العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ

تحذيرات فلسطينية من مشروع استيطاني كبير في القدس الشرقية

حكومة حماس تطلق مشروعاً لإعادة إعمار المنازل المدمرة في قطاع غزة

نتنياهو يستمع لحديث أحد ضباط الجيش خلال اجتماع مجلس الوزراء             (أ.ف.ب)
نتنياهو يستمع لحديث أحد ضباط الجيش خلال اجتماع مجلس الوزراء (أ.ف.ب)

تستعد إسرائيل لإطلاق مشروع بناء جديد ضخم في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة، على رغم معارضة دولية متزايدة لسياسة الأمر الواقع التي تتبعها بهذا الصدد. وأفادت بلدية القدس في بيان أن مشروع البناء قدمه مكتب تنمية القدس وعهد به إلى مقاولين من القطاع الخاص.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) أن الخطة تقضي بتشييد 1400 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو جنوب شرق القدس. وأضافت أن المشروع التي تجرى حالياً إجراءات الترخيص له، قد يحصل على موافقة لجنة التخطيط المدني اعتباراً من الأسبوع المقبل.

وندد الفلسطينيون على الفور بهذا المشروع الاستيطاني الجديد. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات لوكالة «فرانس برس»، «ندين بشدة هذه القرارات الإسرائيلية المتصاعدة والمستمرة في مجال الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض».

وأضاف «آن الأوان للإدارة الأميركية لان تحمل رسمياً الحكومة الإسرائيلية مسئولية انهيار عملية السلام بشكل كامل».

وصدر موقف يصب في الاتجاه نفسه عن حركة السلام الآن التي احتجت على المشروع معربة عن أملها بعدم تنفيذه. وقال الأمين العام للحركة، ياريف اوبنهايمر للوكالة ذاتها «إننا قلقون جداً لبناء هذه المساكن الجديدة. فهي لن تقضي على أي فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين حول القدس فحسب، بل أنها قد تطرح مشكلة لإسرائيل من خلال تقويض شرعيتها على الساحة الدولية».

وقال مستشار المجلس البلدي، مئير مارغاليت من حزب ميريتس اليساري متحدثاً لإذاعة الجيش «لا شك أن إعطاء ضوء أخضر لعمليات البناء سيوجه ضربة قاضية لعملية السلام مع الفلسطينيين».

ورد المستشار البلدي، إيليشا بيليغ من حزب الليكود اليميني بقيادة نتنياهو أن «جيلو جزء لا يتجزأ من القدس. لا يمكن أن يجري أي نقاش في إسرائيل بشأن البناء في هذا الحي».

وأعمال البناء التي ستجرى على مرحلتين تشمل الأولى 800 مسكن، قد تستغرق أربع سنوات نظراً إلى صعوبة البناء على أرض شديدة الانحدار عند مشارف بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

كما قال نتنياهو أمس إن عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط يؤكد ضرورة أن تسعى إسرائيل إلى الحصول على شروط أمنية صارمة في أية معاهدة سلام مع الفلسطينيين.

وقال نتنياهو إن «المنطقة التي نعيش فيها منطقة غير مستقرة والجميع يستطيع أن يرى ذلك اليوم ونحن نرى ذلك في عدة مناطق في الشرق الأوسط الكبير». وأضاف «يمكن أن تحدث تغييرات في حكومات لا نتوقعها اليوم إلا أنها ستحدث غداً».

وتابع أن «الدرس المستفاد هو أنه يجب علينا أن نتمسك بمبادئ السلام والأمن في أي اتفاق. لا نعرف ما إذا كان سيتم احترام هذه الاتفاقات لكننا سنزيد من فرص احترامه إذا كانت هناك ترتيبات أمنية قوية وجدية».

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية بدء مشروع جديد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة، مؤكداً أن وزارة الداخلية تمكنت من إعادة إعمار ما يقارب 60 في المئة من مقراتها المدمرة.

وقال «ندخل الآن مرحلة جهاد البناء وهو جزء من توفير عوامل الصمود لشعبنا الفلسطيني». وأكد أن «الهدف الأسمى من هذا المشروع هو إيواء الناس في بيوتهم التي دمرها الاحتلال وعلى أنقاض البيت المدمر».

وانتقد هنية «تسييس الإعمار (...) لابتزاز مواقف وحركات سياسية لم يتمكن العدو من تحقيقها بالحصار أو الحرب». وقال «وجهنا النداء بضرورة إعادة الإعمار وطرحت الحكومة أكثر من صيغة لتسهل عملية الإعمار».

أمنياً، أفادت مصادر طبية فلسطينية أمس أن عاملاً فلسطينياً أصيب بجروح متوسطة برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة.

وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، أدهم أبوسلمية إن «فلسطينياً يبلغ من العمر 21 عاماً أصيب بجروح متوسطة الخورة في القدم اليسرى بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه شمال القطاع».

وأكد الجيش الإسرائيلي أن جنوده فتحوا النار بعد «اقتراب عدة أشخاص مشبوهين من السياج الحدودي مع إسرائيل».

العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:48 م

      د. هاشم الفلالى

      دعم الصمود العربى واعادة الحقوق الفلسطينية، والاعلان عن الدولة وعاصمتها القدس. أم انها لن يكون لها تأثير يذكر على الاوضاع الراهنة فى الصراع العربى الاسرائيلى الذى وصل إلى تلك المرحلة من الركود واليأس، والبعد عن طريق السلام. الكل فى انتظار ما سوف يسفر عنه المستقبل من تلك الاوضاع الجديدة من تاريخ المنطقة، وما سوف يتبلور من اوضاع سياسية واقتصادية وحضارية افضل لشعوب المنطقة والعالم.

    • العبدالفقير | 11:23 م

      الله مولانا ولا مولى لكم يا احفاد القردة والخنازير

      موعودون بطردكم من مسرى الرسول الاعظم , فعيثوا فسادا وافعلوا ما شئتم فان نهايتكم حتمية على يد عباد الله الصالحين

اقرأ ايضاً