «هناك مفاوضات مع مقدم أقل عطاء لتقليل السعر» . وتوقعت أن يستغرق إنشاء تقاطع ميناء سلمان نحو عامين ونصف العام.

تقاطع مدينة عيسى والملك فيصل

وتوقعت فخرو أن يتم افتتاح مشروع تقاطع مدينة عيسى بشكل مرحلي عبر إتاحة المرور في النفق مع الجسر القادم من مدينة عيسى إلى شارع الاستقلال وذلك في شهر مايو/ أيار.

بالنسبة لتقاطع شارع الملك فيصل، أوضحت فخرو أنه سيتم إقامة أربعة مسارات شمال شارع الملك فيصل سيتم الانتهاء منه في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتحدثت عن الطريق الشمالي، قائلة «الطريق الدائري الشمالي يصل منطقة المحرق بالسيف وحتى المدينة الشمالية وسيكون في عرض البحر... نحن نعمل الآن على جزء منه وهو جسر من الفاتح إلى خليج البحرين والمرفأ المالي لتقليل الاعتماد على الإشارة الضوئية على شارع الفاتح إذ سيبدأ الجسر قبل فندق الدبلومات ليتفادى الراغبون في الوصول إلى خليج البحرين ومرفأ البحرين المالي من استخدام إشارتين ضوئيتين».

الطريق الشمالي

وأشارت فخرو إلى أن الطريق الشمالي الذي سيحتوي على جسور وجسور بحرية سيكلف نحو 89 مليون دينار، إذ سيتم بناؤه في عرض البحر وسيتطلب عمليات دفان وخدمات إضافية.

وأوضحت أنه تم إرساء العقد على شركة حجي حسن العالي وتم البدء في المشروع بالفعل من جانب الجسور البحرية وتوقعت الانتهاء منه في العام 2013.