دعت الحركة الإسلامية الأردنية المعارضة أمس (الأحد) الأنظمة العربية إلى «إعادة النظر في سياساتها والقيام بإصلاحات حقيقية تحقق مصالح البلاد والعباد»، بعد مغادرة الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي تونس تحت ضغط الشارع.
وقال حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن وأبرز أحزاب المعارضة في بيان على موقعه الإلكتروني «نشارك إخواننا في تونس فرحة التخلص من الدكتاتور». وأضاف «نهيب بكل الأنظمة العربية أن تعيد النظر في سياساتها، وترد الحقوق إلى أصحابها وتشرع في إصلاح سياسي حقيقي يقود إلى إصلاح شامل ويحقق مصالح البلاد والعباد ويؤسس لنهضة شاملة توفر العدل والكفاية لجميع المواطنين وتستعيد الأمة موقعها الحضاري المنشود».
وتابع أن «مشكلتنا في الوطن العربي تكمن في الاستبداد الذي هو أصل البلاء (...) وهذا يفسر حال التخلف الذي يعيشه الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه، على رغم توفر كل مقومات النجاح والتقدم».
وأشار الحزب إلى أن «النجاح يستلزم وجود إرادة سياسية، وإسناد القرار إلى الأقوياء الأمناء، وإلى توظيف مقدرات الشعب في خدمة الشعب، وإلى تعزيز الحريات العامة، ومحاربة الفساد بكل أشكاله».
جاء ذلك فيما نفذ ممثلو النقابات المهنية الأردنية الـ 14 وأحزاب المعارضة وأبرزها حزب «جبهة العمل الإسلامي»أمس اعتصاما سلمياً أمام مجلس النواب احتجاجاً على سياسة الحكومة الاقتصادية، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة «فرانس برس».
ورفع المعتصمون الذين قدر عددهم بثلاثة آلاف شخص، بحسب المنظمين أعلاماً أردنية وأعلام «الإخوان المسلمين» وأحزاب اليسار وهم يهتفون «وحد صفك وحد صفك، الحكومة مصت دمك» و «فقر وجوع وبطالة ماعاد تنفع هاي الحالة» و «يا شباب ألتموا ألتموا شعب الأردن مصوا دموا» و «الإسلام هو الحل».
كما هتف المعتصمون «نواب الأردن أموات، شعب الأردن ولع نار» و «يا رفاعي يا سمير اسمع صوت الجماهير» في إشارة إلى رئيس الوزراء الأردني، سمير الرفاعي و «نحن والشرطة والجيش تجمعنا لقمة العيش» و «يكفينا كذب وخداع مستقبلنا كله ضاع» و «بالروح بالدم نفديك يا أردن» و «ذبحتونا بالأسعار والرواتب بأنهيار» و «رفعوا الكاز والبنزين، غلوا السكر والطحين».
العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ
