زار وكيل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني نبيل أبوالفتح صباح أمس (الأحد)، منزل الأسرة التي تقطن في منزلها الآيل الذي تحمله السقالات الحديد، وذلك بعد أن تهاوى سقف صالة منزلها بالكامل فجأة قبل شهر تقريباً، وعمدت إلى تثبيت باقي جدران وأسقف المنزل بالسقالات.

وعاين وكيل الوزارة منزل الأسرة عقب أن نشرت معاناتها «الوسط» أمس (الأحد)، ومن المقرر أن تتخذ الوزارة إجراء عاجلاً لحماية الأسرة من سقوط المنزل عليها عقب التأكد من خطورة البناء.

وقال مجلس بلدي المنطقة الوسطى إن «عضو الدائرة الرابعة غازي الحمر استدعى أمس وكيل الوزارة لمعاينة حالة الأسرة على رغم كون الثاني في إجازة خاصة، وذلك نظراً لخطورة المنزل المتهالك»، مشيراً إلى أن «وضع الأسر المادي صعب للغاية، وطلبهم ضمن الآيلة مدرج ضمن الدفعة الرابعة».

وأفاد المجلس بأن عضو الدائرة قام بزيارة المنزل ومعاينته عند سقوط سقفه قبل شهر، حيث أعد تقريراً بشأنه ورفعه لوزارة البلديات من أجل المتابعة واتخاذ الإجراء اللازم.

وكانت الأسرة قد سقط سقف منزلها قبل شهر تقريباً فجأة، ولجأت إلى تثبيت باقي جدران وأسقف المنزل بالسقالات، تفادياً لسقوط المتبقي منها على رؤوسهم.

ولم تحصل الأسرة ذات الدخل المحدود حينها على أي دعم أو قرار عاجل يؤمِّن حياتها من المنزل الآيل، وذلك على رغم وجود المنزل على قائمة مشروع المنازل الآيلة للسقوط قيد الانتظار منذ أعوام.

وقالت ربة المنزل لـ «الوسط»: «نعيش في هذا المنزل من فترة طويلة، وحالته الهندسية والفنية لا تسمح نهائياً بالبقاء فيه، نظراً لخطورة بنيته التي قد تتسبب في سقوط الأسقف والجدران، وفقاً لعدد من المهندسين الذين عاينوا المنزل من قبل المجلس البلدي ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، غير أن مصيرنا أصبح بقبضة السقالات الحديد التي من المفترض أن تضمن قليلاً عدم سقوط أجزائه المتهالكة».

وذكرت أن تساقط قطع الأسمنت وتصدع الأسقف والجدران يتفاقم يوماً بعد يوم، في الوقت الذي لا تقدر الأسرة على تحمل أي مصروفات للصيانة والترميم في ظل غلاء المعيشة حالياً، مشيرة إلى أن الأسرة راجعت مجلس بلدي الوسطى مرات عدة للنظر عاجلاً في أمر المنزل، بيد أن الأخير تعذر بعدم وجود الموازنات الكافية لبناء المنازل أو إخلائها مؤقتاً، وكذلك تحمل قيمة إيجارات الشقق، وبين أنه عاجز أساساً عن تحمل مسئولية أعداد كبيرة من حالات المنازل المماثلة.