العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ

الجيش التونسي يخوض معركة ضارية مع حرس بن علي فجر اليوم

خاض الجيش التونسي معركة عنيفة مع أعضاء في قوة أمن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أمس الأحد وصرح مسئولون بأنه تم استخدام طائرات هليكوبتر لإطلاق النار على مسلحين فوق أسطح مبان قرب البنك المركزي. ويبدو ان حكومة ائتلافية بدأت تتشكل مع تصريح مصادر قريبة من المفاوضات بأنه تم الاتفاق على عدة مناصب وزارية. ووعد رئيس الوزراء محمد الغنوشي بإصدار إعلان بشأن الحكومة اليوم الاثنين .

- هل هذه حرب اهلية الان؟ في بعض الاوقات امس الاحد كان الاحساس بان الامر يبدو كذلك. وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية على ارتفاع منخفض فوق وسط تونس ودوت اصوات اسلحة نارية من العيار الكبير في ارجاء المدينة لساعات بعد حلول الليل. ولا يبدو ان مجموعات المسلحين التي تشتبك مع الجيش تحظى بتأييد عام واسع. وقد تعني شدة القتال امس الاحد احد امرين. الاول هو ان من المحتمل ان الموالين لبن علي يزدادون ثقة. والامر الثاني هو انهم ربما بدأوا يشعرون باليأس. وخمدت الفوضى التي شهدتها تونس خلال اليومين السابقين والتي يعتقد بعض الناس ان القوة الامنية القديمة لبن علي هي التي شجعتها بشكل فعال. ويقبع علي سيرياتي رئيس امن هذه القوة في السجن. ومن ثم فربما يكونون قد قرروا في اخر مجازفة نقل القتال الى الجيش.

وهكذا هل توقفت الفوضى والنهب؟ لا. ولكن الامور بدأت بالتأكيد تستقر. ومع اقتراب حظر التجول الليلي بعد ظهر امس الاحد استخدم سكان محليون في تونس صناديق قمامة وافرع شجر او اي شيء في متناولهم لبناء حواجز عند اطراف شوارعهم السكنية. وبفضل ميليشيات الاحياء تلك كانت ليلة السبت اهدأ الليالي منذ ايام. ومازالت توجد مشكلات. فعلى الطريق السريع بين العاصمة تونس وضاحية الحمام بعد ظهر امس وعلى بعد بضعة كيلومترات من نقطة تفتيش عسكرية كانت عصابة من الشبان توقف السيارات وتسرق ركابها.

-وماذا على الصعيد السياسي؟ اذا اعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي حكومة فعلا اليوم الاثنين فان هذا سيكون امر قد تم تحقيقه بشكل اسرع مما توقع معظم الناس. وقال مصدران قريبان من المفاوضات ان ثلاثة من زعماء المعارضة سيشغلون مناصب وزراية في الحكومة الجديدة وان وزيري الداخلية والخارجية في الحكومة السابقة سيحتفظان بمنصبيهما.

- هل اي من هذا مهم في الوقت الذي يوجد فيه قتال في الشوارع؟ نعم مهم. فمن خلال الحفاظ على تقدم العملية السياسية فان هؤلاء المشاركين سيأملون بحرمان انصار بن علي من اي قوة دفع. وسيقوم هؤلاء الانصار باستغلال التأخير او اي خلافات لبث مزيد من عدم الاستقرار. وضم المعارضة الى الحكومة سيعني تقليل المشاكل. فاذا خرج انصار المعارضة الى الشوارع للاحتجاج على استبعادها فان زعماء البلاد قد يقاتلون على جبهات اكثر مما يستطيعون مواجهته.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 5:17 ص

      الرجل الذي كان يمنع الأذان سيجبر على سماعه 5 مرات في اليوم

      زين العابدين كان يمنع رفع الأذان في تونس والآن سيكون مجبرا على سماعه 5 مرات في اليوم. هذا عقاب الدنيا قبل عذاب الآخرة!

    • زائر 5 | 3:13 ص

      ادعوا معاي

      يارب تتكرم علينا السعودية وتسلموا للعدالةالتونسية لياخذ جزاه..وحسابه مع التوانسه قبل حسابه مع رب العالمين

    • زائر 4 | 3:13 ص

      للحين عنده حرس

      بس عاد الناس ما تبييك فك عنهم

    • زائر 3 | 2:37 ص

      Mashie

      بعض حكام العالم همهم ملئ جيوبهم و ينسون شعوبهم...

    • زائر 2 | 2:27 ص

      شنو ينتظرون مثلاً؟؟

      يرحع الرئيس المخلوع و يعطيهم ترقيات، ما عندهم سالفة.
      هم طالعين يحاربون، و الرئيس يتنعم بالهدوء و الراحة في أحضان المملكة العربية السعودية.

    • مواطن مستضعف | 2:20 ص

      حفظ الله تونس و التوانسة من كل سوء و مكروه

      مثل هذه المعارك إذا لم يُلتفت إليها و يُمنع حدوثها ... فستظل شوكة تضج مضجع البلد برمته.
      (الصومال و السودان مثالاً)

    • زائر 1 | 2:13 ص

      غريب الرياض

      للان اتباع هذا الرئيس الطاغية يقاومون!! ما تعلموا من سقوط صدام!! على الاقل يصيروا وصوليين و يكونوا مع من غلب. اغبياء فعلا

اقرأ ايضاً