أكد رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي أمس (الأحد) أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد في موعدها ولامجال للتأجيل لأن هناك قناعة عربية لعقدها في بغداد.
وقال النجيفي، للصحافيين في بغداد، «القرار العراقي هو لا تأجيل للقمة العربية وأن تعقد في بغداد وأعتقد أن هناك قناعة عربية بدعم العراق والحضور العربي على مستوى عال وبكثافة». وأضاف: «تجرى التحضيرات على قدم وساق ونعتقد أنها ستنجز في الوقت المحدد ونأمل أن تكون هناك قمة ناجحة تفكك بعض الأزمات وتحقق طفرة نوعية في علاقة العراق مع المحيط العربي ونحن في مجلس النواب نقوم بدور مهم في هذا الاتجاه والصورة تغيرت والعراق الآن في وضع جديد في شراكة وتفاهم وهناك قناعة عربية بدعم العراق والقمة هي إحدى علامات هذا الدعم».
من جانبه، وأعلن المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا الخاصة بالقمة العربية، اللواء قاسم عطا أن الأجواء الأمنية «مطمئنة» لعقد القمة العربية في الربع الأخير من شهر مارس/ آذار المقبل في بغداد.
وقال عطاء لتلفزيون «العراقية» الحكومي أمس «قبل ثلاثة أشهر من الآن أصدر رئيس الوزراء أمراً بتشكيل لجنة أمنية برئاسة الفريق إيدن خالد خاصة بالقمة العربية وتضم ممثلين عن الوزارات كافة، وأنا المتحدث الرسمي باسم اللجنة الأمنية العليا للقمة العربية وعقدت اللجنة أكثر من 15 اجتماعاً أسبوعياً وأعدت خططاً أمنية متكاملة لتهيئة الأجواء لعقد القمة في الموعد المحدد». وأضاف: «قمنا مؤخراً بزيارة إلى مصر والتقينا مع الأمانة العامة للجامعة العربية وأطلعناهم بصورة مفصلة على عمل اللجنة الأمنية، واجتمع الوفد مع مباحث أمن الدولة المصرية للاطلاع والاستفادة من خبراتهم أمنياً واستخباراتياً، وتمت مراجعة كل الخطط الموضوعة من قبل اللجنة العليا بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد والجهات الأخرى». وأشار إلى أن وفداً عراقياً رفيع المستوى من اللجنة الأمنية سيتوجه إلى شرم الشيخ للاطلاع على الإجراءات الخاصة بالقمة الاقتصادية وإطلاع الجامعة العربية على التفاصيل. وذكر أن الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى أطلع على تفاصيل «الخطة الأمنية والأمور مطمئنة وأن الإجراءات المقبلة ستساعد على عقد القمة في موعدها».
وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو خلال لقائه أمس في بغداد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأفاد بيان حكومي أن أوغلو «هنأ رئيس الوزراء بمناسبة تشكيل حكومة الشراكة الوطنية (...) وأكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع العراق في جميع المجالات، وتوسيع التعاون بين البلدين من خلال مجلس التعاون الاستراتيجي». من جهته، أكد المالكي «أهمية تطوير العلاقات مع تركيا في جميع المجالات وضرورة التعاون من خلال المجلس الاستراتيجي، وتفعيل عمل اللجنة العليا بين البلدين ، والمضي في التعاون في المجالات الاقتصادية كافة».
على صعيد آخر، شدد المشاركون في مؤتمر بشأن الأديان بدأ أعماله أمس في النجف، جنوب بغداد، على ضرورة القبول بديانة الآخر واحترامها مشددين على أهمية مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص.
وقال وكيل وزارة الثقافة، طاهر ناصر الحمود لدى افتتاحه المؤتمر أن «الحوار الحقيقي بين الأديان لا يتحقق إلا إذا اعتمد مبدأين أساسيين أولهما القبول بديانة الآخر واحترامه تحت أي ظرف كان، والثاني التعامل بين الأديان في المشتركات».
وأكد «ضرورة إشعار الجميع بالتساوي وتكافؤ الفرص، فهي قيم كفلها الدستور العراقي، إذ لا معنى للحوار إذا كان هناك من يشعر بالغبن».
ويستمر المؤتمر الذي ترعاه وزارة الثقافة يومين بمشاركة ممثلين عن الطوائف الإسلامية والمسيحية العراقية والأجنبية.
العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ