خطفت بطولة كأس أمم آسيا الحالية الأنظار بشكل كبير من خلال المتابعة الجماهيرية المنقطة النظير لها قياسا للبطولات الآسيوية السابقة، وكذلك من خلال الحضور الجماهيري غير المسبوق أيضا في المدرجات وفي جميع المباريات.
منذ سنوات طويلة لم نشهد بطولة آسيوية بمثل هذه الاثارة والجماهيرية وبمثل هذا الحماس من قبل جميع الدول المشاركة وجماهيرها التي تواجدت بقوة في قطر التي تحولت عاصمتها إلى دوحة الجميع.
في كل المباريات المدرجات تصنع الحدث، والتشجيع متواصل دون كلل، لتثبت قطر من خلال هذا المونديال المصغر أنها تحولت إلى عاصمة الشرق الأوسط وأن مونديال العام 2022 سيحط رحاله في الموقع الصحيح لصنع السلام والاستقرار في هذه المنطقة الملتهبة.
القطريون قدموا نموذجا مصغرا عن المونديال، وتمكنوا من جعل جميع المنطقة مشاركين معهم سواء بالجماهير أو بالإعلام أو حتى بالمستويات الفنية العالية، فالجميع مشارك بارادته أو بدونها في انجاح هذا الحدث الفريد.
في بطولات كأس آسيا السابقة لم نشاهد مثل هذا المستوى من الملاعب ومن الحضور الجماهيري في كل المباريات، ولم نشاهد مثل هذا التفاعل الإعلامي مع كل صغيرة وكبيرة، ولم نشهد مثل هذا الحماس في المتابعة، والفارق في هذه المرة كانت قطر.
نعم، قطر بقدرتها التنظيمية العالية تمكنت من تحويل البطولة الآسيوية من بطولة عادية على الهامش العالمي قياسا للبطولات القارية الأخرى، إلى بطولة جماهيرية مثيرة ذات مستويات فنية عالية.
فالملاعب القطرية وطريقة التصوير وحسن التنظيم وتسهيل دخول الجماهير ومن مختلف الجنسيات دون عوائق أو اعتبارات مختلفة تضعها الدول الأخرى عادة، كلها عوامل مساعدة على هذا النجاح المتحقق حتى الآن.
البطولة الحالية بامكانك الاستمتاع بجميع مبارياتها التي تستحق المشاهدة وليس كالبطولات السابقة التي تشاهد المباريات المهمة منها فقط وفي الأدوار النهائية والبقية لا تعنيك.
فجميع المباريات الحالية في بطولة آسيا في الدوحة باتت مهمة وجماهيرية وممتعة، وجميع المنتخبات المشاركة وخصوصا المنتخبات الخليجية تتابعها وكأنها منتخب بلدك وتتفاعل مع نتائجها وتتابع آهات وفرح جماهيرها.
في البطولات السابقة كانت المباريات تلعب في بعض الأحيان على ملاعب غير مناسبة وعشب طبيعي مقطع في بعض الأماكن ومتقلص في أماكن أخرى وبحضور جماهيري متواضع في الكثير من الأحيان.
الملاعب ونوعية العشب لها دور رئيسي في نجاح أي بطولة، فلا يمكن في كرة القدم الحديثة أن نلعب على ملاعب من خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
فكرة القدم وذوق الجماهير مختلف تماما، والجميع يشاهد البطولات العالمية والمستويات التي تقدم فيها وبالتالي لا يمكنه أن يتذوق المستويات المحلية في ظل ملاعب من القرن الماضي، وإنما هو يتطلع إلى ملاعب ومستويات مماثلة ليتمكن من المتابعة وهذا ما عملت قطر على توفيره.
حتى النقل التلفزيوني والإخراج هو عالمي بامتياز والمشاهد خلف الشاشة الفضية يستمتع تماما بالمباريات وبالاعادات والمهارات الفنية، ولسان حال القطريين يقول: «هذا المونديال الآسيوي فما بالكم بالمونديال العالمي».
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ
فتح عيونك
وهل شاهدت مبارة الصين واوزبكستان البارحة حتى تقول: الحضور الجماهيري غير المسبوق أيضا في المدرجات (وفي جميع المباريات)
اعط اي واحد ميزانيه مفتوحه و شوف
اعط اي واحد ميزانيه مفتوحه و شوف أيش راح يصير !! بالفلوس كل شيء ممكن يا أخي ... المهم هو الإنسان
ها
اي هو الواحد اذا ماعنذه اشغل يروح يطالع مباراة احسن وفسفس حب
Aisa
اعتقد ان كاتب الموضوع جامل قطر كثيرا ، الملاعب والنواحي التنظيمية جدا ممتازة بيد ان الحضور الجماهيري متواضع لدرجه فضيعه فمعظم المدرجات تراها خاوية على عكس بطولة 2004 في الصين حيث ان الملاعب ممتلئة على اخرها حتى في لقاء البحرين مع اندونيسيا في نهايه الدور الاول ، ارجو من كاتب الموضوع مراجعة نفسه ومشاهدة البطولات السابقة